درس " الترغيب والترهيب " ، الحديث السابع والعشرين ، وهو : ( طوبى لِمَن هُدِيَ للإسلام وكان عيشه كفافًا وقَنَعَ ) . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
درس " الترغيب والترهيب " ، الحديث السابع والعشرين ، وهو : ( طوبى لِمَن هُدِيَ للإسلام وكان عيشه كفافًا وقَنَعَ ) .
A-
A=
A+
الشيخ : ... لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيِّئات أعمالنا ، مَن يهده الله فلا مضلَّ له ، ومَن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له ، وأشهد أن محمَّدًا عبده ورسوله ، (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ )) ، (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا )) ، (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا )) ، أما بعد :

فإنَّ خير الكلام كلام الله ، وخير الهدي هدي محمَّد - صلى الله عليه وآله وسلم - ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار ، وبعد :

وصل بنا الدرس الماضي من كتاب " الترغيب والترهيب " إلى الحديث السابع والعشرين من نسختي ، وهو قوله - رحمه الله - : وعن فضالة بن عبيد أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول : ( طوبى لِمَن هُدِيَ للإسلام وكان عيشُه كفافًا وقَنَعَ ) . ( طوبى ) هنيئًا له ، أو شجرة له في الجنة ، فهو بشارة له بأنه من أهل الجنة ، من هو ؟ ( لِمَن هُدِيَ للإسلام وكان عيشه كفافًا ) لا مقتَّرًا عليه في الرزق ، ولا موسَّعًا ، وليس ذلك رغمًا عنه ، وإنما بقناعة من نفسه حيث قال : ( وكان عيشه كفافًا وقَنَعَ ) ؛ أي : رَضِيَ بما قسمَ الله - عز وجل - له كما جاء في الحديث الصحيح : ( وارضَ بما قسم الله لك تكُنْ أغنى الناس ) .

ومثل هذا الحديث الحديث الآتي بعده .

مواضيع متعلقة