صحح أحد المتقديمن حديثاْ ثم جاء طالب ونقذ هذا التصحيح فهل يؤخذ به ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
صحح أحد المتقديمن حديثاْ ثم جاء طالب ونقذ هذا التصحيح فهل يؤخذ به ؟
A-
A=
A+
السائل : طيب شيخنا محمد

الشيخ : نعم

السائل : طيب يعني موقفنا من الحديث إذا صححه أحد الحفاظ وتبناه ، وعلمنا طريقة تصحيح الحديث ما يمكن... .

الشيخ : ذهب صوتك .

السائل : أقول لو أ، أحد الحفاظ القدماء رحمهم الله عن الحديث صحح حديث ابن حبان في موقفه من الحديث هذا ، وجاء أحد طلبة العلم ، وبيَّن قرينة حقت التصحيح التي وضعها ابن حبان ممكن نعتمد على الكلام هذا أم لا ؟

الشيخ : إذا لم تعلم أن أحدًا ممن هو أقوى منه سبقه وخالفه فيمكن وإلا فلا .

السائل : حديث كثير من الحفاظ ضعفوه .

الشيخ : يا أخي فهمت جوابي ؟

السائل : كأنه .

الشيخ : لا كأنه لا ، أقول لك هناك رجلان ، طالب علم تسمعني

السائل : نعم يا شيخ

الشيخ : طالب علم مبتدئ وشيخ مارس هذا العلم من زمن بعيد ، اختلفا في الحكم على الحديث فقول من ينبغي أن يؤخذ ؟

السائل : قول الشيخ .

الشيخ : وعلى ذلك قس ، سواء في الفقه أو في الحديث أو في التفسير ، الناشئون اليوم يا أخي ، خاصة في علم الحديث أمر يلفت النظر

السائل : الحديث هذا ..

الشيخ : اسمع يا أخي الله يهديك ، الناس اليوم طلبة العلم كلهم هجموا هجمة واحدة على علم الحديث ، ظنًا منهم أن علم الحديث هو عبارة عن رجوع إلى تراجم رواة الحديث وهذا كذاب وهذا وضاع ، وهذا ضعيف ، وهذا سيء الحفظ ، وهذا ثقة ، إلى آخره ، ظنًا منهم أن هذا هو علم الحديث ، ولذلك تجد الآن ما شاء الله طلاب العلم الحديث بالعشرات إن لم نقل بالمئات ، أما العلوم الأخرى فلا تجد أحد منهم توجه إليها ، لماذا ؟ لأن السوق الرائجة هي سوق الحديث ، ولو أنهم صبروا وطلبوا هذا العلم ودرسوه دراسة جيدة ، وأتقنوا هذا العلم وبعد ذلك أخذوا يؤلفون للناس لينفعوا الناس وليس ليتوجهوا رأسًا إلى النقد ، والنقد الذي يوجه هو من المسلم عندهم أنه مضى عليه نحو نصف قرن من الزمان ، وهو متخصص في هذا العلم ، ومشهود له من رجال العلم فعلى ماذا يدل تهجمهم ؟ على دراسة هذا العلم هذه الدراسة السريعة أولاً ثم عدم تفرغهم لتأليف ما ينفع جماهير المسلمين ثانيًا ، وثالثاً انكبابهم رأسًا إلى الرد على فلان وعلان ، فهمتني ؟

السائل : خير يا شيخ ، طيب أسلم عليك ، أي خدمة ؟

الشيخ : سلامتك .

السائل : السلام عليكم .

الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، مو بس أنت تسجل يا أبا ليلى وهم في السعودية يسجلون - يضحك رحمه الله - .

الحلبي : شيخنا ، من العجيب سبحان الله ! أقول بمناسبة الكلام على هذه الرسالة ، أن الرجل يبدو أنه شهور طويلة وهو يؤلف في هذه الرسالة ، وينمقها ويصلحها وكذا ، سبحان الله ! أنا أتذكر شيخنا لما راجعتها يعني في طرق كثير فاتته وأشياء كثيرة وأوهام وأغلاط سبحان الله ! .

الشيخ : هو مبتديء

الحلبي : العجلة سبحان الله كيف

الشيخ : بس هذا هو الغرور

الحلبي : نسأل الله الهداية

الشيخ : الغرور حب الظهور ، يعني أمر عجيب فعلاً يعني ، إنسان مو مؤلف ولا رسالة واحدة في تخريج بعض الأحاديث اللي الناس بحاجة إليها ، يصحح ويضعف إلى آخره ، رأسًا يجي ويرد وينط ، ويرد على مين ولا مؤاخذة ؟ على الألباني ، الذي يشهد فيه كبار العلماء أنه هذا اللي يقول عنه محدث الزمان ، والذي يقولون عنه احفظ من أصدقائنا القرباء هنا ، أحفظ من ابن حجر العسقلاني وإلى آخره ، غلو ليس حقيقة ، لكن أيه ؟ لكن هذه يجب أن يعترف فيها أنه إنسان ، صار له خمسين سنة وزيادة عم يشتغل بهالعلم ، ما صار له خمس سنوات ، ومن أين استفاد هذا العلم ؟ من كتب الألباني ، ويجي بقى يرد على من ؟ على الألباني .

الحلبي : عجيب شيخنا ، العجيب في مقدمة الكتاب أيضًا يقول والشيخ مقبل المقدم لكتابه أن الشيخ الألباني هو إمام أهل السنة ومحدث العصر الذي لم نرَ مثله واستفدنا وكذا ، ثم يقول وقد أقمنا الدليل في هذه الرسالة على ضعف منهج الشيخ ، يعني هذا أولا هذان تناقضان عظيمان ، زد على ذلك.

سائل آخر: ..

الحلبي: لا لا. في نقطة ثانية زد على ذلك أن المنهج لا يؤخذ من حديث واحد ، الشيخ مخرج ثلاثين ألف حديث وأثر ، من ثلاثين ألف حديث وأثر ، ضعف حديث وعلى فرض إنه غلط في الشيخ مائة بالمائة ، فهل يقال المنهج خطأ بسبب خطأ في حديث واحد ؟! وخليه الخطأ واحد في المائة واثنين في المائة ، حقيقة تناقض عجيب .

الشيخ : من الذي لا يخطئ ؟! من الذي لا يخطئ ؟! نعم

مواضيع متعلقة