حديث ونقاش عن التقليد تقليد الأئمة الأربعة ، هل هو حرام ؟ وهل يجب الأخذ مباشرةً من الكتاب والسنة ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
حديث ونقاش عن التقليد تقليد الأئمة الأربعة ، هل هو حرام ؟ وهل يجب الأخذ مباشرةً من الكتاب والسنة ؟
A-
A=
A+
السائل : ... ونحن بدنا نكون مجتمعين طبعًا إذا سمح لحدا ... يتكلم ... .

الشيخ : هو الحقيقة لا بد من تنظيم الجلسة حتى تظهر منها الفائدة ، و .

السائل : ... الفكر أو إن جاز أن نسمِّيه فكر أو طريقة ، طريق ... أو هي الصوفية ... أو الصوفية إذا كانت جاز لنا أن نقول ... أو هي أشكال متعدِّدة ... يسمُّوها أنواع وأشكال ... .

سائل آخر : كلمة الأستاذ في الواقع هي جيدة ، يعني تنظيم أنُّو واحد ... يعني بين ما أوجِّه الجواب إلى الأستاذين ، يعني نوع من التنظيم ... ما يكون في ... فقد يكون إذا بتسمحوا لي هيك بعض أسئلة ، نحت جايين نستفيد نستمع يعني .

الشيخ : أهلًا وسهلًا ومرحبًا .

السائل : فالأستاذ يعني إذا كان يتفضَّل يعرِّفنا شو التصوُّف ؟ وما المراد بالصوفية ؟ إذا كان بدك تسمع ... يكون أفضل هيك وبعدين يصير ... .

الشيخ : ... الأستاذ يعقوب ؟

السائل : الأستاذ يعقوب .

الشيخ : ما في عندي مانع ، أنا كنت أردت أن أقول كلمة وهي قصيرة بالطبع ، وهي أنُّو إن شاء أن يبتدئ الكلام فله ذلك ، فليتفضل إن شاء ، ونحن ... جميعًا إليه ونستمع ، ثم إن كان هناك شيء من الملاحظة نبديها ولا شك ؛ لأن الله - عز وجل - يقول : (( وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ )) ؛ فعلى هذا الأساس يجب أن يكون كلام كلٍّ منَّا ، وكما أشار الأستاذ أبو عدنان أنُّو إن كان أحد له كلام أو سؤال يستأذن ، فننجو من الفوضى ومن الاضطراب ومن سوء التفاهم ، فإن شئت تفضل .

السائل : لا شك أنُّو الأولى أن يبدأ أستاذنا أكبر منَّا سنًّا وعلمًا ، كرَّمَه الله بلا إله إلا الله مِن قبلنا ، لا شك أنه من الأدب أن يبدأ قبلنا ؛ هذا من ناحية ؛ ناحية الأدب أدب المجلس لح نحقِّق مبدأ باعتبار أننا نحمل راية الأئمة الأربعة راية مذهبية ، راية ما تلقَّته الأمة بالقبول ، وباعتبار ما يصل إلى مسامعنا أن فضيلة الأستاذ له رأي خاص في هذه الأمور ، فهو صاحب الرأي الجديد ؛ أولى هو أن يعطينا رأيه أوَّلًا ، أو موقفه أوَّلًا ، أو يصحح ما سمعناه ، وبعد ذلك يكون لنا رأي .

الشيخ : إذًا قل ما سمعت لنصحح .

سائل آخر : ... أنا أحببت .

