ما معنى قوله تعالى ( يد الله فوق أيديهم ) ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما معنى قوله تعالى ( يد الله فوق أيديهم ) ؟
A-
A=
A+
السائل : شيخنا قوله تبارك وتعالى: (( يد الله فوق أيديهم )) بعض المفسرين لم يذكر فيها شيئا, وبعضهم يقول هي يد الرسول صلى الله عليه وسلم. فهل يلتفت إلى هذا ؟

الشيخ : إيش هي يد الرسول .؟

السائل : (( يد الله فوق أيديهم فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ))

الشيخ : معليش مش الآية ، كيف يد الرسول ؟

السائل : بعض المفسرين بقول ...

الشيخ : معليش يا أخي بدي أفهمها .؟

السائل : يعني يد الرسول فوق أيديهم.

الشيخ : فوق أيدي مين .؟

السائل : فوق أيدي من تعاهدوا, ومن تبايعوا.

الشيخ : طيب الآية شو بتقول ؟

السائل : (( يد الله )) فهنا سؤالي ما انتهى شيخنا, أنا عارف أن هذا باطل.

الشيخ : فإذن .؟

السائل : سأكمل إن شاء الله.

الشيخ : تفضل.

السائل : فهل يلتفت لأحد المنهجين, يعني السكوت أو تفسيرها بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم, أم يقال فيها ما يقال في باقي الأسماء والصفات, يد لله تليق به سبحانه وتعالى, ... قلنا هذا المعنى مما نفوضه ولا نتوسع فيه, أم أن هناك شيء آخر.؟ وجزاك الله خيرا.

الشيخ : طبعا نحن على القاعدة, الجواب بإيجاز على القاعدة, لكن أنا ظننت انك ستأتي بشيء جديد بالنسبة لقولك أو لنقلك, عمن قال يد الرسول؛ ما جئت بشيء جديد بالنسبة لمن قال يد الرسول.

السائل : ...لي غرض ان اسجل جوابك على هذه الفقرة.

الألباني : معليش لكن أنا أريد أفهم الحقيقة.

الحلبي : حتى تتم الفائدة.

الشيخ : مطبوع الكلام هذا .؟

السائل : أي نعم في تفسير النسفي .

الشيخ : آه, تفسير النسفي يفسر يد الله يعني يد رسول الله ؟. شي غريب

السائل : أي نعم وهو هكذا بكل الصفات.

الشيخ : لا , مش معقول كل الصفات, بتقول يؤول في كل الصفات.؟ معليش!

السائل : أي نعم, هذا مقصودي, يؤول في كل الصفات.

الشيخ : مفهوم, أما يعني (( الرحمن على العرش استوى )) يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم استوى .؟

السائل : لا, طبعا.

الشيخ : يؤول, سبحان الله, على كل حال أخي, هنا عندنا قضيتان, يعني هذه الآية لا تخرج عن الآيات والأحاديث التي يسمونها, بأنها من آيات الصفات, من آيات شو بقولوا.؟

السائل : المتشابه.

الشيخ : المتشابهه, والأحاديث أيضا, فنحن كلها نفسرها بالمعنى المعهود في اللغة العربية, مع المحافظة على التنزيه, يعني التنزيه بدون تشبيه وبدون تعطيل, (( يد الله فوق أيديهم )) هي بلا شك لربنا عز وجل, إذا كان من المقطوع به في آيات كتابه وأحاديث نبيه, أنه فوق المخلوقات كلها, فهو فوق المخلوقات بذاته كلها, ومن صفات ذاته يده تبارك وتعالى؛ فما فيها أي إشكال, لكن نفوض كما قلنا أكثر من مرة, لمعرفة حقيقة هذا المعنى, المعنى نعرفه, يعني مثلا نقول في المشاهدة في الواقع: يد الإنسان غير عينه, وعينه غير أذنه وغير يده, و و إلى وو الى آخره, لكن هذه الصفات قائمة فيه, فكذلك نقول (( ولله المثل الأعلى )) يده تبارك وتعالى غير أذنه غير عينه وغير يده, وغير أي صفة أطلقت وذكرت في كتاب الله , وفي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم, فهذا هو المقصود من إثبات المعنى اللغوي, مع عدم البحث في الكيفية, تحقيق الكيفية يعني إثبات مغايرة صفة للأخرى, حتى ما نقع في التعطيل الذي وقعت فيه المؤولة, مثلا: أنا قرأت قديما في كتب الفرق وغيرها, (( وهو السميع البصير )) فهنا نقول نحن: السمع غير البصر, فهما صفتان لله عز وجل, غير العلم مثلا, لكن لا يرد علينا كيف سمعه؟ وكيف بصره؟ لا كيف, لكن بعض المعتزلة فسروا:

(( وهو السميع البصير )) أي عليم, هذا هو التعطيل. إذا أي صفة نحن نثبتها بدون أي تكييف, فهنا اليد والوجه من هذا الباب تماما. نعم.

مواضيع متعلقة