سؤال عن بعض أحكام البيعة ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
سؤال عن بعض أحكام البيعة ؟
A-
A=
A+
السائل : طيب ؛ أيضًا بالنسبة لقضية البيعة فينا لو سأل شاب أنُّو أخذوا عليَّ عهد وبيعة ؛ هل يجوز لي أن أنقضها ولَّا تُعتبر منقوضة ؟

الشيخ : ... منقوضة ، ( مَن أحدثَ في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردٌّ ) .

السائل : طيب ؛ الآن ما دام أنُّو ما في بيعة ، ولا يوجد خلافة - مثلًا - كيف تكون وحدة المسلمين ؟ وكيف يكون تآلفهم ؟ كيف يكون موقفهم من مات وليس في عنقه بيعة ؟ من هذا الكيف كيف يكون يعني ؟

الشيخ : الحديث كثيرًا ما طرح ، الحديث يُفهم : ( مَن مات وليس في عنقه بيعة ) لشخص مبايَعٍ من المسلمين ؛ فهو يموت ولم يبايِعْه ، فهو يموت ميتة جاهلية ، أما إذا لم يكن الأمر كما صوَّرنا - أي : ليس هناك خليفة يُبايع - فمعنى الحديث : مَن لم يسعَ لإيجاد بيعة مات ميتة جاهلية .

السائل : نعم ، كيف يكون السعي ؟

الشيخ : السعي هون بقى المشكلة ، السعي بما أسمِّيه أنا بـ " التصفية والتربية " ؛ أي : بأن تعمل الجماعة .

الحاضرون : تصفية والتربية .

الشيخ : بأن تعمل الجماعة المسلمة في هاتَين النقطتين الأساسيتين ولو عاشوا عمر نوح - عليه السلام - في التصفية والتربية ؛ أعني بالتصفية أنُّو بلا شك إسلامنا اليوم من الناحية الفقهية ليس كالإسلام الأول ؛ في شك ؟

السائل : لا ، ما في شك .

الشيخ : آ ، ولا شك - أيضًا - أن العلاج الصافي الذي أثمَرَ تلك الثَّمرة الإيش ؟ الشاملة اليانعة الجانية لا يمكن أن تعود مرَّة ثانية إلا بنفس السبب الذي أوجَدَ تلك الثمرة ؛ ألا وهو الإسلام الصافي .

السائل : نعم .

الشيخ : إذًا واجب الجماعة الحقِّ أن تعمل لتصفية الإسلام مما دخل فيه لتعودَ الثمرة تلك يانعة بهيَّة ، لكن هذا لا يكفي ، فيجب أن يقترن مع التصفية التربية ؛ أي : أن يتربَّى هذا الجيل على هذا الإسلام المصفَّى ، هذا بقى يستلزم جهود جبَّارة من علماء مخلصين قبل كل شيء ، ومحقِّقين فعلًا ، ومكتسحين الدائرة الإسلامية الواسعة التي لا حدود لها ، فهنا يعمل أشخاص ، وهناك يعمل أشخاص ، و و إلى آخره ؛ حينئذٍ تبدأ تباشير الثمرة التي نُشير إليها . أَمَا والمسلمون حيارى ليس في الفقه والأحكام بل في العقيدة ، وهذه الحيرة بل هذا الاختلاف هو من أقوى - إن لم أقل أقوى - الأسباب التي فرَّقت الأمة وذهبت بريحها وقوَّتها ؛ فلا مجال لتوحيد صفوفها أبدًا إلا بأن تعود إلى الإسلام الأول الصَّافي ، وليس عندنا الآن نبيٌّ يُوحى إليه لمحة يعرف الصواب من الخطأ ، يعرف الحديث الصحيح من الضعيف ، يحتاج إلى جهود وجهود جبَّارة ، ثم يفقه الحق من النصوص هذه التي صُحِّحت . هذا هو الطريق وهذا هو السبيل لإيجاد المجتمع الإسلامي الذي هو يُوجد الخليفة الذي يجب مبايعته .

السائل : نعم ، جزاك الله خير .

الشيخ : الناس الحقيقة قلبوا الأمور ، فحزب كحزب التحرير - مثلًا - يتصوَّر أنُّو بدعوة المسلمين إلى عمل سياسي وإيجاد شخص يُبايع على عجره وبجره هذا هو الذي سَيُعيد الخلافة وسَيُعيد المجتمع الإسلامي ؛ " فاقد الشيء لا يعطيه " !! والإخوان المسلمون طبعًا نحن نعتقد غير أولئك ، لكن كمان الخط تبعهم غير مستقيم ، وبخاصَّة أنهم يعني هم أنفسهم منهجهم غير موحَّد .

السائل : انشقاقات كثيرة وخلافات كثيرة ومناصب ، نعم .

الشيخ : آ ، فسبحان الله !

" أورَدَها سعدٌ وسعدُ مشتَمِلْ *** ما هكذا - يا سعدُ - تُورَدُ الإبِلْ "

أنت يمكن بلغك أنُّو ناس ذهبوا إلى " صدام حسين " ، وإذا ما قلنا بايعوه اتفقوا معه يعني ، ثم انتكسوا ؛ بَلَغَك شيء من هذا ؟

السائل : ... .

الشيخ : آ ، إي ، كيف هذا صار لكم ثلاثة أرباع قرن من الزمان عمَّ تدعوا أنُّو القرآن دستورنا ، ومحمد إيش ؟ قائدنا ، ومدري هالهتاف هذا المسجَّل عندهم ، كيف تروحوا تطلبوا النصر يعني من شخص أقل ما يُقال فيه أنه السنة ، طائفة من الإخوان يتبنَّونه ، طائفة من الإخوان يحاربونه ، شو هالوحدة ؟ شو هالسياسة هذه اللي بتفرِّق المسلمين في عبادتهم ، مو هون الـ ... مؤلف " فقه السنة " كما تعلم " السيد سابق " .

السائل : نعم .

الشيخ : " السيد سابق " من حواري " حسن البنا " ، كيف يُحارب كتابه من الإخوان المسلمين ؟ إنها لإحدى العجائب !! ما في عندهم وحدة فكرية أبدًا ، ولذلك وصل الأمر بهم في برهة من قوَّة الإخوان المسلمين في مصر أنُّو أدخلوا في دائرة الإخوان وفي بعض المراكز الحسَّاسة من الشيعة .

السائل : هناك نصارى ، سمعت نصارى .

الشيخ : ما أدري ، أنا الذي أعلمه شيعة .

السائل : ما أدري إذا كان كلامهم صحيح أو لا ، ذكروا أسماءهم ، بس أنا ما دقَّقت في الموضوع ، لأنُّو الموضوع مش كثير كنت يعني أنُّو ... .

مواضيع متعلقة