الشيخ : لكن هو كما سمعت أحالَ إلينا ، لماذا نصحح والذي يُراد تصحيحه مجهول لدينا ؟ فإذا شئت ذلك فتفضل بيِّن لنا ما سمعت ، والواقع أنُّو هذا الطريق الذي افتتحت به كلامك طريق جيد ؛ لأن الله - عز وجل - يقول : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ )) ، ويؤكِّد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما هو دأبه وديدنه دائمًا القرآن مع السنة توأمان لا يفترقان ، فيزيد الآية بيانًا ويقول : ( بحسب المرء من الكذب أن يحدِّث بكلِّ ما سمع ) ، فحينما قلت هذه الجملة الطَّيِّبة " لنصحِّح ما سمعنا " ؛ فكأن الشَّيخ يدندن ويتجاوب مع الآية والحديث وهو التثبُّت ؛ لذلك أقول : اطرح ما سمعت لنقول لك : هذا ندين الله به ولا نخشى غير الله - تبارك وتعالى - ، أو نقول : هذا ليس بصحيح ، بل نقول : سبحانك هذا بهتان عظيم ! وهذا شيء بلوناه كثيرًا مع الناس مع الأسف الشديد ، والسبب فيما أعتقد أن كثيرًا من المسلمين اليوم لم يتأدَّبوا بأدب القرآن ، ولا تربَّوا بتربية حديث رسول الله - عليه الصلاة والسلام - ؛ ولذلك تجد الرجل منهم حتى من بعض أهل العلم يسمع الكلمة فينشرها بين الناس دون أن يتثبَّت ، ودون أن يحذر أن يقع في هذا الكذب الذي أشار إليه الرسول - عليه السلام - في الحديث السابق : ( بحسب المرء من الكذب أن يحدِّث بكلِّ ما سمع ) . أقتصر فأقول : تفضل ما سمعت عنَّا لنقول لك : حق أو باطل .

السائل : ممَّا سمعناه سمعنا أنكم تقولون أنه لا حاجة لتقليد الأئمة الأربعة ، وأن يكون ... قائمًا بنفسه عن طريق الأخذ بالكتاب والسنة مباشرةً أن يتعبَّد الله - تعالى - ، هل هذا ورد عنكم ؟ وإن كان صحيحًا فما هو تفسيركم لهذا القول ؟

الشيخ : أظن أنك تعني ما تقول يعني حتى ما نأخذك بألفاظك ؛ لأنك تعلم ألفت النظر إلى شيء قبل أن أجيبك عن سؤالك ، على قاعدة : لكل سؤال جواب ، فمَن يقول - مثلًا - مَن يسألني : هل تقول بأنه لا يجوز التقليد ؟ نقول : كذب . مَن يقول مَن يسأل : هل يجب التقليد مطلقًا ؟ نقول - أيضًا - : لا يجب ، ولكن بالعكس من ذلك ؛ نقول : يجب التقليد ولكن لا أصلًا ، وإنما اضطرارًا ؛ الأصل هو الذي يقرِّره العلماء ، وهم الذين أشرت إليهم في مطلع كلامي الأئمة الأربعة وغيرهم ؛ الأصل هو كتاب الله وحديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؛ لذلك قبل أن ... في الإجابة أريد أن تحدِّد سؤالك ؛ هل تسأل عن الجواز ؟ هل تسأل عن الوجوب ؟ عن ماذا تسأل بدقَّة ؟

السائل : نحن نسأل عن الحرمة .

الشيخ : حرمة ماذا ؟

السائل : حرمة تقليد الأئمة .

الشيخ : إذا كنت تسأل عن حرمة التقليد فقد أجبتك .

السائل : طيب ، وإن كنت أنا أسأل .

الشيخ : صحيح أني أجبتك ؟

السائل : أجبتني .

