متى يشرع الجمع و القصر وإفطار رمضان في السفر .؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
متى يشرع الجمع و القصر وإفطار رمضان في السفر .؟
A-
A=
A+
السائل : في الجمع والقصر ما مفهوم الجمع والقصر بالزبط إذا مثلا جينا من سفر مثلا إحنا جايين من الكويت في ناس لحد هلّا بتقصر بتجمع وبتقصر وفي ناس يعني عادي بتصلي صلاتها؟

الشيخ : فهمت عليك .

السائل : جزاك الله خيرا .

الشيخ : أي شخص يخرج من بلده إلى بلد آخر ليقضي حاجة ثم ليعود إلى بلده الأول فهذا ينظر في حاله , إذا كان نوى الإقامة مهما كانت الأيام ولا تنظر الأيام إطلاقا مجرد أن ينوي الإقامة في ذاك البلد صار حكمه حكم المقيم في بلده الأول بخلاف ما لو جاء إلى بلد لم ينو الإقامة لأنه جاء ليقضي حاجات ومصالح له وهو لا يدري متى تنتهي فيقول إن انتهت اليوم مسافر اليوم انتهت بكرة بكرة بعد بكرة وهكذا هذا يظل يقصر ويجمع حتى يرجع إلى بلده هذا فيما إذا كان البلد الذي نزل فيه ليس بلدا له فمثالك أنت ما أدري أنا هكذا بدا لي فأنت في الأصل مقيم هنا لكن ذهبت إلى الكويت وأقمت هناك سنة سنتين إللي هو ثم رجعت إلى بلدك أكذلك ؟

السائل : لا لا ... مولود بالكويت وعايش بالكويت .

الشيخ : إذًا هذا مش بلدك .

السائل : لا لا .

الشيخ : على كل حال الجواب ما سمعتَ لكن بجوز في ناس يستفيدون من الصورة الأخرى التي أردت أن أتحدث عنها , من كان مثلا أردنيا أو فلسطينيا وأقام في الكويت سنين عديدة ثم رجع إلى بلده مجرد ما يطب في بلده صار مقيما لأن هذا بلده أما إذا كان ليس بلده فالحكم ما سمعت آنفا , وإذا عرفنا هذه المسألة نخلص من مشاكل التردد إنه متى يصير الإنسان يصلي صلاة الإقامة ومتى يستمر يصلي صلاة المسافر الجواب , الجواب يؤخذ من قوله تعالى في القرآن الكريم , وهذا من التعابير القرآنية الدقيقة والجميلة وتفتح لنا باب فقه هذه المسألة , قال تعالى: (( فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر )) ونحن نعلم جميعا أن الإفطار في رمضان من أعذاره السفر فهذا المسافر الذي خرج مسافرا من بلده إلى بلد آخر وقلنا ما قلناه آنفا بأنه يظل يقصر أو يظل يصلي صلاة المقيم التفصيل الذي ذكرناه آنفا كذلك إذا كان مسافرا وأراد أن يفطر في رمضان فله ذلك بنص الآية القرآنية لكن هذه الآية تعطينا مبدأ فهم المسألة ولو هي متعلقة بالصيام لكن الصيام مع الصلاة سلبا وإيجابا إن قصَرتَ أفطرت وإن أتممتَ صمت , فهنا يقول الله: (( فمن كان منكم مريضا أو على سفر )) لاحظوا الآن كلمة أو على سفر , الشخص الذي جاء إلى البلد وكان يتردد إنه يسافر اليوم ولا بكرة ولا بعد بكرة لأنه ما يدري متى تنتهي حاجاته هذا يصدق عليه تماما أنه على سفر , أما من جاء واستقر به الأمر , وهو له مصالح وهو ناوي العودة لكن نوى الإقامة ريثما تنتهي مصالحه وهو ليس كالأول يتردد بين يسافر اليوم أو بكرة أو أو إلى آخره هذا لغة لا نستطيع أن نقول عنه إنه على سفر بخلاف الأول فهو على سفر , إذًا من صدق عليه أنه على سفر فهو الذي يقصر ويجمع ويفطر رمضان إن شاء , أقول في الإفطار إن شاء لأن الإفطار في رمضان بالنسبة للمسافر يختلف عن القصر ويلتقي مع الجمع , الجمع بالنسبة للمسافر رخصة كذلك الإفطار في رمضان بالنسبة للمسافر رخصة أما القصر فعزيمة لا بدّ من ذلك فلهذا جمعنا بين الرخصتين .

مواضيع متعلقة