الموضع السادس من مواضع جواز الغيبة ، وهو الذي يطلبُ الإعانةَ في إزالة المنكر . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
الموضع السادس من مواضع جواز الغيبة ، وهو الذي يطلبُ الإعانةَ في إزالة المنكر .
A-
A=
A+
الشيخ : النوع السادس والأخير قال : " ومَن طلب الإعانة في إزالةِ منكَرِ " .

كمان إنسان يجد في حارته في محلَّته - مثلًا - إنسان متسلِّط فاتح بيته عامله خمَّارة - مثلًا - ، أو عامله ماخور ، أو ما شابه ذلك ، والإنسان قويٌّ بأخيه فهو وحده لا يستطيع أن يعمل شيئًا يجي لعند جاره فلان وجاره علان وإلى آخره أنُّو فلان عم يعمل كذا وكذا ؛ دَعْنا نتعاون بالتي هي أحسن نكلِّمه ، أو - مثلًا - نكتب بحقِّه عريضة أو شابه ذلك ، فأيضًا ذكر هذا الإنسان ولو كان متستِّرًا هذا ما هو فاسق معلن فسقه حتى يدخل في أحد الأقسام السابقة ؛ هو متستِّر ، لكن ريحته طلعت ملأت الحارة ؛ لذلك فيجوز لِمَن يريد أن يستعينَ بأهل الخير والصلاح لقطع شرِّ هذا الإنسان أن يقول : كان يعمل كذا وكذا وكذا ، وهذه كلها غيبة من الناحية اللغوية ، لكن ليس غيبةً من الناحية الشرعية ، ففي هذا الحديث الذي نحن الآن في صدده جاء مثال لنوع من الأنواع السِّتَّة وهو جواز ذكر الإنسان بما فيه إذا لم يكُنْ الغرض منه " تفشيش الخلق " كما نقول اليوم ، وإنما كان القصد وصفه وبيان حاله للرسول - عليه الصلاة والسلام - حينَما سألَهم بقوله : ( مَن سيِّدكم يا بني سلمة ؟ ) . قلنا : " جُدُّ بن قيس على أنَّا نبخِّله " .

مواضيع متعلقة