الكلام عن حديث ( من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار ) وحديث (الدين المعاملة ) . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
الكلام عن حديث ( من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار ) وحديث (الدين المعاملة ) .
A-
A=
A+
السائل : الطريق الأول شيخنا .
الشيخ : أقول جلس أحد الشيوخ المحديثين يحدث الجالسين في مجلسه على طريقة العلماء قديما حيث كان أحدهم إما أن يكون حافظا حفظ جيدا فيرتجل تحديثهم سندا و متنا و إما أن يكون لا يعتد بحافظته كما ينبغي فيهيء الدرس و يراجع الأحاديث و الأسانيد المهم جلس هذا الشيخ ... في المتن الحديث الذي اتفق معه ذكر السند كما هي العادة ثم دخل الداخل ، الداخل رجل صالح عليه نور الصلاح و التقوى فقال هو من عنده من كثر صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار الطلبة كانوا واصلين إلى نهاية السند و ينتظرون الشيخ يلقنهم متن الحديث فهو لما فوجئ بدخوا هذا الداخل انقدح معه لما شاف النور هذا في وجهه من كثر صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار فسجل على أن هذا الكلام الذي صدر من الشيخ بمناسبة تلك الرؤيا أنه هو متن الإسناد قدم له الإسناد و هذا هو المتن و انطلقوا و شاع الحديث في البلد و هي البصرة و بعدين انتبهوا صاروا يتبعوا كيف صار هيك فاكتشفوا القصة فأنا خايف ... فنحن عم بنحكي عن أحد الخطباء اليوم صليت في مسجد مع الأسف كانت خطبته أكثرها أحاديث ضعيفة و موضوعة لكن هذا الحديث الذي ذكرنا لا أصل له إطلاقا و لكن هو من العبارات التي تستعمل كثيرا في العصر الحاضر و هي في الواقع توحي بشيئين متناقضين أحد الشيئين بالإسلام طبعا يهتم بالمعاملة و إحسانها الناس بعضها البعض لكن هذا يقابله أن الناس يضعون هذه الكلمة في غير موضعها و ذكرت آنفا حينما ننصح الشباب بأن يصلوا و يحافظوا على صلاتهم و عبادتهم و دينهم ما هو بالصلاة و لا بالعبادة الدين معاملة و لا أغش و لا أخدع و لا أسرق و لا و لا إلى آخره على كل ذكرنا و بالجملة هذا الخطيب على المنبر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( الدين معاملة ) و دندن حول هذه الجملة كثيرا ثم قال أن من عظمة الإسلام أنه حصر الدين في هاتين الكلمتين الدين المعاملة فنحن نقول هذا الكلام أولا ليس أصل عن الرسول عليه السلام إطلاقا و إنما هو موضوع في العصر الحاضر ثانيا فيه مضاهاة للحديث الصحيح الذي أظن أنكم جميعا على علم به ... .

مواضيع متعلقة