بعض الناس في البلد الواحد يصومون مع مكة ، وبعضهم يصومون مع بلادهم ؛ فما الحكم ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
بعض الناس في البلد الواحد يصومون مع مكة ، وبعضهم يصومون مع بلادهم ؛ فما الحكم ؟
A-
A=
A+
السائل : هنا ... جماعة ... عندنا ... وهالجماعة ... يصومون مع مكة ، والبعض الآخر يصوم مع البلاد ؟ فحسب رأيكم الصوفية وجماعتهم مخطئون ؟

الشيخ : على كل حال هذا اجتهاد .

السائل : اجتهاد .

الشيخ : نحن لا نرى هذا ؛ لأنُّو يصير فيه تفرُّق بين المسلمين .

السائل : إي نعم .

الشيخ : في البلد الواحد ، وتفرُّقهم في البلاد أقل خطرًا من تفرُّقهم في البلدة الواحدة ، إي نعم ، ثم ليس هناك في الشريعة ما يُلزِم المسلمين بأن يصوموا لرؤية بلد مسمَّاه مكة - مثلًا - أو المدينة ، فيا تُرى لو سبق مكةَ بلدٌ آخر فأثبت الهلال ، ولم يُثبته مكة إلا متأخرًا ؛ فمع مَن نصوم ؟ فأن يظلَّ يتمسَّك بمكة فهذا لا دليل عليه ، وإن صام مع البلدة الأخرى ولو لم تكن مكة فيَرِدُ الإشكال السابق ذكره ؛ يقع خلاف في البلدة الواحدة ؛ فبعضهم يصومون ، وبعضهم لا يصومون ، أما حينما يكون الحاكم المسلم فهو الذي يفرض فرضًا على جميع المسلمين أن يصوموا في يوم واحد دون انتظار كل إقليم وكل منطقة لترى هلالها ؛ فالأمر يعود بقى إلى الحاكم .

مواضيع متعلقة