تتمة الشريط رقم 251 . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
تتمة الشريط رقم 251 .
A-
A=
A+
الشيخ : ... فقال عليه السلام : (لو لا أن تدافنوا لأسمعتكم عذاب القبر ) الدابة سمعت عذاب القبرين فشمست به عليه السلام فسأل فقالوا له إنهم قد ماتوا بالجاهلية ؛ إذا هدول ماتوا وهذا حديث لازم ينكره صاحبكم هذا لأنه ما جاءهم من نذير ، ومين اللي هو ؟ أظن عدي بن حاتم لما سأل عن أبوه وأنه كان كريما وكان كذا ، فهل ينفعه ذلك ؟ قال: لا ، لأنه لم يقل يوما رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين .

الحلبي : السيدة عائشة السيدة عائشة لما سألت عنه ...

الشيخ : آه ... ، هؤلاء كلهم ماتوا في الجاهلية ؛ فإذا بدنا ننكر التاريخ الإسلامي الذي لا يوجد له أصح منه أبدا ، لا يوجد له مثيل في الصحة بهذه الطريقة المعوجة لسوء فهم الآيات الكريمة ؛ فالآن الأوروبيون والأمريكيون هل بلغتهم الدعوة ، أولا نسأل جاءهم نذير ؟ ما جاءهم نذير ، جاءهم نذير بالمعنى الثاني ؟ أنا ما أقول جاءهم ، أنا ما أقول جاء وكمان تعلم مني ولا بقول ما جاء ، أعطي بالك لا بقول جاء ولا بقول ما جاء وقعت بيني وبين أحد المشايخ أول ذهابي إلى المدينة أستاذا في الجامعة ، ليلة سهرانين هناك والمجلس عامر بالمشايخ أساتذة الجامعة أثير هذا الموضوع فادعى أحدهم ، لكن في فرق بينك وبينه أنه هو أستاذ وأنت مالك أستاذ ؛ وفائدة ثانية أنه هو ما كان مثل حكايتك مستعجل مثل حكايتك ، هو يعني كان متأني وقال جاءتهم الدعوة يا أخي ، هذه الإذاعات العربية واصلة الدنيا كلها هذا القرآن يتلى ليلا نهارا فتبسمت في وجهه ضاحكا قلت له يا أستاذ هذا القرآن ما بدك من يفهمه العرب ما عندهم استطاعة يفهموه فما بالك بالأعاجم ، شو يعرفهم البريطان والألمان وا وا إلى آخره ، إنه (( لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة )) مش رايحين يفهموا شيء ؛ صار نقاش طويل وطويل جدا حول الموضوع ؛ الشاهد حتى الإنسان ما يتورط وما يقول جاءهم نذير بالمعنى الثاني أي الدعوة ، ولا يقول ما جاءهم ، مش نحن بدنا نحاسب الناس هؤلاء رب العالمين؛ فنقول من علم الله منه أنه بلغته الدعوة الإسلامية ثم جحدها كما قال: (( وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم )) فهذا كافر مخلد في النار ؛ ومن لم تبلغه كذلك فليس كذلك ؛ أما بلغتهم ولا ما بلغتهم ، رايح أقول لك الناس يلي في القطب الشمالي والجنوبي بلغتهم ؟ شو بعرفنا ، والله أنا أقول لك إن الألمان يلي ..منا بالنسبة لغيرهم ما بلغتهم الدعوة إلا أفراد قليلين منهم ؛ لماذا ؟ من الذي سيبلغهم الدعوة ؟ القرآن بقول: (( وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم )) فما هي الفائدة أنه نحن عم نذيع القرآن ليلا ونهارا وهم لا يعرفون معناه ؛ فإذا ما نقدر نقول إن هؤلاء بلغتهم الدعوة ؛ لكن لا بد أن هناك أفراد منهم بلغتهم الدعوة ، في أفراد منهم لكن هدول الأفراد بدك تتصورهم خاصة منهم يعني من مثقفيهم يعني القسيسين والرهبان لا شك أن منهم ناس عرفوا الحقيقة ، فمنهم من آمن وكتم إيمانه ، ومنهم من آمن وأعلن إسلامه ، ومنهم من كفر والتاريخ يعيد نفسه ؛ ما بعرف هل كنتم يوم كان هذا ما أعرفه اسمه النابلسي شو اسمه ؟ مازن كان الأستاذ موجود والأخ موجود واحد نابلسي يقول إنه رحت لمكتبة القدس في هناك مكتبة كم مليون كتاب قال فيها ؟

السائل : ملايين الكتب .

الشيخ : ست ملايين كتاب .

الحلبي : قال أكبر مكتبة في العالم بعد الكنغرس .

الشيخ : في القدس اليهود قاتلهم الله ناشئين هناك مكتبة بقول فيها ست ملايين كتاب واتصل هناك وتعرف على مستشرق بولندي شايف عمره نواحي سبعة وسبعين سنة ويتكلم اللغة العربية الفصحى ، وما تظنه إلا مسلم ، وعنده معرفة بالحديث ...

الحلبي : تخصص حديث ودراسته دكتوراه وبروفيسورية حديث يعني الحديث النبوي .

الشيخ : وبعدين الرجل حواليه كما يقولون باللغة الأجنبية بروفيسورات يعني أساتذة يتعلمون منه ؛ لأنه هو كبير السن ؛ وهذا النابلسي في عنده شوية معلومات لا بأس فيها في علم الحديث ، كان يجلس معه ويتناقش معه ، يعترف هذا المستشرق هذا أمام البروفيسورات تبعه أنه هو يتعلم من النابلسي ، النابلسي من إخواننا شاب يعني ، شو قال لنا إنه أحيانا تطلع منه عبارات تدل على إسلامه .

