الشيخ : بابًا للتَّناصح والتواصي بالحقِّ كما تعلم من قول الله - عز وجل - : (( وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ )) . الحقيقة أن الكلمة التي يعني ألقيتَها هي كلمة طيبة ونافعة ومذكِّرة وموعظة حسنة ، لكن أنا أشكل عليَّ حينما قلتَ بأن صلاة العشاء يمتدُّ إلى وقت الفجر .

السائل : آ ، لا هَيْ طولت ... .

الشيخ : فهل أنت مقتنع بهذا الكلام ؟

السائل : منتصف الليل ... .

الشيخ : منتصف الليل ؛ لأن الحديث صريح في ذلك في " صحيح مسلم " قال - عليه السلام - : ( وقت صلاة العشاء إلى نصف الليل ) .

السائل : ... نفس اليوم يعني .

الشيخ : نعم ؟

السائل : لأنُّو لو تخطَّت نصف الليل تبقى اليوم الجديد جاء .

الشيخ : آ ، يعني ممكن أن يُقال هذا ، لكن المهم أن الإنسان أن يأخذ الأدلة الشرعية بقلب مستسلم خاضع بدون أيِّ توجيه ، أو كما يُقال فلسفة وتعليل وما شابه ذلك ؛ لأنُّو إدخال التعليلات على النصوص الشرعية قد يؤدِّي بصاحبها إلى تحريف النَّصِّ أو إلى تشكيك في دلالة النَّصِّ فيما إذا لم يقتنِعْ بالعلة أو بالحكمة كما يقولون اليوم ، فهذه واحدة .

والأخرى أنصحك لكونك أوَّلًا مسلمًا ، ثم لكونك إمامًا ثانيًا بأن تتزيَّا بزيِّ محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - فما تحلق شاربك ومعها لحيتك .

السائل : إن شاء الله عزمت العزم ... .

الشيخ : آ ، أرجو الله أن يثبِّتَنا على الحقِّ ويزيدنا وإياك توفيقًا .

السائل : الحمد لله .

الشيخ : الحمد لله .

وأنت بالطبع من مصر ، من أيها ؟

السائل : من محافظة كفر الشَّيخ .

الشيخ : من محافظة ... .