الكلام على الضغوط السياسية المسلطة على الجزائر في أزمة الخليج. - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
الكلام على الضغوط السياسية المسلطة على الجزائر في أزمة الخليج.
A-
A=
A+
السائل : والجزائر حاليا تمر بأزمة اقتصادية خانقة مما فتحت عدة أبواب لكي تأخذ أموال من فرنسا ومن أمريكا وحتى من دول الخليج فالحكومة لم توافق على التدريب العسكري رغم أنها مطمئنة الجانب من طرف الجبهة الإسلامية للإنقاذ حتى لا يتبين أمرها أمام الأمريكان وأمام اسرائيل وأمام الدول الغربية حتى لا يكون الموقف الدبلوماسي أو الاقتصادي وفي هذا الإطار كانت الدولة السعودية احتجت عن الموقف أو عن الأسلوب الذى كتبت به الصحف الجزائرية واحتجت عن المظاهرات التي قام بها الشعب في الشوارع يعني الرأي العام وجاءت بعد ذلك رسالة رسمية من وزارة الخارجية متاع الجزائر تقول فيها تبرر رأي العام تبرر مقولة الصحافيين على أن هذا لا يمثل إلا الرأي العام ورأي الصحافة أما موقف الحكومة سوف يأتيكم عن طريق الحقيبة الدبلوماسية يعني الحكومة كحكومة لم ترد أن تبين موقفها الرسمي الذي تبنته الجبهة الإسلامية للإنقاذ وهو موقف شرعي في هذا الإطار ولكنها مطمئنة والموقف اللي قامت به الجبهة هو في صالحها الحكومة مطمئنة من هذا الجانب هذا من باب التوضيح فقط.
الشيخ : الكويت ماذا أرسلت لدولتكم؟
السائل : السعودية.
الشيخ : السعودية وإلا الكويتية؟ السعودية.
السائل : دول الخليج. فيه معاقدات ومساعدات مالية.
الشيخ : طيب ماذا وراء هذا؟ فيما تتصور أنت.
السائل : وراء هذا أن الحكومة الجزائرية بهذا الخصوص متحفظة جدا وهي بين المطرقة والسندان كما يقولون بين موقف الشعب وهو موقف شرعي والموقف السياسي الدبلوماسي الذي هو في قبضة السياسة الدبلوماسية العالمية الصهيونية الأمريكية.
الشيخ : إذا سمحتم هذا الذي أنا أخشاه أن الدولة دولتكم لا يمكن أن تسمح لكم بمثل هذا التخطيط الذي أنتم قادمون عليه ولذلك فأنا أخشى ما أخشاه أن يكون تنفيذ هذا التخطيط المتعلق بالجهاد يكون سبب إثارة فتنة بين الدولة وبين الشعب.
السائل : توضيح فيما يخص هذا الباب تصريحات سابقة يعني كانت قبل أزمة الخليج أن وزير الدفاع الفرنسي قال بأن الأسطول الفرنسي مستعد أن يتدخل في الجزائر في حالة ما إذا الجبهة الإسلامية للإنقاذ تحصلت على الحكم في الجزائر بحجة أنه يحمي الجالية الفرنسية المتواجدة كما أنه يومين قبل اندلاع أزمة الخليج صرح أحد المسؤولين الأمريكان بأنه بعد العراق يأتي دور الجزائر فيعني لا بد من الإعداد الروحي والبدني للشعب الجزائري على العموم لمواجهة الوضع الخارجي بالخصوص لأن العدو الأساسي هو العدو الغربي الأمريكي الفرنسي البريطاني وليست الحكومة كما يعتقد الكثير لأن الحكومة لا تمتلك أنها تواجه الشعب بأكمله.
الشيخ : يا إخوان نحن لا نخالف في موضوع وجوب التربية لكن أنا كل دندنتي حول أن هذا الانطلاق بالعشرات بالألوف المؤلفة هو سيجعل دولتكم في حرج تجاه الوضع السياسي الذي أشرت إليه فهذا الكلام يؤيد وجهة نظرنا أنه لازم أنتم تكتفوا فقط بالمساعدة المادية اللي ممكن تدخل في باب المال أما أن تروحوا هكذا زرافات
الحلبي : حتى أطباء ممكن هذا.
الشيخ : أي نعم ممكن هذا, أما أنه شيء هذا لا يمكن أن يخفى أبدا خاصة على هؤلاء الكفار اللي صاروا يعرفوا في كل دولة بواسطة الأقمار الاصطناعية كما تعلمون دقائق ربما أهل البلد هم في غفلة عنها فلا يمكن أن يخفى على هؤلاء الكفار هذا الانطلاق بالألوف المؤلفة من إخواننا الجزائريين الذين يذهبون للجهاد في بلاد العراق فهذا بلا شك خاصة بعد ما أسمعتني هذه الملاحظة أنه سيجعل دولتكم في موقف حرج من الناحية السياسية فهي ستضطر إما أن ترضي الشعلب وإما أن ترضي هذه الدول وما أظن أن أي دولة عربية اليوم أن ترضي شعبها وإنما ترضي أسيادها الذين يتحكمون بهم ولذلك فأنا يعني أزداد ثقة بأن تكون المساعدة فقط مالية وطبية, أما ما تكون جهادية لأن هذه ستثير عليكم حكومتكم قبل الحكومات الكافرة هذه فما أدري كيف هيأتم معالجة هذه المشكلة التي يطرحها الأستاذ الآن؟ ... ألا تصلي بنا استووا وتراصوا.

مواضيع متعلقة