ذكر فوائد من سورة العصر، والرد على من يقول إنه لا خلاف بين المسلمين في العقائد ومثاله تعريف الإيمان، وهل العمل من مسمى الإيمان - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ذكر فوائد من سورة العصر، والرد على من يقول إنه لا خلاف بين المسلمين في العقائد ومثاله تعريف الإيمان، وهل العمل من مسمى الإيمان
A-
A=
A+
الشيخ : ... قال الله تبارك وتعالى في سورة العصر ملخصا لنا هذا المنهج الذي يجب أن يسلكه المسلمون عودا إلى دينهم بالمفهوم الصحيح وعملا به ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله قال الله عز وجل (( والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا و عملوا الصالحات و تواصوا بالحق وتواصوا بالصبر )) ، الذين آمنوا وعلموا الصالحات شرطان اثنان لنجاح حتى لا نكون من الخاسرين في الدنيا قبل الآخرة الإيمان والعمل الصالح , الآن أعود لإبطال ذلك الزعم الذي ينشر في الجامعات وبين المسلمين المثفقين أنه لا خلاف بين المسلمين في العقائد نأخذ كلمة الإيمان التي جاءت في عشرات الآيات من القرآن هل الإيمان اتفق المسملون قديما وحديثا على ماهيته ؟ الجواب مع الأسف لا ، فعلماء الحديث ومعهم بعض المذاهب الفكرية الاعتقادية كالأشاعرة مثلا يقولون " الإيمان هو اعتقاد في الجنان والعمل بالأركان " هذا هو القول الصحيح لأن الله عز وجل كلما ذكر الإيمان قرن معه العمل الصالح كما سمعتم آنفا لكن هناك قول آخر يقول الإيمان هو الاعتقاد فقط الاعتقاد الجازم فقط أما الأعمال وإن كانت مأمورا بها أي المسملون مأمورون بالأعمال الصالحية ولكن إذا أطلق الإيمان فلا يدخل في مسمى الإيمان العمل الصالح هذا أول خلاف في أول شيء من الإسلام ألا وهو الإيمان (( ألم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون )) بماذا (( بالغيب )) هذا الإيمان بالغيب اختلف فيه هل هو فقط الاعتقاد الجازم أم يقترن معه العمل الصالح ؟ قولان مذهبان معروفان ماتوردية وأشاعرة ,الأشاعرة يقولون بقول أهل الحديث كما ذكرته آنفا الإيمان عمل واعتقاد أما الماتوردية فيقولون هو اعتقاد ولا يدخل فيه العمل قد يكون هذا الخلاف سهلا في ظاهر الأمر ولكن قد ترتب من وراءه خلاف طويل عريض ترتبت حروب بين المختلفين فيما مضى من الزمان ... .

مواضيع متعلقة