ما حكم وجود قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه داخل المسجد مع وجود النهي الذي جاء في أكثر من حديث - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما حكم وجود قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه داخل المسجد مع وجود النهي الذي جاء في أكثر من حديث
A-
A=
A+
سائل : بعدين في شيخنا الصحيح ملاحظة الله يبارك فيكم كنت اليوم أنا في شركة ويوجد فيها هناك رجل دائماً لما بشوفني تعال يا شيخ أنتم المشايخ والله بدكم تجننوني بقله إيش فيه ؟ طبعاً بيكون في عنده لبس معين فبحكيلي اياه وأحياناً بنقله كنا زمان يا أخي هي الشيخ الآن نتصل لك بالشيخ فالشيخ الآن وقته ما بسمح له نتصل فيه وبقول لبعد العشاء وبعد يتعذر عن الرجل

يعني في لبس بالنسبة لوجود قبره الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبيه في المسجد مع وجود النهي اللي جاء في أكثر من حديث فهنا يعني في لبس هو فاهمه أنه في تناقض فممكن شيخنا تبين لنا اياه هيك الله يجزيك الخير

الشيخ : الأمر سهل عندي لكن يا ترى التناقض الي بدعي هو بقدر يعرضه يصوره

السائل : نعم يقول أنه ورد في أكثر من حديث

الشيخ : أحاديث معروفه شو اللي بيناقضه

السائل : يناقضه وجود القبور في المسجد

الشيخ : الذي أوجد القبور في المسجد هو الذي نهى

السائل : لا

الشيخ : فإذاً شو الإشكال ؟

السائل : الإشكال إنه يعني كيف الصحابة بوافقوا على وجود هذه القبور مع علمهم أن هذا ما بجوز

الشيخ : من شان هيك أنا قلتلك يا ترى اللي عنده هيك إشكال هل يستطيع أن يعرف إشكاله من أين له أن الصحابة فعلوا ذلك من أين لهم أن الصحابة هم الذي وضعوا هذا القبر من أين لهم يعني إذا واحد بيحكي عن جهل وفي عنده أحاديث صحيحة فيقيم التعارض بين جهله وبين الأحاديث الصحيحة هذا لا يستقيم لذلك الحقيقة الأمور هذه ما تحل بالواسطة الرجل صابه الإشكال أو الإستشكال بطرح اشكاله على أبو فارس أبو فارس ما بيخطر في باله يستوضح منه شو الإشكال تبعك أبو فارس بيجي بسأل أبو عبد الرحمن انه واحد عنده اشكال كذا وكذا ، أبو عبد الرحمن بده يعرف شو نوع الإشكال حتى يجاوبه ما بعرف هلا هاي طلعت منك والا منه لما وضعت الإشكال أنه كيف الصحابة فعلوا هذا ؟ الجواب الصحابة ما فعلوا هذا

السائل : إذاً بده يكون طبعاً ناس من التابعين والله أعلم أو تابع التابعين

الشيخ : الذي فعل هذا بعض الحكام يعني الأمر كما يقع في آخر الزمان بعض الحكام عندهم سلطة عندهم صولة عندهم الدولة فبفعلوا ما يشاءون ما يبالون أحرام هو أم حلال في الغالب مقصدهم بصورة عامة إرضاء شهواتهم وبصورة خاصة هذه الشهوات تتنوع تختلف تارة بتكون الشهوة تبعهم إرضاء الناس مش حب الناس إرضاء الناس اليوم في العالم الإسلامي كل الحكومات الإسلامية كما تعلمون جميعاً أوهمت العالم الإسلامي أن الصخرة في بيت المقدس صخرة مقدسة فلذلك لما ضربها اليهود أقاموا الدنيا في سبيل جمع الأموال لإعادة الصخرة بأحسن مما كان ولو نظرت إلى هذه الصخرة فهي وصخرة من أي جبل من الجبال المحيطة بنا سواء لا قيمة لها طيب هالأموال نفقت كيف ؟ هالمسجد الذي بني على هذه الصخرة كيف هكذا الحكام يقولون والناس ما يستطيعوا أن يفعلوا شيء لو أرادوا نرجع بقى لقصة الإشكال المزعوم الأحاديث تنهى عن بناء مساجد على القبور فأين دفن الرسول حينما مات ؟ لم يدفن في المسجد إذاً وين المحظور ما دام هو ما دفن في المسجد وين الإشكال أما بعدين التاريخ شو فعل هذه القضية لها علاقة بالتاريخ وليس لها علاقة بالشرع

السائل : بيَّن التاريخ شيخنا ...

