بعض الإخوان في بعض المساجد التي لا تراعي دخول الوقت يقومون بتعجيل الإفطار تطبيقاً للسنة فتحصل منازعات فما حكم ذلك ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
بعض الإخوان في بعض المساجد التي لا تراعي دخول الوقت يقومون بتعجيل الإفطار تطبيقاً للسنة فتحصل منازعات فما حكم ذلك ؟
A-
A=
A+
السائل : فنحن يصير عندنا مشاكل في المساجد بعض الإخوان تطبيقًا لهذه السنة يقعدوا في المسجد أو في المساجد بحلقة يفطروا طبعًا قبل أذان تبع وزارة الأوقاف وبالتالي حصل بعض المشاكل بين الأخوة والناس وهذا ما حصل حقيقة ، فهل هذه السنة نطبقها ونصر على تطبيقها يعني في المساجد أم تنصحنا مثلًا نفطر في بيوتنا ونروح ونصلي معهم في المسجد ، فإذا كان الجواب على هذا السؤال إنه نعم نفطر ؛ لماذا ننتظر مع الإمام حتى نصلي معه جماعة ما دام وقت الغروب حان وأفطر قبل الجماعة ، لماذا ينتظر معهم حتى يصلي معهم الجماعة ؟

الشيخ : يعني بفهم من سؤالك الثاني أنه ما يصلي مع الجماعة ؟

السائل : يعني هو أفطر ..

الشيخ : قل لي هذا الفهم صحيح ولا مو صحيح ؟ يعني أي سائل لما يسأل سؤال فيه شيء من الطول ولا أقول فيه شيء من الاضطراب شايف هذا الطول بحاجة إلى اختصار ، أولًا بالنسبة لي كمسئول يوجه إليَّ السؤال بدي أعرف حالي فهمت السؤال أو لا ؟

السائل : نعم ، سؤالك لي يدل على أنك فهمت السؤال .

الشيخ : بس أنا لم أتأكد أني فهمت ، متى أتأكد ؟ لما بتقولي لي نعم هذا الذي فهمته هو الذي قصدته .

السائل : نعم هو المقصود .

الشيخ : نعم هذا هو الجواب مش تجي وتعمل لي محاضرة ثانية - يضحك الشيخ والسائل رحمهم الله - أنا أخي الذي أقوله أنه الحقيقة عندنا نحن معشر المسلمين جميعًا وبخاصة السلفيين عندنا شيئان الأول الدعوة ولنقل الدين لكن نقول الدعوة ؛ لأنه ليس كل من يتدين بدين الإسلام يدعو إلى الإسلام في كثير ناس حتى من الخواص لا يبالون بالناس ولا ينصحون الناس ولا يدعون الناس ولا ، ولا .. إلى آخره ، ولذلك أنا بعلل هذه الأخطاء التي نحاول تصحيحها والاعوجاجات التي نحاول تقويمها ما السبب مع أنه في أشياء منها كثيرة متفق عليها لا خلاف فيها ، السبب هو أنه أهل الدين والعلم به ما يبينون للناس ولا يدعونهم تاركينهم هكذا سبهللا ، أذكر مثلاً على سبيل المثال شو معنى انتشار الأكل والأخذ والإعطاء باليد اليسرى بين الناس ، وهذه ما بدها جهد ، إذا قلنا للناس قوموا صلوا بالليل والناس نيام ، والله هذا يحتاج لجهاد الأبطال ، لكن خذ باليمين ولا تأخذ بالشمال ، أعطي باليمين ولا تعطي بالشمال ، كل باليمين ولا تأكل بالشمال ، فرض سحب ، كان هذه أو هذه شو سبب انتشار المخالفة للشريعة ، سببها عدم نصح الناس لهؤلاء الجهلة ، سكوت أهل العلم على الأقل الذين يعرفوا تقليدًا إذا فرضنا أنهم ما يقرأوا السنة ، ما يقرأوا قول الرسول عليه السلام : ( كل باليمين واشرب باليمين ، ولا تأكل بالشمال ولا تشرب بالشمال ، فإن الشيطان يأكل بالشمال ويشرب بالشمال ) افرض أنه ما قرأوا هذا الحديث ، لكن كتب الفقه كلها طافحة بأنه لا يجوز الأكل بالشمال والشرب بالشمال ، شو معنى أن المسلمين عايشين إلى أربعة عشر قرنًا من الإسلام ، والعادات هي ماشية كأنها بلاد الكفار ، الجهل والمسئولية على أهل العلم بهذه الحقيقة على الأقل ، فالشاهد عندنا الدعوة شيء والأسلوب إلى الدعوة شيء آخر ، أنا أريد من كل مسلم أولاً ومن إخوانا السلفيين بخاصة ثانيًا أن يفرقوا بين الأمرين ؛ لأن الدعوة هي مقصودة بالذات يعني يجب على كل مسلم أن يعرف مثلاً كيف يصلي ؟ كيف يصوم ؟ كيف يفطر ؟ كيف ؟ كيف ؟ إلى آخره ، لكن لا يجب عليه أن يدعو ؛ لأن الدعوة فرض كفاية ، أما العلم والتدين به فرض عين ، إذا كانت هذه الحقيقة معروفة لدينا فلا يجب أن نهتم بالشيء الثاني ، اللي هو الأسلوب في الدعوة قلنا عندنا دعوة وعندنا أسلوب في الدعوة ، أسلوب الدعوة معروف في القرآن الكريم صراحة : (( ادعوا إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن )) لكن الدعوة قبل الأسلوب ولا نستطيع أن نفترض في كل الناس في كل أصحاب الدعوة ، لا نستطيع أن نتصور أبدًا أنهم بنسبة واحدة في حسن الأسلوب ، وحُسن الدعوة إلى الله - تبارك وتعالى - هذا أمر مستحيل ، فيجب أن نصب اهتمامنا على الأمر الأول وهو الدعوة ، الأمر الثاني كما يجب على من كان عنده حسن أسلوب في الدعوة أن يتلطف في دعوته للناس إلى دعوته ، كذلك ينبغي لهذا الداعية أن يتلطف مع إخوانه الذين يسيئون الأسلوب في الدعوة ، واضح اظن الكلام ؛ لماذا ؟

مواضيع متعلقة