كيف نوفق بين حديث النهي عن الشرب واقفا وحديث الذي ثبت علي ( أنه توضأ وشرب الفاضل من الوضوء واقفا ) ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
كيف نوفق بين حديث النهي عن الشرب واقفا وحديث الذي ثبت علي ( أنه توضأ وشرب الفاضل من الوضوء واقفا ) ؟
A-
A=
A+
السائل : طيب هناك حديث مروي عن الحسين بن علي رضي الله عنهما عند الإمام النسائي يقول بأن الإمام علي أباه دعاه يعني بوضوء وأخيرا بعد الوضوء شرب ما بقي وكان واقفا وقال ( إني رأيت أباك فعل هكذا ) يعني المقصود منه جده النبي صلى الله عليه وسلم فما رأيكم في ذلك ؟ وما وجه التعارض يعني بين هذا الحديث وذاك.
الشيخ : رأيي سبق جوابه
السائل : أيوا
الشيخ : وهو لا يجوز إلا لعذر إلا لعذر والأحاديث التي جاءت عن الرسول عليه السلام أنه شرب قائما فيها يعني عدة أحاديث صحيحة في بعضها ليس فيها بيان لماذا شرب قائما في بعضها فيها بيان شرب قائما من قربة معلقة فحل وكاءها وشرب منها قربة تبع بعلقوها البدو يومئذ بعلقوها في مشجب مشان إيش؟ يبرد فهذا ليس من السهل تنزيلها فحل وكاءها وشرب وهو قائم كذلك شرب من زمزم قائما لشدة الزحام وحينئذ الأحاديث هذه التي فيها بيان للسبب فلا يؤخذ منها جواز الشرب قائما بدون سبب والأحاديث الأخرى التي ليس فيها بيان سبب فتحمل على أحد شيئين إما أن تكون كمثيلاتها بسبب ما بلغنا أو أن يكون ذلك قبل أن ينهى الرسول عليه السلام عن الشرب قائما والأحاديث في النهي عن الشرب قائما كثيرة ومن الأصول قواعد العلمية الأصولية أنه إذا تعارض قوله صلى الله عليه وسلم وفعله وجب التوفيق قبل كل شيء بين القول والفعل فإذا ما أمكن التوفيق بوجه من وجوه التوفيق حينئذ قدم القول على الفعل لأن القول شريعة عامة للناس والفعل يحتمل يكون لعذر يحتمل أن يكون خصوصية إله يحتمل أن يكون قبل النهي والدليل إذا طرقه الاحتمال سقط به الاستدلال ويبقى أحاديثه عليه السلام الناهية عن الشرب قائما محكمة لا ناسخ لها

مواضيع متعلقة