ألا يمكن أن يعتبر وجود اللحية في المرأة مرضًا وكون الرجل أمرد كذلك فيعالج بما يناسب ذلك ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ألا يمكن أن يعتبر وجود اللحية في المرأة مرضًا وكون الرجل أمرد كذلك فيعالج بما يناسب ذلك ؟
A-
A=
A+
عيد عباسي : هنا سؤال له علاقة ... الأخ أبو أحمد ، يقول : في قضية المرأة ذات اللحية والرجل الأجرد ؛ ألا يمكن أن نعتبر هذا مرضًا فتجوز مداواته عن طريق ما يسمَّى بالهرمونات ؟ أم أن هذا يُعَدُّ تغييرًا لخلق الله - عز وجل - ؟ هل هو من باب : ( تداووا ؛ فإن الله ما خلق داء إلا وخلق له دواءً ) أم هو من خلق الله الذي لا يجوز مسُّه ؟

الشيخ : الأمر واضح ، من يقول أنُّو الجرودي ... ومن يقول أن المرأة التي يتكاثر شعرها عليها وقد تصبح لحية أنَّ هذا مرض ؟ هذا تعبير ... هو أحسن ما خلق ، ومنهم من يقول بالجواز رجوعًا منهم إلى العادة الغالبة من خلق الله - عز وجل - للنساء ، هذا ليس مرضًا لا نشكُّ في ذلك ؛ فلذلك يعيش الرجل الكَوسج الذي ليس له لحية ولا يشكو أيَّ شيء وأيَّ مرض سوى المرض يأتي من نظرة الناس إليه ، ومن هنا جاء حديث الرسول السابق الذكر أنُّو : ( كلَّ شيء خلقه الله - عز وجل - فهو حسن ) .

ولعلكم رأيتم في بعض أسفاركم خاصَّة في الحج أو في بعض الصور التي تكثر اليوم الصينيون كثيرون منهم كلُّ فرد منهم يكاد يكون كَوسَجْ ، ولعل أغرب من الكَوْسَج أن تجده له بعض شعرات فلتانة هكذا ؛ يعني إذا أسنَّ وبلغ ستِّين سنة أو سبعين سنة ما بتلاقي بلحيته إلا بعض شعرات هكذا طويلة ، فمَن يقول أن هذا الجنس مرض أو هو مريض ؟ ما هو إلا في الواقع يعني تبرير للخروج عن نصوص الشريعة بدعاوى أقل ما يقال فيها : إنها لم تنبع من عندنا ، وإنما وفَدَتْ إلينا من تلك البلاد التي لا تعرف الحرام الذي هو أوضح وأظهر مما نحن فيه الآن .

نعم .

مواضيع متعلقة