بعض صفات الله كالمكر والخداع هل هي من باب المقابلة ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
بعض صفات الله كالمكر والخداع هل هي من باب المقابلة ؟
A-
A=
A+
السائل : أحيانًا بعض الإخوة يخطئ في باب الصفات ؛ يقول - مثلًا - : المكر والخداع (( يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ )) ومثلها من الصفات ؛ فما رأيكم في مثل هذا ، هل هو من باب المقابلة ... ما رأيكم ؟

الشيخ : هو كذلك ، لكن قد لا نضطرُّ أن نقول : من باب المقابلة باعتبار أن كل صفة من صفات الله - عز وجل - تختلف كل الاختلاف عن صفات المخلوقين ؛ فمكر الإنسان غير مكر ربِّ الأنام ، (( وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ )) مجرَّد أنه وصف نفسه بأنه خير الماكرين خلاص أخذ الله - عز وجل - الصفة التي تليق بعظمته وجلاله دون الصفة التي إذا أُطلِقَت على البشر تكون وصفَ ذمٍّ لهم وليس وصفَ مدح ؛ فحينئذٍ إذا قلنا من باب المجانسة والمقابلة فهو لم يُقَلْ بهذه الكلمة ، المهم أن أيَّ صفة فهي تختلف عن صفات المخلوقين تمامًا ، ثم لا يُشتقُّ منها اسم فاعل ؛ فلا يُقال - مثلًا - : ربنا ماكر أو مخادع أو ما شابه ذلك ، وإنما ينطق بالصفة كما جاءت في الكتاب أو في السنة .

ولعل في هذا القدر كفاية ، والحمد لله رب العالمين .

...

مواضيع متعلقة