الرَّدُّ على منكري الرُّؤية يوم القيامة . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
الرَّدُّ على منكري الرُّؤية يوم القيامة .
A-
A=
A+
الشيخ : المعتزلة اطَّردوا في ضلالهم ، اطَّردوا فوصلوا إلى إنكار أن المؤمنين يرون ربَّهم يوم القيامة . الأشاعرة اضطربوا ليس كالمعتزلة ، المعتزلة طرَّدوا ضلالهم ، فقالوا : ربنا لا يُرى ؛ لأنُّو إذا رأيناه معناه رأيناه في مكان ، الأشاعرة قالوا : لا ، رؤية الله ثابتة في كتاب الله وفي حديث رسول الله . طيب ؛ هات نشوف دخلو لنا لعقلنا اللي أنتو ... لا تشبهوا رب العالمين ؛ كيف يراه المؤمنون يوم القيامة كما قال أحدهم من الماتريديين ، بحقٍّ يعني قال هذا الكلام على خلاف كثيرين منهم :

" يراه المؤمنون بغير كيفٍ *** وتشبيهٍ وضربٍٍ من مثالِ "

لكن المقطوع عندنا أنَّ الرائي للشيء يستلزم حصر المرئيِّ ؛ هذا بالنسبة للمعهود عندنا ، طيب ؛ إذًا ما قولكم حينما تثبتون أن المؤمنين يرون ربَّهم يوم القيامة ؟ ليش ما تنكروا الرؤية كما فعلت المعتزلة حتى تكونوا منسجمين مع تأويلكم للآيات للصفات ؟ خشية إيش ؟ التشبيه ، هَيْ التشبيه هنا في زعمهم موجود ، لكن الرؤية المُعتادة بيننا وبين أمثالنا من المخلوقات هي غير الرؤية غير معتادة بيننا وبين ربِّنا خالق المخلوقات ؛ لا سيما هذه من أمور الآخرة ليست من أمور الدنيا ، فهون مشيوا على القاعدة الصحيحة : (( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ )) فأثبتوا الرؤية ، المعتزلة أنكروها ، لكن ما أنكروا النَّصَّ القرآني : (( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ )) ، ما أنكروا النَّصَّ القرآني ، لكن أنكروا معناه باللَّفِّ والدوران على النَّصِّ وهو التأويل ، (( إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ )) يعني : إلى نعمة ربِّها ناظرة . ما شاء الله !

سائل آخر : طيب ؛ والحديث ؟

الشيخ : الحديث ما بيصححوه ، بينسفوه بمعول : حديث آحاد !! يلَّا خلصنا منه ، وهذه طريقة المبتدعة ؛ ما كان في القرآن حجَّة عليهم تأوَّلوه مثل هذا الضال مبارح يجيب معاني لآيات ما تخطر ببال إنسان .

مواضيع متعلقة