في حديث الشفاعة جاء : ( لم يعملوا خيرًا قط ) هل تكفي في ردِّ الحكم بالكفر على تارك الصلاة ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
في حديث الشفاعة جاء : ( لم يعملوا خيرًا قط ) هل تكفي في ردِّ الحكم بالكفر على تارك الصلاة ؟
A-
A=
A+
السائل : هذه الزيادة لا تكفي في الاستدلال ، يقول : ( لم يعمل خيرًا قط ) نحن استثنينا لفظ يعني الإيمان اللي هو الشهادة ، هل تكفي وحدها لردِّ الحكم بكفر تارك الصلاة ؟

الشيخ : يكفي من طريق دلالة العموم .

السائل : يعني كيف شيخنا ؟

الشيخ : ( لم يعمل خيرًا قط ) ، هلق نحن فكما شرح الأستاذ أبو مالك : ( لم يعمل خيرًا قط ) استثنينا نحن .

السائل : أيوا ، ما يكون ... ؟

الشيخ : عرفت كيف ؟ أما حديث الشفاعة نص .

السائل : أيوا ، في ... .

سائل آخر : ... ( لم يعمل خيرًا قط ) ... بهذا النَّصِّ شيخ .

الشيخ : نعم .

السائل : إذًا يقضي على الاستثناءات .

الحلبي : ... شيخنا ، هنا اللفظ الذي أشار إليه أخونا أبو عبد الرحمن ( لم يعمل خيرًا قط ) أصل من الأصول العديدة التي استدل بها أهل السنة على قاعدة كلية تجيب على الإشكال من أصله ؛ أن أعمال الجوارح ليست شرط صحة في أصل الإيمان ، ولكنها شرط كمال .

الشيخ : كمال الإيمان .

الحلبي : من شرط كمال في الإيمان ، هذا أحد الأدلة على ذلك ، هذا نقطة أولى .

بعدين نقطة ثانية - شيخنا - ، تفضَّلتم بإشارة غالية عزيزة منكم في التفريق ، أولئك الذين لا يفرِّقون بين الذي عنده إيمان بالصلاة وبالتالي التوحيد ، والذي عنده جحود وإنكار للألوهية أو كذا ، أنا أقول : هذه النقطة - شيخنا ، وهنا ملحظ اجتهادي أرجو منكم تقويمي فيها - .

الشيخ : تفضل .

الحلبي : أنُّو هؤلاء يُخشى أن يكون قولهم بعدم التفريق هذا سببًا في أن يجعلوا الصلاة أهم من كلمة التوحيد ؛ لأن كلمة التوحيد هي الأساس الذي تُقبل تحته الصلاة وليس العكس .

الشيخ : تمام .

الحلبي : فقط .

الشيخ : يعطيك العافية !

الحلبي : الله يبارك فيك يا شيخ .

الشيخ : الحمد لله الذي هدانا ، وما كنَّا لنهتدي لولا أن هدانا الله .

مواضيع متعلقة