ما رأيكم فيما يترتَّب عليه ذهاب الشباب المستقيم للجهاد كالأساتذة والمدرِّسين والدُّعاة والوُعَّاظ والأئمة والموظَّفين رغم الحاجة الماسَّة إليهم في بلدانهم ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما رأيكم فيما يترتَّب عليه ذهاب الشباب المستقيم للجهاد كالأساتذة والمدرِّسين والدُّعاة والوُعَّاظ والأئمة والموظَّفين رغم الحاجة الماسَّة إليهم في بلدانهم ؟
A-
A=
A+
السائل : ... يقول : ولكن ماذا نفعل نحن طلبة العلم وغيرنا من الأساتذة والمدرِّسين والدعاة والوُعَّاظ والأئمة والموظَّفين ؟ ويقول الآخر : ما رأيكم فيما يترتَّب عليه ذهاب الشباب المستقيم للجهاد رغم الحاجة الماسَّة إليهم في بلدانهم ؟

الشيخ : ما هي الحاجة الأمسُّ من ، الوضع الآن في أفغانستان لا يُتصوَّر هناك حاجة أمس من إخراج العدو من أرض المسلمين ؟ مهما كانت الحاجات فتلك الحاجات إما أن تكون عينيَّة ؛ يعني فرض عين ، وإما أن تكون فرض كفاية ، فإذا كانت فرض كفاية كطلب العلم فلا يُقابل فرض العين بفرض الكفاية ، وأما إن كان من الفروض العينية فهنا كل مُكلَّف أدرى بنفسه من غيره ، هو الذي يجب عليه أن يُوازن بين هذا الفرض العيني وهو الجهاد في سبيل الله ، وبين البقاء في عقر داره بدعوى أنه في فرض عيني ، أتصوَّر - مثلًا - عجوزَين كبيرَين ليس لهما إلا شابٌّ يخدمهما ، ولو أنَّه أعرض عنهما وتركَهما بين حيطان أربعة وذهب لِيُجاهد في سبيل الله بكلِّ حماس أظن أن هذا له عذر أن يظلَّ عند أبويه ؛ لأنه لا يوجد مَن يخدمهما الخدامة الواجبة ، لكن من الذي يعمل هذه المقابلة وهذه المُفاضلة ؟ لست أنا ولا أنت ، وإنما هو نفس المُكلَّف ، فكل مُكلَّف عليه أن يُوزن مثل هذه الموازنة ؛ إذا كان في فرض كفائي فلا يُقارن فرض العين به ، إذا كان في فرض عيني ؛ فلينظر أيُّهما أرجح فلينطلق به .

السائل : ... .

الشيخ : خلاص ، من شروط الفرض العيني لا يُنظر فيه موافقة الوالدين بالشرط الذي سبقَ بيانُه ... .

السائل : ... .

الشيخ : خلص ، سبق الكلام عليه ... إعادة الكلام ... .

مواضيع متعلقة