الشيخ : خلاف الجوِّ والتربية بيجعل بعض الأحكام تُؤجَّل ، فنحن الآن اجتمَعْنا لدرس علمي في دار ، لا شك أن صاحب الدار منَّا وفينا ، وعنده رغبة لسماع العلم ، لكن هذا العلم اللي بدو يسمعه ما راح يطوّره ، المجتمع هو اللي بدو يطوره ، إلا إذا كان مُحاط بمجتمع آخر هو اللي بيحصنه ، يعني تمامًا كالأمور المادية الطبية ، رجل عايش في مجتمع مَوبوء صحِّيًّا ، لكن بيأخذ إيش ؟ مقوِّيات ، مضادات إلى آخره ، فالآن حيث ما دخلت بتلاقي في البيت صورة ، فنحن هلق لو بدنا نمشي مع الشرع لو أنا بدي أتشبَّه بالرسول وين وين ؟ لازم تم واقف برَّات الباب وأفرض على صاحب الدار أنُّو ينزل هذه الصورة .

السائل : أنا ... .

الشيخ : اسمح لي شوية ؛ أنا ما بأقصدك أنت ولَّا غيرك بالذات .

السائل : ... .

الشيخ : معليش ، الشاهد أنت عايش في جو ضاغط ، شايف كيف ؟ ما دام أنت شو اللي رجَّعك ؟ في شيء يعني ؛ المهم أنا لو بدِّي أمشي على السنة بتم متل ما ساوى الرسول مع السيدة عائشة ، لكن أوَّلًا وين أنا ووين الرسول ؟ وثانيًا وين المسؤول عن البيت ووين السيدة عائشة ؟ في فرق كبير ؛ فنحن بقى ما بنقدر نعامل الناس كل الناس نفس المعاملة اللي كان يعيشوها سيد الناس جميعًا في ذاك الزمان ، شايف ؟ فبدنا إيش ؟ كما قال - عليه الصلاة والسلام - : ( سدِّدوا وقاربوا ) ، فنحن ندخل وما بنفرض رأينا ، وبعدين بنبيِّن ، وعسى الله أن يهدينا جميعًا إن شاء الله .

السائل : صاحب البيت هذا الوالد .

الشيخ : هذا والدك .

السائل : ... .

الشيخ : فوق الخزانة .

السائل : لأ ، جوَّا الخزانة .

الشيخ : هاللي بتكون جوَّات الخزانة بتصير فوق الخزانة ، وهذا الواقع .

السائل : يعني الواقع ... .

الشيخ : يعني هاللي يصوِّر الصورة وبيدكها في الخزانة هو صوَّرها منشان يدكها ؟

السائل : لأ .

الشيخ : لأ ؛ منشان يظهرها ، فمع الزمن هالي بتصير أنت صورت صورة من باب الذكريات كما يقولون ... وإجيت تعرف أنُّو الملائكة لا تدخل بيتًا فيه صورة أو كلب ، فخبيت هذه الصورة أنت ، لكن بيجي ابنك ، ابنك فلت خرج عن تربيتك ... هذه ضرورة عم نحكي عنها هديك الساعة .

سائل آخر : إلا ما اضطررتم إليه ؟

الشيخ : هذه غير هَيْ ، هَيْ أنت مفروضة عليه ولَّا باختيارك ؟

سائل آخر : لا ؛ مفروضة علي .

الشيخ : هَيْ مفروضة عليك ولَّا باختيارك ؟

سائل آخر : لا ، باختياري .

الشيخ : فافترقا ، والسلام عليكم .