هل صحيح أنه إذا تأخَّر الموت وطال الاحتضار يكون تكفيرًا للذنوب ؟ وقيل بعد وفاته أنَّه سُمِعَ صوته في البيت بعد الموت ؛ فسألوا أحد العلماء ، فقال : القرين ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
هل صحيح أنه إذا تأخَّر الموت وطال الاحتضار يكون تكفيرًا للذنوب ؟ وقيل بعد وفاته أنَّه سُمِعَ صوته في البيت بعد الموت ؛ فسألوا أحد العلماء ، فقال : القرين ؟
A-
A=
A+
السائل : ... حول الموت برضو ؛ يعني شيء يُتوقَّع .

الشيخ : إي نعم .

السائل : وبالنسبة للاحتضار ؛ هل صحيح أنُّو إذا الإنسان تأخَّر في احتضاره يعني فيكون تكفير ، تأخَّر احتضاره ؛ يعني امتد فترة طويلة ، هل يكون تكفير عن ذنوبه في الحياة الدنيا ؟ هذا جانب . والجانب الثاني من نفس السؤال كمان ؛ يعني قيل أنُّو بعد وفاته سُمع نفس صوته وأنينه يتكرَّر من أكثر من شخص في نفس الغرفة أو في نفس البيت ، واستشاروا أحد العلماء في ذلك الحين فقال لهم : القرين .

الشيخ : أما الجواب عن السؤال الأول ؛ فالحقيقة أنَّ ... نزعة الموت هي كأيِّ مرض من الأمراض التي ، وبلاء يُصيب الإنسان أيَّ إنسان ، فقد يكون أي بلاء كان .

...

نحن - معاشر الأنبياء - أشد ابتلاء ، الأمثل فالأمثل ، والمؤمن ... المؤمن قويًّا صلبًا في دينه ... وإذا كان فاجرًا كان ذلك انتقامًا في الدنيا ، وكما قال - تعالى - : (( وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى )) .

السائل : يعني يمكن يكون تكفير حتى عن ... ؟

الشيخ : أيوا .

السائل : تكفير عن أعماله يعني ؟

الشيخ : يمكن يكون هيك ويمكن يكون هيك ؛ ما نستطيع نحن نقطع ، وهذا في الواقع علمه عند ربِّي ، أما بالنسبة للسؤال الثاني أنُّو هذا الصوت الذي يُسمع أنه من القرين فالحقيقة أنَّ هذا أمر غيبيٌّ لا ينبغي القطع بشيء بدون سند من كتاب الله أو من حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؛ لأنُّو هنا بحث أثارَه الفقهاء والعلماء لكن ما وصلوا إلى نتيجة ؛ معروف في السنة أنَّ كلَّ مسلم له قرين ، قالوا له للرسول : ولا أنت ؟ قال : ( ولا أنا ، لكن الله أعانَني عليه فأسلمَ ) ، وفي رواية : ( فأسلمُ ) ، ( أسلمَ ) صار مسلمًا ، ( أسلمُ ) من شرِّه . البحث اللي صار بقى ، وهذا خوض فيما لا ينبغي الخوض فيه ؛ تُرى المسلم إذا مات أو الإنسيُّ إذا مات بيموت معه قرينه ولَّا بيتمَّ عايش ؟ شايف ؟ والله أنا بأقول : لا أدري ، ونصف العلم لا أدري ؛ لكن هاللي بدو يقول أنُّو هداك الصوت من قرينه ؛ معنى ذلك أنَّه يقطع أنُّو قرينه ما مات ، فنقول له : (( هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ )) .

السائل : سيدي ، هو كان الجواب أستاذ ... الموضوع أنُّو المتوفي يعني غير صالح ، فالقرين رافض أنُّو يخرج من الـ ... ؟

الشيخ : هذه أدهى وأمرُّ [ الشيخ يضحك ! ] ، هالتفاصيل من أين بدنا نجيبها ؟ بعدين ممكن أن يُقال بدون جزم ليش لا يُقال أنُّو هذا صوت شيطان من شياطين الجن . بلاش نحط كلمة دقيقة قرين ، شايف ؟ شيطان من شياطين الجن هاللي ما منشوفهم ، وممكن يكون هذا سبيل من سبل إضلال شياطين الجنِّ للإنس ، بيسمّعهم صوت أوَّلًا شبيه صوته مشان يستأنسوا فيه ، ربما بعد كم يوم بيجي بيوحي لهم بشيء يكون مُخالف للشرع ، إي والله هذا أبونا مثلًا ، أو أبونا ، أمنا ، أو أو إلى آخره ، فبيستدرجهم إلى الشَّرِّ بهذه الطريقة اللي بيتظاهر فيها .

وأنا أعلم عن شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - ، هذا الرجل نادر مثاله في العلماء ؛ لأنُّو جمع خِصال قلَّ ما تتوفَّر مجموعة في العالم الواحد ، أي من الكتاب والسنة ، شجاعة فوق شجاعة الشجعان ، زهد في الدنيا ولا مبالاة بالملوك ، أشياء عجيبة ما لنا فيها الآن ، جاءه شخص يومًا ما بعد الحجِّ قال له : أنا شفتك في الحج عم تطوف مع الطائفين . قال له : كذبت ، أنا ما حجيت وما خرجت من بلدي . إي شفتك أنت مثل ما أنت . قال له : هذا شيطان تشبَّه بصورتي أنا مشان يضلك باسمي ؛ شايف العالم كيف ؟ ابن تيمية بيعرف حاله أنُّو ما حج ، ولا بيعرف حاله أنُّو مثل ما بيقولوا الصوفية يعني بينقسم إلى شخصين في آنٍ واحد ، هدول لهم شطحات عجيبة جدًّا .

يذكر أحدهم في كتاب مطبوع ومنشور اليوم عشرات الطبعات ، بيقولوا أنُّو في قرية من القرى لم يحضر خطيب المسجد ، فقيل لأحد هؤلاء المهابيل المجاديب : اخطب فينا . صعد المنبر والسيف بيده . وهي بدعة من البدع موجودة عندنا في الشام هون ما شفتها الحمد لله ، عندنا مسجد بني أمية الخطيب يوم الجمعة ما بيطلع إلا والسيف بإيده ، هي بقي عندنا السيف وما عندنا سيف لكن الخشب أنفع منه . المهم طلع هذا الخطيب المجذوب على المنبر ، فقال في خطبته : وأشهد أن لا إله لكم إلا إبليس - عليه الصلاة والسلام - !! شو قالوا الناس تحت ؟ كفر الشيخ كفر الشيخ . قام سحب السيف وهجم عليهم وانفضَّ المسجد ، وما صلَّوا أي صلاة .

الشاهد شو بيقولوا ؟ شافوه هذا الرجل في ذاك اليوم في نفس الوقت بنفس الأسلوب في أربعين مسجد ، هات بقى عقل يؤمن بهالخرافات هذه ، مسطورة ومطبوعة !!

فابن تيمية لا يعتقد أنُّو هو ممكن يكون في الشام وممكن يكون إيش ؟ في بيت الله الحرام ؛ لذلك رأسًا قال له : هذا اللي شفته ما هو أنا ، هذا الشيطان ، أراد يضلَّك سواء السبيل . فممكن يكون هذا صوت شيطان من الشياطين ، لازم ما تنسوا أنُّو هذا الميت أخي ما عاد له حركة ؛ حجر ، خشب ، هو والقبر اللي حوله وضامّه لا فرق إطلاقًا سوى أنُّو هو عايش بالروح .

مواضيع متعلقة