ما الوسائل التي يحدد بها دخول الوقت لمن هو في البر ونحوه.؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما الوسائل التي يحدد بها دخول الوقت لمن هو في البر ونحوه.؟
A-
A=
A+
وإذا تحددت أيضا عنده جهة القبلة ، سهل عليه بعد ذلك معرفة دخول وقت الصلوات ، صلاة الظهر صلاة العصر ، لأنك إذا لم تحدد جهة القبلة ، لا تستطيع أن تعرف وقت الظهر مثلا، لأن وقت الظهر كما هو معروف في كتب الفقه هو إذا زالت الشمس عن وسط السماء لكن وسط السماء زوال الشمس يختلف باختلاف المواطن التي أنت فيها زوال الشمس وأنت في اليمن غير زوال الشمس وأنت في مصر وأنت في العراق وأنت ها هنا ، فهنا عندما تزول الشمس يجب أن تكون قد راقبت طلوع الشمس وارتفاعها، حينما تلاحظ ارتفاع الشمس ، تلاحظ أن ظل الشيء يتناقص، ويتناقص ويتناقص ، أظن أنتم معي في هذا التخيل ، أما الظواهر الأخرى قد تكون خافية على البعض ، فحينما يظل هذا الظل ظل هذا الشاخص يتناقص ويتناقص فاذا رأيت وقف تناقصه ولو للحظات فهذا ما يعرف عند الفقهاء بوقت الكراهة أي قبل الزوال ، فلا يجوز في هذه اللحظة الصلاة لأنها وقت تسعر فيه جهنم كما جاء في الحديث ، فإذا رأيت هذا الظل قد بدأ يطول فهذا معنى دخول وقت الظهر ، لكنك إذا لم تحدد الجهة في المشرق والمغرب ما تعرف أن هذا وقت الطول هو هذا وقت الزوال أم ليس كذلك، هذا وقت الظهر نعرفه بعد أن استمر ظل الشيء يتقاصر ويتقاصر حتى يقف لا نراه طال ولا قصر، هذا وقت كراهة الصلاة، فإذا طال قليلا حينذاك دخل وقت الظهر وخرجنا عن وقت الكراهة أما وقت العصر، حينما وقف ظل الشيء عن التقاصر وعن التفاوت ، هذا الوقوف هذا الظل واقف يعرف عن الفقهاء بفيء الزوال، فيء الزوال هذا ، يجب أن نستحضر حقيقة طبيعية أنه يطول ويقصر ، قلنا آنفا أن الشمس الآن تكاد تكون على رأسنا عموديا وبذلك يكون الظل قصيرا جدا، ولهذا أو هذا الظل ظل الزوال اللي هو فيء الزوال عند الفقهاء ، لا يرى في خط الاستواء لأنه العمود ، العصا التي واقفة عموديا، في وسط خط الاستواء يظل الظل يتقاصر ويتقاصر حتى يركب نفسه ، يعني لا يبقى لهذا ظل ، إذا ظهر قليلا معناه صار وقت الظهر أي زالت الشمس عن وقت إيش ؟ عن وقت الكراهة، ودخل وقت الظهر هذا في خط الاستواء أما الخطان اللذان هما حولا خط الاستواء ماذا يسمونهم ؟ الجدي والسرطان هذان يطولا... هذا الزوال ويختلف طوله باختلاف الفصول كما قلنا الآن، فيء هذا الشاخص الذي نتخيله الآن قصير لكن في الشتاء لما تميل الشمس إلى نحو الجنوب يبقى هذا الفيء طويلا فإذا أردنا أن نعرف وقت العصر _ وقت العصر كما جاء في الأحاديث ( إذا صار ظل الشيء مثله ) مع فيء الزوال ، ظل الشيء مثله مع فيء الزوال

السائل : مثليه .

الشيخ : لا مثليه هذا مذهب لا نراه ، المثلان هذا مذهب أبي حنيفة وخالفه أصحابه، الشاهد النص الحديث وقت العصر إذا صار ظل الشيء مثله زائد فيء الزوال ، ما معنى هذا الكلام ، نفترض الآن عندنا شاخص طوله متر ، نصبناه لنعرف وقت الظهر فتتبعنا ظله فإذا هو يقصر يقصر يقصر إلى أن يقف عند طول الظل تقريبا عشرة سم ، بعد العشرة سم طال ربع سم ، معناه صار وقت الظهر ، الآن نحن بنحط في بالنا أنه طول فيء الزوال كم؟ عشر سم ، هذا الشاخص لما نراه ضرب الظل نحو الشرق متر زائد 10 سم ، معناه صار وقت العصر ، في مذهب آخر أشار إليه الأستاذ هنا وهو إذا صار ظل الشيء مثليه يعين مترين زائد 10 سم .

السائل : عشرون سم .