الحلبي : قال لما كان يذكر النبي يقول صلى الله عليه وآله وسلم ، ولما يذكر الله يقول سبحانه عز وجل ، أو عمر بن الخطاب أو الصحابة يقول رضي الله عنهم يعني لا يفعل إلا هذا .

الشيخ : وذكر قضية أن واحد من الحاضرين قال له أنت يعني شو أسلمت ؟

الحلبي : فقال له ليش لا ، ففي مرة بدرس يتكلم هيك في أثناء محاضرة في الجامعة ففي واحد بحكي له أننا نسمعك حينما تذكر النبي فتقول كذا فهل أنت أسلمت ؟ فقال له ليش لا ، باللغة العبرية .

الشيخ : يعني أسلوبه بالكلام أسلوب مسلم .

الحلبي : قارئ كتاب الزهد لهناد ومخطوطات كذا قارئ كتب حكينا للشيخ قال الكتب والله يعني أنه من الكتب والمخطوطات أقل من النادر من يعرفها ولا أقول يطلبها من أهل العلم أو من العلماء أو ما شابه ذلك .

السائل : شو موقفك منه ... ؟

الحلبي : هو الشيخ قال لعله ممن يكتم إيمانه مثل هذا الرجل .

الشيخ : أي نعم ، نحن شاهدنا الآن أن مثل هذا الرجل قد يكون أسلم ؛ لأنه عنده اطلاع ؛ بالمناسبة أذكر في كتاب يعرفوه أخواننا الطلبة اسمه " مفتاح كنوز السنة " لما اقتنيته وعرفت الجهد الذي المفروغ فيه أنه هذا كونه دارس كتب السنة أربعة عشر كتاب لا بد أن يكون صاحبه أسلم هكذا قلت يومئذ ، راحت الأيام وجاءت أيام كما يقولون عندنا في الشام كنت جالس في المكتبة العربية الهاشمية لعبيد رحمه الله ، وقع تحت يدي عدد من مجلة الهلال القديمة جورجي زيدان ، وإذا به الخبيث هذا الألماني يلي مؤلف كتاب مفتاح كنوز السنة " فريسك " ناشرين له مقالة ، ناشرين مقالة لأحد الكتاب المصريين المسلمين رد على فيرسك بنقل عنه كلمات مصرح بها أن محمد رجل شو يقول اليوم عبقري وداهية إلى آخره ، وادعى النبوة واستطاع به عقله وشطارته يلملم العرب حوله ، وإذا به ينكر النبوة ؛ إذا هذا ما استفاد شيء ، ما استفاد شيء من الكتب يلي درسها ، استطاع أن يضع الفهرس هذا المقرب للبعيد كما هو معلوم لدينا ؛ فالشاهد ما نقول إذا إن هذا الشعب البريطاني أو الفرنسي أو الألماني أسلم أو ما بلغه ، الله أعلم من بلغته الدعوة ؛ وهذا يذكرني أيضا بهذه الكلمة " من بلغته الدعوة كما أنزلت في أصولها وفي أسسها وما آمن فهو إلى جهنم " قلت أنا للذي كنت أتناقش معه في الجامعة ، قلت أنت بتعرف الآن نشاط القاديانيين في كثير من البلاد الأجنبية في ألمانيا وبريطانيا بصورة خاصة ، من هؤلاء عم يسلموا على إسلام القاديانيين ، القاديانيين كفار ، صحيح بصلوا بحجوا لكن ينكرون ما هو معلوم من الدين بالضرورة ، من ذلك أن الرسول فيه أنبياء بعد منه ، وبأولوا الآيات ويحرفونها و و إلى آخره وينكرون وجود عالم اسمه عالم الجن ، ينكرونه ويقولون الجن المذكور سورة الجن المذكورة في القرآن بيؤولونها أن الجن لفظ مرادف للبشر ، لفظ مرادف للإنس كما أنه نحن نقول إنس وبشر معنى واحد ، شو صار عندهم ؟ إنس وبشر وجن معنى واحد ، بتجيب لهم الآيات يلي بتقول: (( خلقتني من نار وخلقته من طين )) يقول لك هذا مجاز يعني مش حقيقة خلقه من نار وذاك من طين ، كله تأويل يعني تعطيل ؛ لأن الأمر الحقيقة كما يقول ابن القيم في بعض كتبه " المعطل يعبد عدما ، والمجسم يعبد صنما " فهدول عطلوا وأنكروا حقائق شرعية ، مع ذلك كثير من الأوروبيين يستجيبون لدعوة هؤلاء لأنه بشوفوا في دعوتهم من الإسلام الصافي ما لا يجدونه في التوراة والإنجيل عندهم ؛ فهل هؤلاء بلغتهم الدعوة ؟ ما بلغتهم الدعوة ؛ لأنه بلغتهم الدعوة منحرفة عن أصولها ؛ لذلك إذا جاء حديث ( إن أبي وأباك في النار ) ما في مبرر للتأويل يا جماعة ، في عندنا أحاديث تؤدي إلى نفس المعنى بالعشرات إذا أنكرناها معناه أنكرنا الشريعة ، وأنا مع أني صبور ولو كنت أشف عم أشوف حالي أنه ما عندي صبر إلا أكتشف هذا الشخص يلي أنت تشير إليه ، نعم .

مواضيع متعلقة