المغفرة لمن زار أخاً له في الله . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
المغفرة لمن زار أخاً له في الله .
A-
A=
A+
الشيخ : ... في القرآن الكريم النهي عن التنازع (( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم )) فإذا فشل المسلمون أو على الأقل طائفة منهم كانت آثار هذا الفشل وخيمة جدا ومنها ما ذكرت أنت آنفا وهو قلة التزاور الذي يرادفه التدابر فالتدابر يتضمن ترك التزاور فلا غرابة أبدا أن ينهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمته عن التباغض والتدابر وأن نقول لهم كونوا إخوانا كما أمركم الله تبارك وتعالى فإن لم يحقق هذا الذي هجره الناس اليوم . مما يحقق ويشجع المسلمين على أن يتزاوروا وأن يتناصحوا في الله عز وجل ولا يخفاك قوله صلى الله عليه وآله وسلم: ( الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة قالوا: لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولنبيه ولأئمة المسلمين وعامتهم ) فنحن عندكم الآن من عامة المسلمين فعلينا أن نتناصح لنتوادد ثم لنتزاور في الله حتى نكون محبوبين عند الله تبارك وتعالى كما جاء في الأحاديث القدسية بل كما جاء في ذاك الحديث الذي يقول فيه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: ( خرج رجل يزور أخا له فأرسل الله إليه ملكا في مدرجته فقال له: إلى أين؟ قال: إلى القرية الفلانية قال: هل لك هناك تجارة تربها تربيها وتنميها؟ قال: لا قال: إذن لم؟ قال: أزور أخا لي في الله قال: فأنا رسول الله إليك أن الله قد غفر الله لك بزيارتك لأخيك في الله ) , نحن نرجو هذه المغفرة بزيارتنا لك وليست زيارتي لك تزلفا وإنما هو توددا وتحببا وتناصحا في الله عز وجل لذلك فإني أقول سمعنا بعض النصائح منك فيما يتعلق بأسلوب الدعوة طبعا دعوة الإسلام دعوة الحق دعوة الكتاب والسنة لكنك تعيش كما نعيش في مجتمع تعددت فيه الأحزاب والجماعات والفرق تعددا حديث العهد لم يكن له ذكر فيما سبق كان ما سبق معروف في كتب التاريخ والفرق فما لنا ولتلك الفرق وما فينا اليوم من التحزب والتكتل والتفرق يكفينا ما فينا يكفينا ما فينا يكفينا .

على هذا لا بد أنك سمعت بدعوة تنتمي إلى السلف الصالح هي كما سمعت في بعض المجالس التي سعدنا بحضورك لبعضها أن هذه الدعوة تدندن دائما حول الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح بينما تسمع بلا شك دعوات أخرى لا تختلف إلا قليلا عن هذه الدعوة لأن أي طائفة على ,وجه على وأرض الإسلام وهي من المسلمين لا يمكنها إلا أن تدعي على الكتاب, أنها على الكتاب والسنة فهل لك من نصيحة توججها حول الدعوة التي سمعتها الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح على اعتبارها دعوة قائمة على هذا المنهج البين أما النصيحة التي وجهتها حول أسلوب الدعوة فقد سمعناها وقبلناها لأنها أيضا من دعوتنا لأنها من قرآن ربنا (( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن )) فليس البحث الآن في الأسلوب وإنما في صلب الدعوة .

السائل : نعم .

الشيخ : فهل لك من ملاحظة حول الدعوة ذاتها القائمة على الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح؟ إن كان فنحظى بسماعها ونتناصح فيها سلبا أو إيجابا كما يقتضيه كتاب ربنا أيضا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم.

وإن كان الأخرى أي لا توجد لديك أي ملاحظة في خصوص الدعوة فأؤكد حتى نكون على بينة من البحث والتناصح ولا يضيع علينا شيء من هذه الفرصة التي سنحت لنا في هذه الساعة المباركة إن شاء الله .

السائل : حياك الله .

مواضيع متعلقة