هل الأحسن في الأدعية والأذكار الجهر بها أو الإسرار.؟ وما ضابط الجهر في ذلك، والفرق بين القراءة الذهنية والقراءة السرية - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
هل الأحسن في الأدعية والأذكار الجهر بها أو الإسرار.؟ وما ضابط الجهر في ذلك، والفرق بين القراءة الذهنية والقراءة السرية
A-
A=
A+
الشيخ : تفضل

السائل : شيخي , الجهر واجب أن يسمع نفسه أو جليسه في الدّعاء أو الاستعاذة أو الطّهارة على سبيل المثال رأى رجلا مريضا ..

الشيخ : نعم مريض ؟

السائل : رأى رجلا مريضا

الشيخ: نعم

السائل: رأى رجلا مريضا فاستعاذ بالاستعادة المعروفة ..

الحلبي : الحمد لله الّذي عافاني

السائل : الحمد لله الّذي عافاني ممّا ابتلاك به و فضّلني على كثير ممّن ..

الشيخ : لا يسمعه .

السائل : أو أن يقول في دخول البيت الاستعاذة من الشّيطان الرّجيم بعد دعاء الدّخول أو بالطّهارة الأمور الاعتيادية الّلي نعرفها هل الجهر فيها سيدي واجب ؟

الشيخ : يسمع نفسه فقط .

السائل : يسمع نفسه ؟

الشيخ : أي نعم . إلاّ في وضع يكون هو في موضع المعلّم , إذا كان في موضع المعلّم يريد أن يعلّم غيره حينئذ يرفع صوته أمّا إذا لم يكن كذلك فالأصل في كلّ الأذكار و الأوراد هو الإسرار فيها دون الإجهار .

السائل : دون الإجهار سيدي ؟

الشيخ : أي نعم . و بخاصّة إذا ترتّب من وراء الجهر أحيانا إزعاج لأخيه المسلم كالمريض المبتلى فأنت تسمعه تقول الحمد لله الّذي عافاني مما ابتلاك به هذا فيه إزعاج ..

السائل : بلا شكّ .

الشيخ : فهنا يتأكّد الإسرار .

السائل : هل هنا في النّفس ممكن شيخي أو يسمع نفسه هو فقط ممكن يعني يحكيها بقلبه ؟

الشيخ : هو إسماع النّفس هو الإسرار .

السائل : إسماع النّفس هو الإسرار ؟

الشيخ : أي نعم .

السائل : و كذلك في الطّهارة سيدي ضروري يرفع صوته ؟

الشيخ : لا لا . سر كلّه سرّ .

السائل : بنفسه

الشيخ : أي نعم

سائل آخر : المقصود ... بالإسماع نفسه و الإسرار أن تسمع نفسك فعلا ما بقلبك .

الشيخ : كيف ؟

السائل : مش بقلبك. بالقلب سيدي مثلا أحكيها على أن لا أسمع أذنيّ .

الشيخ : لا . بدّك تحرّك لسانك .

السائل : هذا هو المقصود ... .

الشيخ : في فرق بين القراءة الذّهنيّة و بين القراءة اللّفظيّة , القراءة الذّهنيّة تشغّل ذهنك أنت يعني تتصوّر في نفسك عم تقرأ الحمد لله ربّ العالمين هذه ليست قراءة و لو أنّ مصليّا صلّى و قرأ الفاتحة ذهنا ما صحت صلاته لأنّه لا يقال فيه لغة قرأ . القراءة تستلزم تحريك الشّفة فهذا هو الفرق بين القراءة الذّهنيّة و القراءة اللّفظيّة . القراءة اللّفظيّة تنقسم إلى قسمين : سرّيّة و جهريّة . فآنفا قلنا الأذكار كلّها إلاّ ما استثنينا و هناك استثناءات أخرى ما لنا في صددها فالقراءة السّريّة تتطلّب تحريك اللّسان لكن ليس ضروريّا أنّك تسمع نفسك أو تسمع جارك لا . بس تحرّك لسانك بحيث تتمكّن من النّطق بالأحرف العربيّة المعروفة لكن سرّا ثمّ تسمع نفسك هذه قضيّة تختلف من شخص إلى آخر ربّ شخص سمعه حسّاس و دقيق جدّا و ربّ شخص آخر فيه ثقل فهذا الثّقيل سمعه إذا أراد أن يسمع نفسه أسمع البعيد عنه و اسمه أسمع نفسه لا . المهمّ يحرّك لسانه في نفسه ومش ضروريّ يسمع نفسه فضلا أن يسمع غيره أمّا غيره فواضح . أمّا نفسه فلها النّسبة الّتي ذكرتها آنفا .

السائل : سيدي جزاك الله خيرا بس في نقطة بسيطة بدي أسأل عنها

الشيخ : تفضل.

مواضيع متعلقة