ورد في البخاري عن بعض أزواج النبي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ بسم الله يمدُّ الرحمن الرحيم ؛ فكيف قلتم أنه لا يثبت الجهر بالبسملة في الصلاة ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ورد في البخاري عن بعض أزواج النبي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ بسم الله يمدُّ الرحمن الرحيم ؛ فكيف قلتم أنه لا يثبت الجهر بالبسملة في الصلاة ؟
A-
A=
A+
السائل : أنا في " صحيح البخاري " من حديث أحد زوجات النبي - عليه الصلاة والسلام - الجهر بسم الله ، قالت يعني يقول : (( بِسْمِ اللَّهِ )) ، ويمد (( الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ )) ما يستلزم منه الجهر بالإتمام ، وكان يمدُّ ، فقولها : كان يمد لا يمكن ، السنة ما فيه جهر ، أنا أشكل عليَّ أحاديث الجهر ، وأنت تفضَّلتم أنَّ ليس هناك حديث صحيح .

الشيخ : إي نعم .

السائل : أنا أريد الإيضاح فيه ؟

الشيخ : الأمر واضح والحمد لله ، ولكنك ذهلْتَ عن أن هذا الحديث الذي تسأل عنه ليس له ذِكرٌ في الصلاة ، ونحن بحثنا الجهر بالبسملة في الصلاة ؛ أليس كذلك ؟

السائل : نعم .

الشيخ : فهل في حديثك ذكرٌ للصلاة ؟

السائل : ... .

الشيخ : خلاص انتهى الإشكال ، أليس كان الرسول يُعلِّم أصحابه ؟ يعلِّمهم في الصلاة ويُعلِّمهم خارج الصلاة ، أما في الصلاة فيُعلِّمهم بطريق التلاوة المباشرة ، أما خارج الصلاة فيقرأ ويسمع منهم ويصحِّح لهم أخطاءهم ؛ أفلا يجوز للرسول - عليه السلام - أن يقرأ لهم كما أنا الآن - بلا تشبيه كما يُقال - أقول : بسم الله الرحمن الرحيم ، لينقُلْ أحد عنِّي النقل الذي نُقل عن الرسول - عليه السلام - ، لكن أنا لست الآن في صلاة ؛ ولذلك لا إشكال في حديثك الذي عزوته للبخاري ، وعزوك إليه صحيحٌ ، ونقلُك عنه صحيحٌ ، ولكن وهلُك وظنُّك ذهب إلى أنه بالصلاة وهو ليس في صلاة .

السائل : بارك الله فيك .

مواضيع متعلقة