الشيخ : لا الفيء لا يتضاعف مترين زائد عشرة سم بكون صار وقت العصر عند أبي حنيفة رحمه الله ومن تبعه ويسميه هذا العصر الثاني ، لكن الذي جاءت به الأحاديث هو ما في إلا عصر واحد وهو إذا صار ظل شيء مثله زائد فيء الزوال ، فيء الزوال في وقت الشتاء يصير متر ، فأصبح في ذلك الوقت تريد تخط مترا زائد متر... صار وقت العصر؟ فهذه قضايا يجب على طلاب العلم على الأقل يعرفونها حتى يستدلوا بها أولا على جهة القبلة وثانيا على التعرف على وقت الظهر والعصر ، أما بقية الأوقات فهي أسهل بلا شك لأنه تعرفون الفجر وقته عندما يمتد النور من جهة الشرق ممتدة من الشمال إلى الجنوب هذا يراه كل إنسان ، وأما وقت المغرب عند غروب الشمس وهذا يعرفه البدوي مثل الحضري ، لكن الذي يختلفون فيه .

السائل : عفوا غروب الشمس حدثنا عنه ، غروب الشمس كيف يعرفه الحضري والبدوي لكن مدى الاختلاف الحاصل عندنا في رمضان لا يخفى عليك.

الشيخ : هذا سببه الإعراض عن إثبات الأوقات الشرعية في الأدلة الشرعية ، وسببه الوحيد " الكسل " و التنبلة " بالتعبير الشامي ، " الكسل " و" التنبلة " والركون إلى الدعة ، لأنه الآن المؤذنون الذين دعا لهم الرسول صلى الله عليه وسلم خيرا ، فقال : (اللهم اغفر للمؤذنين ) نعم ، هؤلاء أصبحوا كسائر الموظفين في الدولة لا فارق بينهم أبدا ، لا فارق بين هذا المؤذن وبين أي موظف في أي دائرة من الدوائر لأنه في عمله الروتيني ، فهو ما بأذن إذا رأى الشمس قد غربت وإنما يؤذن على المفكرة ، والمفكرة قد ثبت لدينا أنها غير صالحة لأنها وضعت في بلاد ثم نقلت إلى بلاد أخرى وإلا ما بال الأذان اليوم في مثل عمان يؤذن للمغرب بعد غروب الشمس التي نراها نحن في الجبل ، جبل هملان ، نرى الشمس قد غربت بأعيننا ، وثم يؤذنون بعد غروب الشمس ونحن في الجبل بعشر دقائق ماذا نقول عمن في الوادي في وسط عمان ، هؤلاء تغرب الشمس عنهم قبلنا بعشر دقائق أخرى، مع ذلك تجد مؤذنين يؤذنون في المسجد الحسين الكبير مع أعلى مسجد هنا وأعلى مسجد يؤذن بعد غروب الشمس بعشر دقائق ، السبب أننا أهملنا تطبيق الأحكام الشرعية ، وبالتالي يأتي الاختلاف في وقت العشاء وقت العشاء كما جاء في الأحاديث الصحيحة عند غروب الشفق الأحمر ، ونحن نرى أيضا بأم أعيننا غروب الشفق الأحمر قبل مضي ساعة من غروب الشمس، فإنهم يؤذنون بعد غروب الشمس بنحو ساعة وثلث تقريبا أي نعم فمعرفة هذه الأوقات وأدلتها الشرعية أمر مهم جدا حتى لا يقع الإنسان في مخالفة قد تؤدي أحيانا إلى إبطال العبادة ، مثلا الذين يؤذنون الفجر قبل طلوع الفجر الصادق على الأقل بعشرين دقيقة ، فقد يصلون وان كنا والحمد لله قد لاحظنا بعض التعديلات في بعض المساجد ، لا يدخلون في صلاة الفجر إلا بعد طلوع الفجر الصادق تماما ، نسمع نحن الإقامة في الدار وبالكاد نرى الفجر طلع أو ما طلع . الإقامة، معنى ذلك أنهم صلوا السنة قبل وقتها يقينا خاصة الناس المتعبدين الذين بيجوا مبكرين ، مجرد ما هو يسمع الأذان يكون في المسجد فمعناه أنهم يصلون السنة قبل وقتها، حنانيك بعض الشر أهون من بعض ، نحن حريصون أن نكون أن ندعو لأوقات صحيحة لكن لماذا تكون نافلتهم صحيحة كالفريضة ؟ يحتاج إلى مراقبة، لكن هذه المراقبة يجب الدولة عليها أن تراقب الأمر ثم تفرض على الموظفين عندها كالمؤذنين والأئمة أن يؤذنوا على الأذان الشرعي ، وهذا معناه أن ما يصلح لعمان مدينة عمان في وسطها لا يصلح لمن في أعلاها لأنه كل منطقة لها شروقها وغروبها ولها فجرها ولها مغربها وعشاؤها وهكذا ، فهذا هو السبب في كون الناس اليوم يختلفون فيأذان المغرب متى؟ لأنهم لا يراقبون الوسيلة الشرعية التي جعلها الله وسيلة لمعرفة الأوقات الشرعية ، سواء من الفجر أو غيرها كالمغرب نعم .

