هل يجوز صلاة التراويح بالمصحف ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
هل يجوز صلاة التراويح بالمصحف ؟
A-
A=
A+
الشيخ : ... هناك مسألة تقع كثيرا اليوم في كل شهر رمضان وهي أن كثير من أئمة المساجد حين يقومون بالناس صلاة القيام يقرؤون من المصحف مباشرة , لا بد هذا واقع في أرضكم كما هو واقع في أرضنا , طيب فهنا نقول هل هذا مشروع؟ أمّا أنا فجوابي لا وهناك بعض من العلماء الأفاضل يجيزون ذلك فيقولون بلى وحجتهم في ذلك رواية صحيحة من حيث السند ( أن عائشة رضي الله تعالى عنها كان لها غلام يؤمها في رمضان ويقرأ من المصحف ) هذه رواية صحيحة , أمّا أنا جوابي عن هذه الرواية أن هذه رواية لا تمثل منهج السلف بعامة هي تمثل رأي أم المؤمنين أولا السيدة عائشة وهي التي لا يجب عليها أن تخرج إلى المسجد وتصلي مع جماعة المسلمين الفرائض فضلا عن صلاة القيام إللي هو من النوافل ثم ليس فقط لا يجب ذلك عليها بل يستحب لها أن تصلي في عقر دارها , فإذًا هذه كما قلت أولا لا تمثل الوعي السلفي في هذه القضية كسلف جامع للرجال للعلماء لطلاب العلم إلى آخره وثانيا هاي قضية خاصة بأم المؤمنين وغلامها العبد فلو قال قائل إن مثل هذه الصورة تجوز نقول تجوز اتباعا لأم المؤمنين أما أن تُجعل سنة عامّة لأئمة المساجد الذين يؤمون الرجال في المساجد هذا خلاف ما كان عليه السلف , ارجعنا إلى أننا نحن سلفيون فإذا جاءت جزئية كهذه الجزئية تخالف المنهج العام فإما أن نخرجها من القاعدة مطلقا أو نستثنيها ونعطيها صورة معينة ولا تخالف القاعدة فالقاعدة أن أئمة المساجد يؤمون الناس من حفظهم ومن ذاكرتهم هذه تشبه تلك القضية مع أنه لم يرد عن أحد من السلف الأول , يرحمك الله , أنه استعمل تعويذة من القرآن هذا لم يرد عن الصحابة , هذا ورد عن السيدة عائشة لكن هذه قضية خاصة , ثم أنا أقول , نعم؟ , بس أي نعم , ثم أزيد فأقول إنّ فتح باب تجويز قراءة أئمة المساجد من المصحف في قيام رمضان يعطل شريعة ثابتة عن النبي عليه الصلاة والسلام ألا وهي قوله صلى الله عليه وسلم: ( تعاهدوا هذا القرآن تعاهدوا هذا القرآن وتغنّوا به فوالذي نفس محمد بيده إنه أشد تفلتا من صدور الرجال من عقلها ) تعاهدوا هذا القرآن معناه اعتنوا بحفظه ودراسته لأنه إن لم يُدرس ضاع وذهب , فإذا قيل لأئمة المساجد ما في ضرورة إنت بقا إنك تيجي تحفظ القرآن افتح المصحف حطو على طاولة عالية تقرأ منها تقلب الصفحات وأنت تصلي , هذا معناه صرف عملي لهؤلاء الأئمة عن أن يتعاهدوا القرآن الذي أمروا به من الرسول عليه الصلاة والسلام , إذًا هذه تكون من البدع المخالفة للسنة , مش فقط بدعة بل بدعة مخالفة للسنة والبدعة المخالفة للسنة متفق على محاربتها لو كانوا يعلمون , ولهذا فنحن لا نجيز هذه التي انتشرت الآن خاصة في المسجد الحرام وفي غيره من المساجد التي حوله أن يُقرأ من القرآن مباشرة من المصحف الكريم , لأنه أولا لم يكن من عمل السلف الصالح بعامة ثم فيه تعطيل للسنة الصحيحة التي تأمر بتعاهد القرآن الكريم , فهذا كذاك تماما ولذلك إن وُجد من يقول بجواز تعليق شيء من القرآن أو قراءته من الصحن وشربه هذا إنما هو رأيٌ إنما هو رأيٌ ولا يجعل شريعة عامة .

سائل آخر : في الحرم بحكي لي بعض إخواننا زي ما تفضلت من القرآن .

الشيخ : أحيانا أي .

علي الحلبي : ذكرني هذا بسؤال شيخنا .

الشيخ : تفضل .

علي : إنو أحيانا يقف وراءه قارئ معه المصحف حتى إذا أخطأ فهل هذا الحكم نفسه بصورة أخرى .

الشيخ : نفسه , نفسه بل هذا من الآثار السيئة لتلك ههههه , أي نعم , أنا صليت مرة أظن في الطائف والله أعلم وراء إمام بيقرأ من المصحف , شوف سبحان الله دائما بمناسبة التحدث عن البدع بتذكّر الأثر " ما أحدثت بدعة إلا وأميتت سنة " شو كان يساوي هذا الإمام , يخلص بدو يركع يحط المصحف تحت باطو , تصور هذا كيف بدو يكون ركوعه كيف بدو يكون سجوده , كسجود المرأة في بعض المذاهب هههههه , شو إللي جرّو إلى مخالفة هذه السنة بل السنن هو إحداثه هالبدعة هاي , ما أحدثت بدعة إلا أميتت سنن .

علي الحلبي : الله أكبر ...

مواضيع متعلقة