تنبيه الشيخ على بعض السُّنن في الأذان . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
تنبيه الشيخ على بعض السُّنن في الأذان .
A-
A=
A+
الشيخ : فأقول : ينبغي أن يكون الأذان - أيضًا - على السنة ، من السنة في الأذان - إضافة على ما ذكرنا - ألَّا يكون المؤذِّن يُلحن فيه تلحينًا موسيقيًّا يرفع صوته ويخفضه على القوانين الموسيقية ؛ هذا لا ينبغي ، الأذان يجب أن يكون أذانًا قويًّا واضح الألفاظ ، وليس تضيع بعض الأحرف في طوايا الصوت الملحون .

لقد ثبت أنَّ رجلًا جاء إلى عبد الله بن عمر بن الخطاب - رضي الله عنهما - فقال : يا عبد الله ، إني أحبُّك في الله . قال : أمَّا أنا أبغضك في الله . قال : عجبًا ، أنا أقول : أحبُّك في الله ، وأنت تقول : أبغضك !! قال : نعم ؛ لأنك تلحن في أذانك ، وتأخذ عليه أجرًا . فهذا اللَّحن المُسيطر اليوم على مساجد المسلمين لو قلنا كلها ربما لا نكون مبالغين ، لكن فلنتحفَّظ ولنقل جلَّه جلُّ هذه المساجد الأذان فيها غير شرعي ، كان هناك أذان في بعض البلاد النجدية ليس فيها هذا التطريب ، لكن - مع الأسف - انحرفنا ، وأخذنا نقلِّد المصريين والسوريين والأردنيين ؛ لأن العصر يتطلَّب هذه التنغيمات التي يُقيمونها بديلًا عن الأغاني التي يتحرَّج بعضنا من أن يسمَعَها وهو محقٌّ في ذلك ، ولكن النفس تريد بديلًا ؟ البديل قوله - عليه السلام - : ( من لم يتغنَّ بالقرآن فليس منَّا ) ، ( اقرؤوا هذا القرآن وتغنَّوا به قبل أن يأتِيَ أقوام يتعجَّلونه ولا يتأجَّلونه ) ، فإذًا الأذان يجب أن يكون بدون تطريب ، وهكذا هو السنة ، وعسى أن يكون ذلك متحقِّقًا - إن شاء الله - في هذا المسجد .

مواضيع متعلقة