ورد في الحديث عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : " إن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كان يُقبِّل بعض أزواجه ثم يصلي ولا يتوضَّأ " ، وورد عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - كان يقول : " قبلة الرجل امرأته وجسُّها بيده من الملامسة ، فمَن قبَّلَ امرأته أو جسَّها بيده فعليه الوضوء " ، وورد أن رجلين تيمَّما ، وصليا ، ثم وجدا ماء في الوقت ، فتوضأ أحدهما وأعاد الصلاة ما كان في الوقت ، ولم يُعِدِ الآخر ، فسألا النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال للذي لم يعُدْ : ( أصبت السنة ، وأجزأتك صلاتك ) ، وحديث : ( لا يصلِّينَّ أحدكم العصر إلا في بني قريظة ) ، ما صحة هذه الأحاديث ؟ وهل فيها ناسخ ومنسوخ ؟ وإذا صحت فهل الحق يتعدَّد ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ورد في الحديث عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : " إن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كان يُقبِّل بعض أزواجه ثم يصلي ولا يتوضَّأ " ، وورد عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - كان يقول : " قبلة الرجل امرأته وجسُّها بيده من الملامسة ، فمَن قبَّلَ امرأته أو جسَّها بيده فعليه الوضوء " ، وورد أن رجلين تيمَّما ، وصليا ، ثم وجدا ماء في الوقت ، فتوضأ أحدهما وأعاد الصلاة ما كان في الوقت ، ولم يُعِدِ الآخر ، فسألا النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال للذي لم يعُدْ : ( أصبت السنة ، وأجزأتك صلاتك ) ، وحديث : ( لا يصلِّينَّ أحدكم العصر إلا في بني قريظة ) ، ما صحة هذه الأحاديث ؟ وهل فيها ناسخ ومنسوخ ؟ وإذا صحت فهل الحق يتعدَّد ؟
A-
A=
A+
الشيخ : يقول السَّائل بعد الحمد ، البسملة والحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين : ورد في الحديث عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : " إن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كان يُقبِّل بعض أزواجه ثم يصلي ولا يتوضَّأ " ، هذا حديث ، وورد عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - كان يقول : " قبلة الرجل امرأته وجسُّها بيده من الملامسة ، فمَن قبَّلَ امرأته أو جسَّها بيده فعليه الوضوء " ، وورد أن رجلين تيمَّما ، وصليا ، ثم وجدا ماء في الوقت ، فتوضأ أحدهما وأعاد الصلاة ما كان في الوقت ، ولم يُعِدِ الآخر ، فسألا النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال للذي لم يعُدْ : ( أصبت السنة ، وأجزأتك صلاتك ) ، وقال للآخر : ( أما أنت ؛ فلك مثل سهم جمع ) ، هنا خطأ طبعًا سيأتي - إن شاء الله - التنبيه عليه . يقول السَّائل : ووَرَدَ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( لا يصلِّينَّ أحدكم العصر إلا في بني قريظة ) ، فصلى فريق منهم ، وأخَّر الصلاة فريق ، ولم يعنِّف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحدًا .

أوَّلًا : ما صحة هذه الأحاديث ؟

ثانيًا : إذا كان فيها منسوخ ؛ فما الناسخ ؟ وما دليله ؟

ثالثًا : إذا ثبتت صحة هذه الأحاديث ؛ فهل يتعدَّد الحق ؟

ورابعًا : إذا صحَّت ولم يكن فيها منسوخ ؛ فما الحكمة ؟ وكيف العمل بها ؟

آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

إذًا لازم يكون بقى درسنا الليلة هو الإجابة عن هذه الأسئلة ، ومناقشة ما جاء فيها ، وبيان الصواب منها ، هكذا فيما يبدو يريد بعض الإخوان .

مواضيع متعلقة