معية الله عز وجل . ذاتية أم علمية . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
معية الله عز وجل . ذاتية أم علمية .
A-
A=
A+
السائل : يا شيخ بلغنا أيضا يعني أنا كنت سمعت و قرأت لك في معية الله عزّ و جل بأنها معية بعلمه و لكن في أثناء زيارتنا للأردن التقينا مع أحد الإخوة فأخبرنا أن الشيخ يقول أن معية الله هي معية ذاتية حقيقية و يقول بأن هذا القول هو قول ابن تيمية أيضا , فما أدري يا شيخ نحب لو توضّح لنا ؟

الشيخ : في أي مكان المعية ذاتية ؟

السائل : يعني هو يقول ... .

الشيخ : يعني مثلا (( إنني معكما أسمع و أرى )) معية ذاتية ؟

السائل : أي نعم .

الشيخ : لا , نحن ما نقول هذا , الله مع المتقين معية ذاتية لا كيفية لها لكن في بعض المواطن و في بعض النصوص تكون إما معية علم و اطّلاع و إما معية إعانة و نصر فليست معية ذاتية مثل هذه الآية (( إنني معكما أسمع و أرى )) , كذلك مثلا (( فإنك بأعيننا )) فهذه ليست ذاتية إنما المعية المطلقة تبقى على إطلاقها مع نفي المماثلة و التشبيه و إيكال أمر الكيفية إلى الله عز و جل كما هو الشأن في كل الصفات و منها صفة (( الرحمن على العرش استوى )) فالظاهر بلغك مطلقا و ليس مطلقا إنما هو مقيّد .

السائل : جزاك الله خيرا .

مواضيع متعلقة