أصحاب التسجيلات الخاصة بالغناء في المدينة النبوية هل هذا من باب الإحداث ويدخلون في الحديث ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
أصحاب التسجيلات الخاصة بالغناء في المدينة النبوية هل هذا من باب الإحداث ويدخلون في الحديث ؟
A-
A=
A+
السائل : هنا طيب ؛ يأتي سؤال ، فاتح صالون تجميل أو صالون حلاقة في المدينة أو مثلًا بيع الأشرطة هذه حقة الأغاني هذا ... من الإحداث ؟

الشيخ : لا شك ، وهذا من النوع الذي لا يجوز ؛ لأنُّو فيه تجرُّؤ ، ما هو منطوي على نفسه يعني ؛ يعني كالمعصية التي يفعلها العاصي بينه وبين ربِّه وبين المعصية التي يجهر بها بين الناس ، فهذه المعصية الأخرى أشدُّ من الأولى ، والأولى من الممكن أن يغفرها الله - تبارك وتعالى - بخلاف الأخرى ؛ لقوله - عليه السلام - : ( كلُّ أمَّتي معافًى إلا المجاهر ) . قالوا : ما المجاهر ؟ قال : ( هو الذي يبيت يعصي الله - تبارك وتعالى - ثم يصبح يحدِّث الناس بما فعل ) . فهو لو عصى الله ليلًا حيث لا أحد يشعر به ولا يراقبه ؛ هذه معصية بلا شك ، لكن هذه المعصية ضررها أخفُّ بكثير من الإعلام بها ؛ لأنُّو لما يتحدث صباحًا بما فعل مساءً كأنه يتباهى أمام الناس وكأنه في الوقت الذي لا يخشى الله هو لا يستحي من عباد الله - عز وجل - ، فهذا الذي يجهر بالمعصية ما هو يعني معرِّض لنفسه لأن يغفر الله - تبارك وتعالى - له ، بخلاف الذي يتستَّر بالمعصية فهؤلاء الطمع في أن يغفر الله - عز وجل - لهم وارد وقوي جدًّا .

كذلك هذا الذي يفتتح ضلالةً أو بدعةً على ملأ من الناس فيسنُّ للناس سنة سيِّئة غير اللي بينطوي على نفسه وبيفعل بدعة أو معصية ؛ لذلك النوع الذي سألت عنه أخيرًا هو داخل في القسم الذي لا يجوز إيواؤه .

واضح إن شاء الله .

مواضيع متعلقة