حديث : ( قوموا إلى سيِّدكم ) هل يُستَدَلُّ به على جواز القيام للداخل ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
حديث : ( قوموا إلى سيِّدكم ) هل يُستَدَلُّ به على جواز القيام للداخل ؟
A-
A=
A+
السائل : ... .

الشيخ : يسأل الأخ عن حديث : ( قوموا لسيِّدكم ) .

حديث : ( قوموا لسيِّدكم ) يُخطئ فيه جماهير الناس من حيث روايته ، وبالتالي من حيث دلالته ، فالحديث هو بلفظ : ( قوموا إلى سيِّدكم ) ، وليس بلفظ : " قوموا لسيِّدكم " ؛ ولذلك لما انحرف الحديث على الجماهير انحرف بهم الفقه ، فـ " قوموا لسيِّدكم " يمكن يُفسر قوموا من أجل إكرامه لاحترامه ، أما ( قوموا إلى سيِّدكم ) فلا يمكن تفسيره بهذا ؛ لأن معنى ( قوموا إلى سيِّدكم ) أي : قوموا فاذهبوا إليه ، وهذا الحديث يحتمل جلسة خاصَّة للتعليق عليه ، وبيان أنه لا صلة له بالقيام المكروه شرعًا .

ولكن باختصار : وهناك ، فنقول أنُّو هناك رواية كما يُقال اليوم تضع النقاط على الحروف وتزيل الإشكال : ( قوموا إلى سيِّدكم فأنزلوه ) ؛ فإذًا الأمر هنا ليس من أجل هذا القيام ، وإنما من أجل مساعدة هذا الرجل الفاضل وهو سعد بن معاذ ؛ لأنه كان جريحًا ، فأمَرَ أتباعه وأصحابه أن ينهَضُوا إليه ويساعدوه على النزول من دابته ، فانظروا كم يُخطِئ الناس حينما أوَّلًا يحرِّفون نصَّ البخاري الذي هو فيه : ( قوموا إلى سيِّدكم ) ، يحرِّفونه إلى " قوموا لسيِّدكم " ، ثم انظروا كم يفعل الجهل بطرق الأحاديث وألفاظها التي تساعد على فهم الحديث فهمًا صحيحًا ، فالزيادة التي ذكرناها ( فأنزلوه ) هي في " مسند الإمام أحمد " بسند قوي كما يقول الحافظ ابن حجر في " فتح الباري " .

مواضيع متعلقة