هل خرج أهل مدرسة الرأي بالكوفة عن الفرقة الناجية .؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
هل خرج أهل مدرسة الرأي بالكوفة عن الفرقة الناجية .؟
A-
A=
A+
السائل : شيخنا حفظكم الله هذه المسألة ولله الحمد هي دعوتنا التي دائمًا ندعوا بها ونحث الناس على الدعوة السلفية وترك هذا التكتل لكنه أرى أنه من الأمانة أن انقل كل ما يقولون وكل ما يمكن أن يقولوا من أجل إذا يعني صدرت منكم فتوى وعملنا بها نكون كل ما يمكن أن يجاب عليه قد ذكر في المجلس ونكون أنصفنا إخواننا والمخالفين لنا والدعاة الذين يرون غير رأينا أو يرون غير دعوتنا نكون أنصفناهم فيما يعني نتكلم به عنهم.
الشيخ : أحسنت.
السائل : بارك الله فيكم بقي أيضًا كيف يكون الجواب على من استدل بمدرسة أهل الكوفة وأهل الرأي الذي كم خالفوا أهل السنة في أشياء ومع ذلك ما قالوا أنهم خارجون عن الفرقة الناجية ؟
الشيخ : نعم أولا نحن نقول لهؤلاء يختلف الوضع عما كان عليه أولائك الكوفيون وأمثالهم عما نحن عليه أولائك كانوا يعيشون في دولة إسلامية كانوا يعيشون تحت حكم يحكم بالإسلام ولا يعرف حكمًا غير حكم الإسلام نعم هناك أحكام مختلف فيها بين الفقهاء أنفسهم قديمًا وحديثًا لكن لا أحد منهم يتبنى قانونًا وشريعة غير الإسلام ولذلك فضرر مثل تلك الأقوال ما كان يظهر ما كان يُظهر ضعفا في الكتلة كتلة الأمة الإسلامية يومئذ لأنها كانت مدعمة بالخلافة وبالحكم بالإسلام أما اليوم فالمسلمون كما هو الوقع مع الأسف ليس هناك حاكم يجمعهم لأنو هذا الحاكم لو كان له وجود لم يكن هناك مثل هذه التكتلات وهذه الأحزاب هذه الأحزاب تقوم حقيقة بزعم القائمين بها أنهم يحققون نوعًا مما ينبغي أن يحققه الحاكم المسلم أو الخليفة الذي يحكم البلاد الإسلامية كلها فهم عندما لا يجدون مثل هذا الحاكم يتوهمون أنهم بسبب هذا التكتل وهذا التحزب يحققون شيئًا من الواجب بينما واقعهم أنهم يزيدون في النار نارًا لأن المسلمين اليوم ما هو سبب عدم وجود حاكم مسلم عليهم يجمعهم هو ابتعادهم عن دينهم فيأتي هؤلاء وباسم تحقيق شيء من الواجب كما نقلت أنت آنفًا يزيدون في النار ظلامًا ولذلك تمسكهم ببعض التعصبات التي نقرؤها في التاريخ أنه هذا ما أخرجهم عن دائرة الملة الجماعة الناجية لأنهم أولا من حيث العموم كانوا على ما كان عليه السلف الصالح وإن كان هناك في شيء من الخروج كما نشير حينما نذكر الماتريدية والأشاعرة لكن العالم الإسلامي كان هاضمهم على عجرهم وبجرهم لأن الحاكم المسلم ولا يفسح مجلا لمثل تلك الكلمات النابية عن الأحكام الشرعية أن يكون لها تأثير ما في ضعف شوكة المسلمين بخلاف هذا النشوز وهذا الخروج الذي يشيرون هم على افتراض أننا مصيبون في اتهامهم في الخروج أنه هذا مثل ما كان عليه الكوفيون من المخالفات ومن التعصبات لهذا إذا كهذا معناه أولا أنه اعتراف بأنه خطأ لكنهم يريدون أن يقولوا ليس له ضرر كما أنه ذاك الخلاف لم يكن له ضرر ليسوا سواء ذاك كالبحر الصافي تلقى فيه قاذورة لا يؤثر أما اليوم البحر الصافي لا وجود له ولذلك فيؤثر فيه أقل قاذورة ومن هنا جاء الخطأ في هذا القياس والله أعلم نعم.
السائل : طيب شيخنا حفظكم الله هذا الكلام الذي ذكرتموه يشمل من كان يعتقد بالأسماء والصفات وعقيدة السلف الصالح ويرى الربوبية والألوهية والأسماء والصفات ويفسرها كما يفسرها شيخ الإسلام ابن تيمية ويدرس في كتب ابن تيمية وكتب ابن القيم هذا الكلام يشملهم طالما أنهم يدعون إلى الحزبية هذه الحزبية التي نحن نعتبرها تساعد في تفريق الأمة وفي شق الثوب حتى أدت إلى ما وصل اليه المسلمون طيب شيخنا هذا لو أنه صرح بأنه حزبي وصرح أنه يدعو إلى جزب ويدعوا الناس الى بيعة ويدعوا الناس إلى كذا لو أنه لم يصرح بذلك لكن لمس منه هذا الشيء هل حكمكم أيضًا يشمل هذا الصنف ؟
الشيخ : بلا شك هو لسان الحال انطق من لسان المقال لسان الحال أنطق من لسان المقال لكن أنا أعلق على كلامك أنه لا يمكن أن يقال أنهم يدعون ممكن أن يقال يعتقدون في قرارة نفوسهم لكن أنهم يدعون حزبية ودعاء إلى المناهج السلفية هذا مش ممكن أبدًا والواقع يشهد على هذا.
السائل : هذا من حيث الواقع في اعتقادهم لا نبالي في اعتقادهم.
الشيخ : أنا أقول كثير من الأحزاب الأخرى الذين كنا نلتقي بهم هناك وهنا هم معنا في العقيدة لكن ليسوا معنا في المنهج فهم يفيدون أنفسهم لا يفيدون غيرهم يريدون أن يفيدوا غيرهم إن كان هناك فائدة فهي نافلة أما إن يفيدوهم فائدة في واجبة هذا ما لا يفعلونه إذًا هؤلاء يستفيدون لذوات أنفسهم أما أن ينشروا الدعوة في أولائك الذين يتكتلون من حولهم هذا خلاف منهج السّلف يعني لا يخفاك أن الرجل الداعي حقًا حيثما كان كان داعية حيثما كان كان داعية ثم كما قال ذلك الراجز الفقيه " العلم أن طلبته كثير والعمر عن تحصيله قصير فقدم الأهم منه فالأهم " فهذا التقديم الأهم فالأهم الجماعات الحزبية ما تعرفه أبدًا أما الإسلام هو الذي قرر هذا لأن نبي الإسلام بدأ بماذا بالأهم بالتوحيد ونحن اليوم لا يوجد مجتمع كان كبيرًا أو صغيرًا إلا وهو بحاجة لدعوة التوحيد والعالم كلو هكذا بحاجة للتوحيد فكم وكم منزلة من جماعات وأحزاب الى آخره وهذه دعوتها لا وجود لها إطلاقًا في أهم شيء يتعلق بالإسلام ألا وهو التوحيد وأكرر ليت أن المصيبة وقفت هنا بل هم يتهمون من يقومون بهذا الواجب الأوجب بأنهم يفرقون الكلمة .

مواضيع متعلقة