السائل : ... يلاحظ القمر يخرج بدرا من كل شهر من جهة الشرق ... في طريقة الساعة ...

الألباني : ... بدليل أن اثني عشرة اليوم تساوي إحدى عشر أمس .

الشيخ : وبعدين الإحدى عشر الثابتة تختلف باختلاف الفصول أيضا ، لأنه تعرف أن الظهر مش دائما يؤذن له الساعة الحادية عشر ونصف ، في التوقيت القديم وإنما يتأخر أحيانا يصير اثني عشر إلا ثلث ، صح ، هذا مو ثابتا ولذلك فقضية الساعة ... ، لكن الأشياء التي ذكرتها ، أشياء علمية وجميلة جدا .

السائل:... .عادة لو وجهت عقرب الساعات ...

الشيخ : واللي ما عرف

السائل: ولو وضعت عقرب الساعات في جهة هكذا فالزاوية المحصورة بين عقرب الساعات وبين الخط الواصل بين الساعة الثانية عشر وخط الزاوية يكون اتجاهه للأمام يسير إلى الجنوب باتجاه خط الخلف .

الشيخ : ولو اختلفت الساعة ؟

السائل: هذا تقريبي لو اختلفت من الثانية عشر... يكون ستة درجات ...

الشيخ : هذا كلام سليم مفهوم .

السائل: هذا عسكريا طبقناه بأنفسنا .

الشيخ : الآن طبق هنا حتى نفهمها .

السائل: تعال هنا .

الشيخ : الساعة صغيرة ، يقولون اذا فيه ظاهرة في عموم الشجر أنها تميل بالنسبة لمنطقتنا هذه العربية إلى الشرق لأن هوانا الاكثر غربي ، فلما تنبت الأشجار والأشتال كل ليله يكون الهوى يضربها ويميل فيها للشرق ، لذلك الإنسان إذا جهل الجهة وما في الشمس وما فيه أي علامة ، ينظر إلى الغالب من الشجر المائل فهو جهة الشرق، وما يقابله الغرب فهنا حينئذ يضع يده اليسار إلى الشرق ويده اليمين إلى جهة الغرب ، فقد عرف الجنوب .. نعم . هو هي طبيعة حكمه نعم .

السائل: نسمع من بعض الإخوة إذا أذن الفجر ونحن في السفر ، فيقول هناك ربع ساعة بعد هذا الأذان يأتي الأذان الثاني فهل هذا صحيح .

الشيخ : قبل كل شيء هل تعني أنت بالأذان الأذان الشرعي أم الأذان الواقعي ؟

السائل: الأذان الشرعي الذي مثلا الآن أذان عمان يقول أن هذا الأذان لا يدل على الفجر الصادق .

الشيخ : هذا الكلام جواب ماذا . عافاك الله منه أنت سألت سؤالا أنا حتى أتمكن من الجواب الصحيح عليه أريد أفهم منك لما تذكر الأذان هل تعني الأذان الشرعي أن تعني الأذان الواقعي اليوم .

السائل: الأذان الواقعي الذي هو في المساجد الآن يعني غير شرعي .

الشيخ : هذا انتهى الكلام فيه وقلنا إن الأذان اليوم يؤذنون لا أقل قبل الوقت بثلث ساعة ، هذا تكلمنا عنه، أحيانا في فرق نصف ساعة ، أنا في الجبل في عمان أراه بعيني الفجر كل يوم كل يوم أراه ، فأنا أستطيع أن أبدأ السحور بأذان الفجر هون ، رأيت ، لأنه معي وقت ثلث ساعة أحيانا وأحيانا نصف ساعة وبعد ذلك أرى الفجر ، فلذلك إن كنت تعني فيما تنقله عن بعض الإخوة هو الأذان القائم اليوم فهذا أذان غير شرعي ، لكن خذ ما هو أهم من ذلك ، إذا كان المسلم يتسحر وبدأ طعامه قبل طلوع الفجر بدقائق ثم رأى الفجر بأم عينه أو سمع الأذان الشرعي ، وهو الذي يؤذن بأن يرى الفجر بأم عينه ، فله أن يظل يأكل حتى يقضي حاجته من طعامه وشرابه ، هذا وهو يرى بأم عينه بقول ليس بعينه بأم عينه ، يرى الفجر قد سطع وهو لم يأخذ حاجته من الطعام والشراب يجوز له أن يستمر لقوله صلى الله عليه وسلم ( إذا سمع أحدكم النداء والإناء على وجه فلا يضعه حتى يأخذ أو يقضي حاجته منه ) ، ما تذكرنا بالظاهرية .

السائل: بالنسبة لظاهر الآية .

سائل آخر : أين موجود هذا الحديث ؟

الشيخ : طولوا بالكم في سنن أبي داود ومسند أحمد ، نعم بالنسبة لهذه تفضل .

مواضيع متعلقة