هل التفويض لصفات الله تعالى يكون بالكيف أو بالمعنى .؟ وهل الحروف المقطعة في أوائل بعض السور يدخلها تفويض.؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
هل التفويض لصفات الله تعالى يكون بالكيف أو بالمعنى .؟ وهل الحروف المقطعة في أوائل بعض السور يدخلها تفويض.؟
A-
A=
A+
السائل : نحن نعلم أن عقيدة أهل السنة في الصفات هي تحديد المعنى ورفض الكيف ، ففي القرآن جاءت الحروف المقطعة ، لا نفهم منها معنى ، ويقول البعض أنتم ترفضون أو لا تفوضون المعنى ، وفي هذه تفوضون في الصفات ، وتفوضون في هذه الحروف ، نقول نفوض المعنى إلى الله سبحانه وتعالى ، بقية الصفات فنحن نعلم معناها ، نريد التوضيح وجزاكم الله خيرا ؟

الشيخ : نحن نقول كما قلت ولا نزال ونرجو أن نحيا على ذلك وأن نموت ، وهو أن الله عز وجل ، أنزل القرآن بلسان عربي مبين ، وأنه تعرف لعباده بأن يصف نفسه ، ليعرفوه بلسان عربي مبين ، فكل عبارة وكل جملة ، في القرآن والسنة لا شك أن لها معنى عربي ، على أساس أن القرآن عربي ولهذه الجملة معنى مقصود من رب العالمين، يستحيل أن يكون غير مقصود كما يفعل المفوضة وأمثالهم في كل عصر ، لكن لا يرد على هذا الإشكال الذي طرحته آنفا ، لأن هذه الحروف التي افتتحت بها بعض السور القرآنية ليست أولا جملا عربية وليست ألفاظا معروفة في لغة العرب حتى يكلفوا أن يفهموها فهذه الأحرف تخرج عن أصل الموضوع بالكلية ، واضح ؟

السائل : نعم .

الشيخ : شيء آخر ربنا عز وجل حينما يقول (( الم )) (( حم عسق )) كل عربي يفهم أن هذه ليست لفظة عربية لها دلالة لها معنى معروف عندهم ،فإذا قال أنا لا أفهم لهذا معناها ، لهذه اللفظة معناها ، يكون هذا هو الموقف الصحيح عكس إذا ادّعى أنه يفهم كما يدعي بعض الناس اليوم ،الذين يستعملوا حروف الجمل مثلا ، والعكس بالعكس حينما يقول رب العالمين (( وجاء ربك والملك صفا صفا )) يقول أنا لا أفهم هذه الجملة أفوض أمرها إلى الله ، كما أفوض فهمي لألف لام ميم وأمثالها ، هذا يكون جاهلا ، يقيس المعلوم على المجهول لغة ، على أن الحكمة غير يعني خفية ، من هذا الاستعمال القرآني ، في افتتاح بعض السور بمثل ما سمعتم ، وبمثل كاف ، وها يا ، وعين ، وصاد ،فيها لفت أنظار العرب الذين لا شك يقطعون بأن هذا القرآن بلسانهم ، وفي الوقت نفسه يقطعون بأنه جاءهم ببعض الاستعمالات التي ما سبق لهم أن عرفوها في لغتهم منها هذه الحروف المقطعة (( الم )) ، فالحكمة منها أن العربي هذا الصميم ، حينما يسمع هذا التركيب الجديدة يعطي أذنا صاغية ، إيش وراء الكلام هذا ؟ ولذلك بعض المتأخرين يقولون في مثل هذه الحروف إنها كأداة الاستفتاح في اللغة العربية

" ألا أيها الرجل المعلم غيره *** هلا كان لنفسك ذا التعليم "

ألا، ألا شو فيها ؟ يعني انتبه (( الم )) (( حم عسق )) مثلها وأبلغ منها (( كهيعص )) هذا بلا شك يسترعي الانتباه تمام الانتباه

السائل : ... .

الشيخ : نعم ولذلك فهذه الشبهة يعني لا تستحق حكايتها ، واضح ؟

السائل : نعم .

الحلبي : بل هي لنا .

الشيخ : لنا بلا شك نعم ، أنا أعرف أن هؤلاء الجماعة عطشانين يا أبا الحارث .

الحلبي : الله يجزيك الخير الله يبارك فيك .

.

مواضيع متعلقة