كيف نرد على من يستدل باختلاف الصحابة في العقيدة في تجويز التكتيل والتجميع؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
كيف نرد على من يستدل باختلاف الصحابة في العقيدة في تجويز التكتيل والتجميع؟
A-
A=
A+
موسى نصر : الدعاة الإسلاميون الذين يهتمون بالجمع العشوائي يبررون هذا الجمع بقولهم السلف اختلفوا في العقيدة هم يتساهلون في الإختلاف في الفروع لكن لما تقول لهم هذه عقيدة ولا يجوز جمع الناس على لأنه ليس بعد الحق إلا الضلال يقولون السلف اختلفوا في العقيدة في الرؤيا, في فناء النار في كذا فماذا نرد عليهم شيخنا؟
الشيخ : يا أخي سبق الجواب آنفا بارك الله فيك هل اختلفوا قاصدين الإختلاف أم قاصدين الاتفاق؟
موسى نصر : قاصدين الإتفاق.
الشيخ : وهؤلاء ماذا يفعلون؟ هؤلاء يقصدون البقاء على الخلاف وهذا الذي تعرضنا له بشيء من التفصيل في مقدمة " صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم " الفرق بين خلاف السلف أو إختلاف السلف واختلاف الخلف أن إختلاف السلف كان لعذر قاهر أما اختلاف الخلف فهو رضا منهم بالإختلاف وستان بين الأمرين يعني أحدهم كان يجتهد حينما لا يبلغهم النص هؤلاء لا يقال لهم لماذا خالفت؟ هناك بعض الصحابة من قال أن الرجل إذا جامع زوجته ولم ينزل الماء فليس عليه إلا الوضوء, هذا ما يصح أن نقول له لماذا قال هكذا لأنه الجواب معروف أنه بلغه الحديث (إنما الماء من الماء ) فعمل به لكن ما بلغه الحديث الناسخ له ألا وهو حديثه عليه السلام ( إذا مس الختان الختان فقد وجب الغسل أنزل أو لم ينزل ) فهو معذور إذا وهكذا كل الخلافات كذاك الرجل الغريب في فتواه أنه في رمضان واليوم كهذه الأيام التي نراها يعني شاذة عن نظام الغالب بينما ترى الجو صحوا وحارا إذا بالهواء ينقلب وإذا بالأمطار تهبط وإذا بالثلج أيضا ينزل ففي شهر رمضان نزل الثلج فأخذ أحد الصحابة يأكل الثلج قالوا له أنت صائم كيف تأكل الثلج؟ قال " هذا بركة من السماء وليس بطعام " هذا رأيه ما فيه عنده هذا الإدراك لأن يفرق بين شرب الماء وبين أكل الثلج الذي هو ماء وزيادة قال هذه بركة من السماء ما نقول له لماذا؟ هكذا بدا له لكن اليوم هل يجوز لواحد مثلي أن يفتي بهذه الفتوى؟ الجواب لا يجوز, هذا هو مثل من يقول بالنسبة للرأي الأول أن فلانا من الصحابة قال الرجل إذا تمتع بزوجته لكن لم ينزل تلك القطرة إذا لا يجب عليه الغسل لا يجوز بعد ما تبينت لنا السنة وهذا الذي ندندن حوله هؤلاء المذهبيون المتعصبون لماذا يظلون يتعصبون بآراء مذهبهم وهناك سنة واضحة وبينة كما ضربت لكم آنفا بعض الأمثلة فالفرق واضح جدا بين اختلاف السلف واختلاف الخلف.
ثم أريد أن ألفت النظر في مسألة جوهرية جدا وهي أنك نقلت عن بعضهم أنهم اختلفوا في الجنة والنار أنهما هل تفنيان أم لا؟ هذا ليس من اختلاف السلف ولا يجوز ذكر هذه المسألة كمسائل أخرى فعلا اختلفوا فيها إنما هذا رأي اجتهد فيه بعض الأئمة الذين نقدرهم في خصوص فناء النار فقط وليس في خصوص فناء الجنة ومع ذلك فهو يعني الخطأ والسيئة وخطأ يغتفر في جملة إصاباته التي كان يدعو الناس إليه.

مواضيع متعلقة