الشيخ : لكان ما بين ، نحنا فصَّلنا هذه القضية تفصيلاً جيداً إن شاء الله في كتابي المعروف تحذير الساجد عن اتخاذ القبور مساجد لأنه بالنسبة لجهل الناس ومشاهدتهم هي مسجد الرسول وهي قبره ثم معنى هالكلام الرسول ... وكذا عم يشوفوا كلام الرسول يخالف الواقع ومن هنا أوتي صاحبك لكن هو من هؤلاء العامة الذين لا يعرفون حقائق لما مات عليه السلام واختلف أصحابه الكرام في مكان دفنه حتى دخل عليهم أبو بكر الصديق وهم يتناقشون أين ندفن الرسول عليه السلام فقال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم ما من نبي مات إلا دفن في الموضع الذي مات فيه أين مات الرسول عليه السلام في بيت عائشة وبيت عائشة بجنب مسجده عليه السلام فحفروا له في المكان الي مات فيه ودفن وبقي الناس لا يستطيعون الاقتراب من قبر الرسول إطلاقاً لأنه في بيت عائشة وكانت السيدة عائشة رضي الله عنها تأخذ حريتها في بيتها كما تفعل أي امرأة إلى أن دفن عمر ابن الخطاب في نفس البيت بيت السيدة عائشة وبجانب أبيها أبو الصديق بعد ذلك من أدبها الذي لا مثيل له كانت تختمر كانت تغطي رأسها من بعد دفن عمر كأنها تنظر أن هذا إنسان كأنه حي لأنه قتل شهيداً غدراً كما تعلمون وبعد ذلك إلى أن ماتت السيدة عائشة وماتت أزواج الرسول كلهم اللي كانوا بالحجرات بجانب بعضهم البعض وصارت هذه الحجرات طبعاً لناس آخرين إلى زمن الوليد ابن عبد الملك الأموي أمر خليفته في المدينة بأن يوسع المسجد النبوي فوسعه من ناحية الحجرات اشتروا الحجرات من أصحابها وامتلكوها وأزالوا الجدار الفاصل بينها وبين المسجد فبهذه الصورة صار القبر في المسجد النبوي سعيد ابن المسيب رضي الله عنه لما وقعت هذه الحادثة بكى بسبب هذا التغيير وقال لهم كان ينبغي ترك الحجرات كما هي أي مفصولة عن المسجد حتى إذا جاء الناس بعد الصحابة ينظرون وين كان الرسول وأين كان نساءه يعيشوا في بيوت لو مددت ايدك بطول السقف والسقف عبارة عن أغصان الأشجار وطينة من فوق

فالشاهد هذا وقع في زمن حاكم ما هو من الخلفاء الراشدين وزاد هذه الزيادة ووقع على الخطيئة مع زمن وهنى التاريخ لا يفصل لكن بلا شك كل ملك جاء فيما بعد يريد يعمله أثر يخلده بين الناس ، الناس الجاهلة طبعاً هذا بنا له غرفة هذا زين هذا بنى قبة إلخ ... إلى أن وصلنا إلى هذا العهد الذي نراه الآن فإذا القضية ما فيها إشكال الصحابة دفنوا الرسول خارج المسجد في المكان الذي دفن فيه حيث هو أشار بالكلام الي رواه عنه صاحبه في الغار أبو بكر الصديق أنه يدفن في البيت والسيدة عائشة ألمحت إلى الحكمة من ذلك بقولها رضي الله عنها حين قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ولولا ذاك أبرز قبره عليه السلام ولكن خشي في أن يتخذ مسجدا

الذي خشيه عليه السلام وقع ما تغني النذر يعني عائشة بتقول عن الرسول لعن اليهود الذين بنوا على قبور أنبياهم مساجد ولولا هذه الخشية أن يقع أمته في ما وقع اليهود والنصارى كان يدفن في أرض في العراء يعني ولكن هذا يمكن الناس أن يبنوا عليه المسجد وين دفن في الحجرة الصغيرة مع ذلك أتى المتصرفون الي ما يخشون الله واشتروا هذه الحجر ورفعوا كل الجدر بما فيها الجدار الفاصل بين القبر والمسجد

السائل : أحسن الله إليك شيخنا

الشيخ : آمين



مواضيع متعلقة