نصيحة لِمَن كان يحلق لحيته أن يوفِّرَها . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
نصيحة لِمَن كان يحلق لحيته أن يوفِّرَها .
A-
A=
A+
الشيخ : قال - تعالى - : (( اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا )) ؛ فما دام ربك أنعم عليه ، وزوَّجك ببنت صالحة إن شاء الله ، وحصَّنت نفسك بها وتحصَّنَت هي بك ، هذا يحتاج إلى شكر منك لربِّك ، وظاهر أنُّو سمعانين جماعة منك وعد أو شبه وعد بأنك يعني تعفي عن لحيتك هذه التي ترميها أرضًا ، فهم ينتظرون الوفاء ، فيه عندك مانع يعني سبب ؟ أنا بأعتقد في مانع ، مش ممكن ، أنا مش ممكن أتصوَّر أنك أنت رجل مؤمن ومسلم وبتعرف أنُّو إعفاء اللحية فرض ، وحالق اللحية فاسق ، إلا يكون في هناك مانع ، لكن هذا المانع يمكن أنت يعني يتبادر لذهنك أنُّو لما أنا بأجزم أنُّو في مانع يمكن تفسِّره بمانع مادي ، مش ضروري يكون المانع مادي ، يمكن يكون المانع نفسي ، فهناك مانع من النفس فهي التي تصدُّ عن طاعة الله ، يعني اتباع أوامر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وإلا لو أنُّو ربنا على لسان نبيِّنا كلَّفنا بأنه نحلق اللحية وما حلقنا نقول : والله بدها حركة يعني ، بدنا نجيب موسى ، تكون موسى حادة ماضية ، ونحط ذقنا بذقن لحيتنا ، ونحط وجهنا أمام مرايتنا ، هَيْ بدها شغلة ، لكن القضية بالعكس ؛ ربك بيقول لك : مثل ما خلقت لك إياها اتركها ، أنو أسهل هادا الواقع ولَّا هداك الصورة اللي صوَّرناها ؟ هذه أسهل ، فشو اللي عم بيخلينا بقى نحن نستصعب السهل ونستسهل الصعب ، لا بد فيه شيء ، لكن الشيء مش ضروري يكون بقى مادي كما قلنا ، فهو نفسي ، لا تقول : ما فيه شيء ، لأنُّو بتكون يعني عم تكابر ، لأنُّو ما في مسبَّب إلا وله سبب ، خاصَّة إذا كان إيه ؟ إذا كان يعني مسبَّب مخالف للشرع ، فهو .

السائل : ... .

الشيخ : نعم ؟

السائل : ... .

الشيخ : ... بيكفِّي [ الشَّيخ يضحك ! ] .

السائل : لا ، بيتحمَّل هو .

سائل آخر : ... .

الشيخ : إي نعم ، إي أنا قلت له : في سبب ؟ قال : ما في سبب . قلت له : مش معقول ، لا بد ما يكون في سبب ، لكن أنا عم أتأوَّل كلامه هلق ، عم أقول له : يمكن هو فهم أنُّو في سبب مادي ، يعني أنه يكون موظف - مثلًا - والرئيس تبعه إلى آخره ، لكن لا ، في سبب نفسي ، في سبب نفسي .

السائل : أبو عبد الله بدو يتحمَّل ... .

سائل آخر : صح ... عينه .

الشيخ : يا سيدي ، نحن بدنا ... .

مواضيع متعلقة