كيف التعامل مع المخالفات التي تقع في استقبال الشخص الذي غاب عن أقاربه مدة طويلة؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
كيف التعامل مع المخالفات التي تقع في استقبال الشخص الذي غاب عن أقاربه مدة طويلة؟
A-
A=
A+
السائل : الآن الواحد مسافر على مصر بعد غيبة طويلة وكذا تجي ها الأخت وها الخالة بالأحضان وكذا ومش عارف إيش على قدر المحبة تزداد الأحضان فما تقولون جزاكم الله خيرا؟
سائل آخر : ... يمكن يحملوه حملا!
السائل : هههه, كيف يتصرف الواحد؟
الحلبي : بمناسبة انتهاء حرب الخليج ...
السائل : هههههه.
الشيخ : العواطف الجامحة ليس لها حدود ولذلك لا بد من إحسان التربية والتعليم, يعني لا يمكن للمسلم ان يتصور إنسانا في الدنيا أكمل من خاتم الأنبياء والرسل يقينا ثم لا يمكن لمسلم أن يتصور أمة أو شعبا أكمل بعد الأنبياء والرسل من الصحابة, ترى هل كان هذا الشعب المصطفى يفعلون بالنبي المصطفى ما يفعله التلامذة والمحبين لعلمائهم اليوم, هل كانوا يفعلون ذلك؟ ما لكم لا تنطقون وإلا أنا ما أحسنت التعبير يمكن أو ما كنتم منتبهين؟ أقول إن خير البشر محمد صلى الله عليه وسلم وخير أمة أخرجت للناس أصحاب رسول الله ثم الذين يلونهم, يهمنا أصحاب رسول الله هل كان أصحاب رسول الله الذين هم خير الناس بعد الأنبياء يفعلون بأفضل الأنبياء ما يفعله المحبون للمحبوبين من أهل العلم والصلاح والتقوى اليوم هل كانوا يفعلون ذلك؟ ما كانوا يفعلون ذلك, لماذا؟ لأنهم لا يحبون الرسول لا, لأنه كان هناك ملاجم يعني بريكات هناك ضوابط أخذوها من الرسول عليه السلام وجمعها رب العالمين في آية في القرآن الكريم (( وكذلك جعلناكم أمة وسطا )) أنتم تعرفون حديث معاذ لما ذهب إلى دمشق إلى الشام وجاء أول ما وقع بصره على الرسول بدو يسجد له قال له ( مه يا معاذ ) قال له يا رسول الله ذهبت إلى الشام فرأيت النصارى يسجدون لقسيسيهم وعظمائهم فرأيتك أنت أحق بالسجود منهم كلام منطقي معقول لكن هل كل كلام منطقي معقول مشروع؟ هذه النقطة التي تلتبس مع الناس, لا يفرقون بين المعقول والمشروع فيظنون كل مشروع معقول وكل معقول مشروع وليس كذلك, لذلك أصحاب الرسول عليه السلام أحسن تربيتهم لا يمكن أن توجد تربية مثلها في الأرض إطلاقا وإنما الأمر كما قيل " فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم *** إن التشبه بالكرام فلاح " الآن التلامذة والمريدين والمحبين سواء كان الحب الجامع هو العلم أو القرابة لا حدود في التعامل بين هؤلاء المتحاببين, لذلك العلاج هو التربية والتصفية, أنا ذهبت أظن والله أعلم سنة في الحج يوم حججت يا جماعة شيء لا يطاق صرت أندعس بين الناس بسبب الحب الجامح هذا, هذا حب يقولون عندنا بالشام بكثرة ما بيحبوا بيعضوا حتى بعض إخواننا في بعض المساجد تعرفوا شو ساووا حيلة شرعية حقا أخرجوني من دبر الباب يعني في مسجد له أبواب كثيرة في باب خلفي أخرجوني من هنيك مع ذلك بالكاد حتى خلصنا منهم, يا جماعة بين سلموا سلام عليكم مصافحة هذا بيوبسك من هون وهذا من هون وهون واللي من وراء هذا حب أعمى هذا حبك الشيء يعمي ويصم لا, البصير في شرع الله عز وجل ... فهذا معاذ مثال للمحب الذي ليس بعده حب لكن هل سجد بعد ما قال له ( لا يصلح السجود إلا لله ) , الآن التربية أصعب شيء الآن في العالم الإسلامي بعد العلم المصفى وأسأل الله عز وجل أن يلهمنا أن نجمع بينهما علما نافعا وعملا صالحا نحن ما صلينا العشاء فنصلي هنا مع الذين تخلفوا معي ثم ننطلق إن شاء الله.

مواضيع متعلقة