في " سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة " حديث : ( ما من مسلمٍ أو رجل يسلِّم عليَّ إلا رَدَّ الله عليَّ روحي فأردُّ عليه السلامَ ) ، يقول : إنه حديث مرسل حسن ، فالرجاء أن تشرح لنا ؛ هل هو صحيح يُؤخذ به أم لا ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
في " سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة " حديث : ( ما من مسلمٍ أو رجل يسلِّم عليَّ إلا رَدَّ الله عليَّ روحي فأردُّ عليه السلامَ ) ، يقول : إنه حديث مرسل حسن ، فالرجاء أن تشرح لنا ؛ هل هو صحيح يُؤخذ به أم لا ؟
A-
A=
A+
السائل : السَّائل يقول : يوجد في كتاب " سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة " حديث : ( ما من مسلمٍ أو رجل يسلِّم عليَّ إلا رَدَّ الله عليَّ روحي فأرد عليه السلامَ ) ، يقول : إنه حديث مرسل حسن !! هذا ما بيصير صاحب " سلسلة الأحاديث الضعيفة " يقول في حديث : إنه مرسل حسن ، لا بد أنُّو ذكر أشياء أخرى ، المهم جوابًا على هذا السؤال وهو الذي أنهاه بقوله : الرجاء أن تشرحَ لنا ؛ هل هو صحيح يُؤخذ به أم لا ؟

الجواب : هذا حديث حسن أخرجه أبو داود مسندًا مش مرسلًا من حديث أبي هريرة ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : ( ما من رجلٍ يسلم عليَّ إلا رَدَّ الله عليَّ روحي فأردُّ عليه السلام ) . هذا حديث ثابت في مرتبة الحسن عند علماء الحديث ، وممَّن ثبَّتَه شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره ، وهو من الأحاديث المتعلِّقة بعالم البرزخ ، وعالم البرزخ هو من جملة العوالم الغيبيَّة التي لا يُطيق العقل البشري عادةً أن يصلَ إليها أو أن يستكشفَ حقائقها ، فإذا جاءنا شيء عن الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - فضلًا عن القرآن الكريم يتحدَّث عن بعض هذه المغيَّبات فواجبنا حينَ ذاك كما قال - تعالى - : (( وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا )) ؛ لأنَّ هذا التسليم هو الذي يدلُّ على كمال المسلم المسلِّم بهذا النَّصِّ ، كما قال - تعالى - : (( الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ )) .

من هم المتَّقون ؟ (( الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ )) ، والغيب لغةً كلُّ ما غاب عن علمك وعقلك فهو غيب ، فإذا جاء أمرٌ يتعلَّق بالغيب مَنقولًا عن الكتاب أو عن السنة الثابتة عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وجب التسليم به كما ذكرنا ، وإن جاء مثل هذا الأمر الغيبي عن بعض الآراء آراء الرجال ؛ فلا يجوز التَّسليم به ؛ لأنه يدخل في باب الخرافات والرَّجم بالغيب ، والحديث السابق هو من أحاديث الغيب يجب التسليم به ، ولا يجوز التوسُّع في محاولة الكشف عن حقيقة هذا الخبر ؛ فلا يجوز التساؤل كيف الرسول - عليه السلام - يردُّ السلام على المسلِّمين عليه وهم في اللحظة الواحد ما يحصي عددهم إلا الله - تبارك وتعالى - ؟ لأننا نقول : هذا أمر غيبي لا يجوز التوسُّع فيه ، وإنما نؤمن بالمقدار الذي حدَّثَنا به الحديث .

السائل : ... مرسل حسن ... .

الشيخ : يقول : ( يسلِّم عليَّ إلا رَدَّ الله عليَّ روحي ) .

سائل آخر : يا أستاذ .

نعم ؟

السائل : في حديث وجدناه في ... المدينة المنورة .

الشيخ : أنو حديث ؟

السائل : هذا الحديث ... ( ما من مسلمٍ وقف عند قبري ويسلِّم عليَّ إلا ردَّ الله روحي عليَّ ) .

الشيخ : هادا غير هداك ، هاد غير هداك ، هادا اللي عم يسأل عنه ونقول لكم : في " سنن أبي داود " ؛ ليس فيه : ( يقف على قبري - أو عند قبري - ) ، ليس فيه في الحديث .

سائل آخر : في نص - أستاذ - بالأدعية الموزَّعة هنيك المباعة : السلام عليك يا رسول الله ... .

الشيخ : شو نساوي له ؟

سائل آخر : يعني هادا وارد ولَّا غير وارد ... ؟

الشيخ : لا ، غير وارد .

مواضيع متعلقة