ما هي مذاهب أهل الإسلام في العقيدة.؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما هي مذاهب أهل الإسلام في العقيدة.؟
A-
A=
A+
الشيخ : لكن هناك مذاهب في العقيدة منها مذهبان بل ثلاثة، ولكن قلت مذهبان؛ لأن المذهبين ما بيعترضوا على المذهب الثالث وهو المذهب الحق، في العقيدة ثلاثة مذاهب أهل الحديث ، و الماتريدية ، و الأشاعرة ، وهذول المذهبان الماتريدية و الأشاعرة ، هم الذين يقصدون بكلمة أهل السنة والجماعة قديماً وحديثاً، لكن بعض إخواننا السلفيين الدعاة منهم يحاولون الآن أن يطلقوا هذا الاسم أهل السنة والجماعة على أتباع السلف الصالح ، وهذا سيأخذ معهم جهدا طويلا وطويلاً جداً حتى يصرفوا العرف العام علماء الأزهر مثلاً حينما يقولون أهل السنة والجماعة لا يقصدون إلا الماتريدية و الأشاعرة ، وهؤلاء يختلفون عن المذهب الأول مذهب الحديث ومذهب الفرقة الناجية، يختلفون كل الاختلاف، غير الخوارج و الإباضية الموجودة اليوم في عُمان وفي الجزائر وفي بعض البلاد الجزائرية وفي المغرب .إلخ. هذه الأحزاب كلها لا يمكن الانتماء إلى شيء منها إلا إلى مذهب واحد، وهي التي تمثل الفرقة الناجية، التي وصفها الرسول عليه السلام بأنها التي تكون على ما كان عليه هو عليه الصلاة والسلام وأصحابه الكرام، فهذا الإنسان الذي أنت تشير إليه، هذا يجب أن يعرف هذه الحقيقة الغيبية التي أخبر الرسول عنها من الاختلاف الذي أشارت إليه الآية الكريمة المذكورة آنفاً، وفصلها الرسول عليه السلام في أحاديثه تفصيلاً، خاصة في حديث الفرق، وهو قوله: ( وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة ) هذا المسكين لا يعرف الفرقة الناجية، ولذلك يقول: لا يجوز أن تقول عن نفسك أنا سلفي؛ لأنك تزكي نفسك! إن لم يقل هو عن نفسه سلفي فهو يقول أنا مسلم، وقد يقول أنا مؤمن، وكلاهما تزكية ولا شك، ربنا يقول عز وجل: (( أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ * مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ )) المسلم يميز نفسه عن الكافر فيقول ديني الإسلام، فإذا قال ديني الإسلام، كلمتان ما مختصرهما ؟ مسلم، فإذا قال: ديني الإسلام، كما لو قال: أنا مسلم، وهل أنت مسلم جغرافي في تزكية النفوس أم أنك حقيقة مسلم ؟ قد كان في عهد الرسول عليه السلام مسلمون منافقون تعرفون هذه الحقيقه مردوا على النفاق في صريح القرآن الكريم، لكن كانوا يقولون أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله، ويصلون مع المسلمين ويصومون؛ لكنهم لم يؤمنوا بقلوبهم، فإذن الإسلام إذا لم يقترن مع الإيمان في القلب بهذا الإسلام فلا ينفعه إسلامه إطلاقاً، وهذا معروف في القرآن الكريم، لذلك مثل هذا المسلم الذي ينصح بتلك النصيحة الباطلة، يجب أن يعرف أين يضع قدمه من هذه الفرق الهالكة، التي ليس فيها فرقة ناجية إلا التي تكون على ما كان عليه الرسول عليه السلام وأصحابه الكرام، لذلك نحن لنكون مع هؤلاء نقول الكتاب والسنة، وعلى منهج السلف الصالح ، ونسأل الله عز وجل أن يحيينا على ذلك وأن يميتنا على ذلك .غيره ؟

مواضيع متعلقة