في الحديث المتواتر لم يشترط القدامى استناده إلى الحسِّ ، وإنما جاء هذا في كتب أصول الفقه ؛ فما تقولون في هذا ؟ وهل نقول إن علم الكلام دخل في علم الحديث ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
في الحديث المتواتر لم يشترط القدامى استناده إلى الحسِّ ، وإنما جاء هذا في كتب أصول الفقه ؛ فما تقولون في هذا ؟ وهل نقول إن علم الكلام دخل في علم الحديث ؟
A-
A=
A+
السائل : شيخ ، بالنسبة للحديث الحديث المتواتر رجعت إلى كتب القدامى كالإمام الشافعي والخطيب البغدادي في " الكفاية " وابن حزم في كتابه في الأصول ؛ وجدت أنهم لا يشترطون استناد الحديث المتواتر إلى الحسِّ ؟

الشيخ : إلى ؟

السائل : إلى الحسِّ ، لكن كلمة استناد الحديث المتواتر للحسِّ وجدتها في كتب الأصول أكثر ما تستخدم .

الشيخ : طيب ، وماذا ينتج من وراء ذلك ؟

السائل : التعريف الآن المتداول .

الشيخ : ثمرة التعريف ، هذا ينتج من ثمرة التعريف سواء بإرجاعه إلى الحسِّ أو عدم إرجاعه ؛ شو الثمرة ؟

السائل : قصدي هل دخل علم المنطق وعلم الكلام حتى في علم الحديث ؟

الشيخ : لا ما دخل ، هذه اجتهادات - وعليكم السلام - يعني إذا تبنَّى علم ما رأيًا بعلم ما ؛ مش معناه دخل علم في علم ، لكن تبيَّن لصاحب هذا العلم أن هناك رأيًا كعلم الأصول - مثلًا - تشهد له الأدلة الشرعية ، فقَبِلَ ذلك ، مو معناه دخل علم في علم ، لكن أنا أقول : ما ثمرة هذا الخلاف الذي أطلق والذي قيَّد ؟ لأن رواية الأحاديث حينما تكون متواترة لا يمكن إلا أن يعود إلى شيء محسوس ، لكن كل ما في الأمر إنه علماء الحديث أطلقوا وغيرهم قيَّدوا ، ككثير من الأمور كما نذكر - مثلًا - في الحديث الصحيح والحديث الضعيف ، كانوا من قبل يقسمون الحديث إلى قسمين ، بعدين دخل شيء من التوسع في الموضوع ، فجعلوا بين الحديث الصحيح والحديث الضعيف شيء اسمه حسن ، ثم اصطلحوا إلى الصحيح لذاته والصحيح لغيره ، فهذا - أيضًا - لم يكن معروفًا في علماء الحديث المتقدمين ، وحينما أقول لم يكن معروفًا أي : اصطلاحًا ، وإلا هو في أذهانهم مستقرٌّ بلا شك ، الأمر في هذا سهل .
  • فتاوى رابغ - شريط : 7
  • توقيت الفهرسة : 00:21:46
  • نسخة مدققة إملائيًّا

مواضيع متعلقة