بعد تعميم نظام الاختلاط في الجامعات في البلاد الاسلامية أصبح الشاب مبتلى في هذه الجامعات ، ولا يستطيع التغيير ؛ فما السبيل للشاب حينئذٍ ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
بعد تعميم نظام الاختلاط في الجامعات في البلاد الاسلامية أصبح الشاب مبتلى في هذه الجامعات ، ولا يستطيع التغيير ؛ فما السبيل للشاب حينئذٍ ؟
A-
A=
A+
السائل : سؤال آخر يقول : بعد تعميم نظام الاختلاط في الجامعات في البلاد الإسلامية أصبح الشاب لا يسلم من أن تقع عينه على الكاسيات العاريات ؛ سواء في ساحة الجامعة أو في قاعة الدرس ، ثم إنه لا يستطيع الإنكار على بعض الفَسَقَة من الشباب والشابات الذين يختلون في الزوايا أو الجلوس في الكافتيريا وغيرها ؛ فهل يأثم الشاب المسلم وهو معرَّض للفتنة والوقوع فيها ؛ هل يأثم بدخول الجامعات أم لا شيء عليه ؟

الشيخ : الذي أراه في هذه المسألة التي ابتُلِيَ بها الشباب المسلم اليوم أننا يجب أن نرجع فيها إلى القواعد العلمية الإسلامية ، ومعلومٌ أن طلب العلم - لا سيما العلم العصري وليس الشرعي - هو أحسن ما يُقال فيه أنه جائز أو مستحب أو فرض كفائي وليس فرض عيني ، وحينئذٍ فإذا كان المسلم يريد أن يعرِّضَ نفسه لارتكاب معصيةٍ ما كمعصية الاختلاط أو مشاهدة المنكرات وهو في غنًى عن حضورها ؛ إذا كان لا بد أنه سيتعرَّض لشيء من مثل هذه المخالفات الشرعية في سبيل الحصول على علمٍ كما قلنا : إنه إما مستحب ، أو فرض كفائي ؛ فهذا مما لا يجوز في اعتقادي .

وعلى الشباب المسلم أن يسعى كما يسعى بعض إخواننا فيما يبلغنا هناك في الكويت أن يحولوا بين هذا الاختلاط ، وأن يسلكوا بالدولة الحاكمة إلى أن يعملوا لتطبيق النظام الإسلامي حتى في تحصيل العلوم ، فينبغي على الشباب المسلم أن لا يتورَّط لِيُحصِّل علمًا ليس بفرض عين مقابل أنه يقع في معصية من المعاصي التي أُشِير إليها في السؤال ، وما مثل ذلك إلا كالمثل العربي القديم يُقال : " مَثَل فلان كمَثَل من يبني قصرًا ويهدم مصرًا " .

نعم .

مواضيع متعلقة