خطر تقسيم الإسلام إلى أصول وفروع، وإلى عقائد وأحكام - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
خطر تقسيم الإسلام إلى أصول وفروع، وإلى عقائد وأحكام
A-
A=
A+
الشيخ : ... هذا التقسيم تقسيم الإسلام إلى أصول وفروع إلى عقائد وإلى أحكام هذا عاقبة أمره على الرغم من أنه أمر اصطلاحي طارئ الاستهانة بالخلاف فيما يسمى بالأحكام والفروع والاهتمام فقط بالخلاف إذا وقع في الأصول وهم يصرّحون لا يخلاف في الأصول فإذا معنى هذا التقسيم هو إقناع المسلمين بهذا الواقع السيء من الخلاف القائم بين المسلمين لأنه إما في الأصول وهذا لا خلاف فيه بزعمهم وأما في الفروع والاختلاف في الفروع عندهم كما يقولون في الحديث الذي لا أصل له ( اختلاف أمتي رحمة ) ، هذا من أثر هذا التقسيم الذي يشهد الواقع بأن كل الجماعات الإسلامية لا تدندن إطلاقا حول الإصلاح الذي أمرت به الأنبياء حيث كل منهم كان يقول (( وما أريد إلا الإصلاح ما استطعت )) ، الآن لا إصلاح لا في العقائد ولا في الفروع التي هي الأحكام لماذا ؟ عرفتم لماذا لأن الخلاف في الأصول مرفوع عندهم أي لا حقيقة له وأن المسلمين متفقون في العقيدة وأما الخلاف في الفروع فالخطب فيه سهل بل هو رحمة وهذا خلاف الآية السابقة حيث قال تعالى (( ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك )) فكيف تكون الرحمة تكون الرحمة اختلافا أو يكون الاختلاف رحمة وهذا خلاف الآية الصريحة كيف و ربنا عز و جل قد سمعتم في الآية السابقة (( ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون )) ، ثم هو ينهى عن الاختلاف فيقول عزّ و جلّ (( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله و الرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم و الآخر ذلك خير و أحسن تأويلا )) ... .

مواضيع متعلقة