الالتزام بالكتاب والسنة ينجيان من الزلل . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
الالتزام بالكتاب والسنة ينجيان من الزلل .
A-
A=
A+
الشيخ : كما يقال في بعض الأمثال العربية : " ومن ورد البحر إستقل السواقيا " , مفهوم هذا الكلام أظن لديكم ؟
السائل : لا ومن إستقل البحر؟
الشيخ : إستقل السواقيا
السائل : ومن ركب البحر إستقل السواقيا
الشيخ : طيب أريد من هذا أن المسلم حينما يعود إلى المصدرين الصافيين هذا لكم حينما يعود إلى المصدريين الصافيين ,كما تعلمون كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال عليه الصلاة والسلام فيهما حديثين إثنين يناسب مقامنا الآن أحدهما ( تركت فيكم شيئين لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما كتاب الله وسنتي ولن يتفرقا حتى يردا عليها الحوض ) , هذا أحد الحديثين , والحديث الآخر قوله عليه الصلاة والسلام ( ما تركت شيئا يقربكم إلى الله إلا وأمرتكم به وما تركت شيئا يبعدكم عن الله ويقربكم من النار إلا ونهيتكم عنه ) , لهذا نحن معشر المسلمين نجد أنفسنا ويجب على كل فرد من أفرادنا أن يكون غنيا بما قدم الله لنا من كتاب ربنا ومن سنة نبينا صلى الله عليه وآله وسلم , والحضارات التي أنت أشرت إليها آنفا هي حضارات لا تسعد أصحابها لا في الدنيا ولا في الأخرى , وإنما السعادة كل السعادة كما قال عز وجل في القرآن ((فأما من أعطى و إتقى و صدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل و إستغنى و كذب بالحسنى فسنيسره للعسرى )) , فهذه السعادة التي ينشدها كافة الناس لا فرق بين مؤمنهم وكافرهم لا فرق بين صالح المؤمنين وطالحهم , هؤلاء كلهم ينشدون السعادة ولكن ما عرف طريقها إلا من تمسك بالأصلين , كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم , لذلك أنا لا أجد في نفسي حاجة مطلقا إلى أن أخرج عن هذا الخط الذي وضعني الله عز وجل فيه فضلا منه ورحمة وهو الإشتغال بالكتاب والسنة نقلا ثم دراية وفقها , لعلي أجبتك عن سؤالك

مواضيع متعلقة