كيف يكون الاعتدال بالنسبة لشخصٍ أنعَمَ الله علينا من النِّعم ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
كيف يكون الاعتدال بالنسبة لشخصٍ أنعَمَ الله علينا من النِّعم ؟
A-
A=
A+
السائل : كيف يكون الاعتدال بالنسبة لشخص أنعَمَ الله علينا من النِّعم ... ؟

الشيخ : في كل شيء - بارك الله فيك - ، هو الحقيقة أقول لك هنا شيء معروف ولكن يجب أن يوضع في موضعه ؛ أنا - مثلًا - لا أستطيع أن أُعطِيَ جوابًا محدودًا في هذا ؛ ليه ؟ لأنُّو هذا إذا بدأنا من هنا إلى هنا كل واحد منكم له نسبة من النِّعمة تختلف عن الآخر كثرةً وقلَّةً ، فإذا قلت لهذا : تفعل كذا ، لكن ذاك قد لا يليق به أن يفعل كذا ، وهكذا ، لكن حسبك الآية السابقة في وصف عباد الرحمن : (( وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا )) ، لكن مناط الحكم هنا أنه هالمال ما ... إلى الأرض ، أما أنت تذبح للأمير خاصَّة إذا كان صالحًا أو لذلك الشيخ خاصَّة إذا كان عالمًا تذبح ذبيحتين ويبقى منها بقيَّة ؛ إما أن تهدي منها جيرانك أو تتصدَّق بها على فقرائك ، فهذا ما أحد ينكره ، لكن نحن بحثنا كان أنُّو كما نرى يُشحن أحيانًا في السيارات شيء رهيب ورهيب جدًّا ، فإضاعة المال كما تعلمون في حديث المغيرة بن شعبة في " الصحيحين " قال : " نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن قيلٍ وقالٍ ، وكثرة السؤال ، وإضاعة المال " ، وأنا بحب ما أسمع ... على هذا الكلام ؛ لأن هذا كلام الرسول - عليه السلام - ، " نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن قيلٍ وقالٍ ، وكثرة السؤال ، وإضاعة المال " ... المقصود إضاعة المال ، وإلا فالأمر كما قيل ليس الإسراف من الخير ، فعكس بعضهم فقال : لا إسراف في الخير .

مواضيع متعلقة