ذكر الكتب التي أُلِّفت في الآداب والأخلاق ، والكلام على كتاب " رياض الصالحين " للنووي ، وكتاب " الترغيب والترهيب " للمنذري ، و " الجامع الصغير " للسيوطي وعناية الألباني به في كتابَيه : " صحيح الجامع الصغير وزيادته " و " ضعيف الجامع الصغير وزيادته " . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ذكر الكتب التي أُلِّفت في الآداب والأخلاق ، والكلام على كتاب " رياض الصالحين " للنووي ، وكتاب " الترغيب والترهيب " للمنذري ، و " الجامع الصغير " للسيوطي وعناية الألباني به في كتابَيه : " صحيح الجامع الصغير وزيادته " و " ضعيف الجامع الصغير وزيادته " .
A-
A=
A+
الشيخ : وهناك كتب أخرى مؤلَّفة فيما يتعلَّق بالآداب والأخلاق الإسلامية ، ومن أصحِّها انتقاءً كتاب " رياض الصالحين " للإمام النووي - رحمه الله - ، وعليه شرح لبعض المتأخِّرين المسمَّى بـ " الفالحين " ... .

سائل آخر : " دليل الفالحين " .

الشيخ : " دليل الفالحين " لابن علَّان ، فهو يفيد من الناحية الشرحيَّة ، لكن من الناحية الفقهية ليس هو هناك ، ثَمَّ يأتي بعد هذا الكتاب في نفس الموضوع وأكثر مادَّةً ، ولكن فيه كثير من الأحاديث الضعيفة والموضوعة ؛ ألا وهو كتاب " الترغيب والترهيب " للحافظ عبد العظيم المنذري ، وهناك كتب مُرتَّبة على حروف ألف باء على ترتيب القواميس ، وهذا أقرب تناولًا من جهة من الكتب السابقة ، لكن تحتاج إلى أن يحفَظَ الإنسان للمراجعة أطراف الأحاديث الأولى ، من ذلك - مثلًا - الكتاب المشهور بـ " الجامع الصغير من كلام السيد البشير النذير " للحافظ " جلال الدين السيوطي " ، لكن - أيضًا - هذا الكتاب مشحون - مع الأسف الشديد - بالأحاديث الضعيفة والموضوعة ، وقد كان ألَّف المصنِّف نفسه ذَيْلًا لهذا الكتاب سمَّاه بـ " ذيل الجامع الصغير " ، ثم جاء من بعده الشَّيخ يوسف النَّبهاني اللبناني ، فضمَّ هذه الزيادة إلى الجامع الصغير وسمَّاه بـ : " الفتح الكبير بضمِّ الزيادة إلى الجامع الصغير " ، وكان طُبِعَ في مصر في ثلاثة مجلدات ، وصفحات هذه النسخة ممتلئة ليس فيها بياض على الطريقة العصرية اليوم ، فالحديث في عقب الحديث ، والحديث في عقب الحديث ، وهو مع ذلك في ثلاثة مجلدات ، ويبلغ عدد الأحاديث الموجودة فيه أكثر من خمسة عشر ألف حديث ، فالمادة غزيرة وغزيرة جدًّا ، مع أنه عُنِيَ بتخريجها ولكن على طريقة الرمز ، وهي مع تضخُّم الكتاب كثيرة وكثيرة ، فهو يذكر الحديث فيقول : " د " ، " هـ " ، " خن " ، " خب " ، " خد " إلى آخره ، عن فلان ، عن أبي هريرة ، عن ... إلى آخره .

ففي هذه الطريقة من التخريج لأحرف الرمز ضَؤل حجم الكتاب ، أما مادته الحديثية فيكاد لا يوجد كتاب على وجه الأرض يُضاهيه في غزارة المادة ، خمسة عشر ألف حديث ... الأصل وهو " الجامع الصغير " عند العلماء وطلاب العلماء والحفَّاظ والأدباء لأنه فيه مادة يعني غزيرة جدًّا ، يجد كل واحد فيه ضالَّته كنت ... بخدمة هذا الكتاب " الفتح الكبير " اللي معه الزيادة ، فجعلتُ منه كتابين نصحًا للأمة ؛ الأول : " صحيح الجامع الصغير وزيادته " ، والآخر : " ضعيف الجامع الصغير وزيادته " ، والأول - أي : الصحيح - مطبوع في ست مجلدات في المكتب الإسلامي ، وفيه أكثر من سبعة آلاف حديث صحيح ، والآخر طُبِعَ منه أربعة مجلدات وبقي المجلد الخامس والسادس ، وهو " ضعيف الجامع الصغير " ، هذا النوع - أيضًا - مما أُلِّف في علم الحديث ومتون الحديث ليس فيه مراعاة علم معيَّن كالأحكام أو الآداب ، وإنما هو جَمَعَ من كل العلوم التي تضمَّنَها علم الحديث وعلم السنة .

مواضيع متعلقة