شرح حديث أبي هريرة : ( اللهم اجعَلْ رزق آل محمَّد قوتًا ) . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
شرح حديث أبي هريرة : ( اللهم اجعَلْ رزق آل محمَّد قوتًا ) .
A-
A=
A+
الشيخ : من مثل الحديثين السابقين قوله : وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول : ( اللهم اجعَلْ رزقَ آل محمَّد قوتًا ) . رواه البخاري ومسلم والترمذي وابن ماجه .

نجد ههنا رسولَ الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يدعو لآل محمد ؛ أي : لنفسه ولأهل بيته لأزواجه ولذرِّيَّته ، كل هؤلاء آل محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - لغةً ، ويمكن أن نوسِّعَ لفظة الآل ههنا من الناحية الشرعية من ناحية اللغة الشرعية ، فيدخل فيه كلُّ تابع لرسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - متابعةً صادقةً ليس مجرَّد ادِّعاء أو هوى ، وإنما يتَّبعه اتِّباعًا صادقًا مخلصًا ؛ فحينئذٍ يمكن أن نُدخِلَ في قوله : ( اللهم اجعَلْ رزقَ آل محمَّد قوتًا ) كلَّ مسلم على وجه الأرض ؛ سواء كان من آل النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - لغةً أو لا .

وإذا عرفنا هذا فلا يخفى عليكم جميعًا أن دعاء النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - لنفسه ولأهله ولمحبِّيه ومتَّبعيه بأن يجعلَ الله رزقَهم قوتًا إنما يدعو لهم بما هو خير لهم في دينهم وفي دنياهم ، والسِّرُّ في هذا كما شرحنا بعض الشيء في الدرس السابق أن تحصيل المال يتطلَّب جهودًا جبَّارة ، يتطلَّب قبل كل شيء أن يسعى إليه السَّاعي من الطريق الحلال المشروع ، ثم إذا ما حصَّل عليه وكثر هذا المال كثرت الواجبات عليه ، فوجبت عليه واجبات جديدة كان في راحة منها لو أنه كان رُزِقَ كفافًا وقوتًا ؛ لذلك فالرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - إنما يختار لنفسه ويختار لأهله ويختار لمحبِّيه ما هو خير لهم ؛ ألا وهو الوسط من كلِّ الأمور لا الزيادة ولا النقص ، وإنما هو الرزق الكفاف كما تقدَّم في الحديث الذي قبله .

السائل : ... .

الشيخ : نعم ؟

السائل : ... .

الشيخ : نقَّاد الأزدي هذا حديث ضعيف ، ما دام عندك الكتاب فأبشِرْ بالبيان .

الحديث الذي بعد الحديث السابق - وهو قوله عليه السلام : ( اللهم اجعل رزقَ آل محمَّد قوتًا ) - الحديث الذي بعده ضعيف جدًّا .

مواضيع متعلقة