الشيخ : إذًا نحن نقول ، أنا أوضِّح لك ؛ مَن ينقل عنَّا بأننا نحرِّم التقليد فهو أحد رجلين ؛ إما جاهل أو متجاهل ، وكما يُقال أحلاهما مرُّ ، فهو جاهل أو متجاهل ، ونزيد على ذلك فنقول : التقليد يجب ، ولكن ليس على العلماء ، التقليد يجب لكن ليس على العلماء ، العلماء بإجماع العلماء هم الذين يأخذون ممَّا قال الله وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، أما غير العلماء فمن هذا الجواب الآتي - أيضًا - تتأكدون مما نقول ، وإن كان لِأتحفَّظ فيما سألتك أو السؤال عمَّا سألتك ، وهو قول كلام الله - عز وجل - صريح في كتابه ، حين يقول : (( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ )) ؛ فهذه الآية صريحة الدلالة في أن الله - عز وجل - اعتبر الناس أو جعل الناس من حيث العلم والجهل قسمين ؛ علماء وغير علماء ، فعلى كلٍّ من الطائفتين واجب ، العلماء واجبهم إذا سُئِلوا أن يجيبوا كما قال - عليه الصلاة والسلام - وأكَّد ذلك في الحديث الصحيح المشهور في السنن وغيرها : ( مَن سُئِلَ عن علمٍ فكتمَه أُلجِمَ يوم القيامة بلجام من نار ) ، هذا واجب الطائفة الأولى وهم العلماء ، واجب الطائفة الأخرى أن يسألوا العلماء بنصِّ الآية السابقة : (( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ )) .

لكن هنا حقيقة لا بد أنا أن نقولها لِتتبيَّن لكم حقيقة ما ندين الله به - تبارك وتعالى - وهي أن الطائفة الأخرى - أي : غير العلماء - عليهم أن يسألوا العلماء ، لا أن يسألوا أمثالهم أو مَن كان قريبًا منهم في الجهل ، وقد يكونون خيرًا منهم من حيث أنه أنَّ بعضهم يكون على ثقافة أو على نور من العلم ، ولكن ليسوا هم الطائفة الأولى العلماء الذين يجب على الطائفة الأخرى أن يسألوهم ؛ فنحن نريد أن يكون هناك دائمًا وأبدًا في كل عصر وفي كل قطر وفي كل مصر الطائفتان ، نحن لا نعتقد ويستحيل أن يكون كل فرد من أفراد هذه الأمة - لا سيما في هذا الزمان - كل فرد من الأفراد هو عالم ، هذا أمر مستحيل ؛ لأن الله - عز وجل - شاء مشيئةً لحكمة بالغة أن يجعل الناس أنواعًا وأقسامًا ؛ فمنهم المؤمن ومنهم الكافر ، في المؤمن العالم في المؤمن الجاهل ، في المؤمن الصالح في المؤمن الطالح وهكذا ، ويستحيل أن يكون الناس كما قال - تعالى - أمة واحدة ؛ (( وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ )) .

لذلك بيان الكلام السابق الذي خلاصته أننا نعتقد أن هناك علماء وهناك غير علماء ، وأن واجب هؤلاء أن يسألوا العلماء ؛ لهذا نقول : هؤلاء السَّائلون يجب أن يعرفوا مَن يسألون ، لا يسألون كما قلتُ آنفًا بإيجاز أمثالَهم ، وإنما يسألون أهل العلم ، وهكذا كما جاء في حديث ثابت في " مسند الإمام أحمد " وغيرها من كتب السنة أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أرسل سريَّةً ، وبطبيعة السنة المعروفة أمَّرَ عليهم أميرًا ، وخرجوا منطلقين للجهاد في سبيل الله - تبارك وتعالى - ، وقاتلوا المشركين وبلا شك أُصِيبَ بعضهم بجراحات ، أحدهم احتلم ليلًا فأصبح جنبًا ، فسأل مَن حوله أن قصته كذا وكذا ، هو جريح وهو جنب ويريد أن يغتسل ؛ هل يجدون له رخصة في أن لا يغتسل ؟ قالوا : لا ، لا بد لك من أن تغتسل ، فاستجاب الرجل ظنًّا منهم بأنهم أفتَوه بعلم ، وكان عاقبة ذلك أن الرجل مات بسبب الجراحات ... زادت الحرارة ... مات .

السائل : أظن بسبب الغسل ؟

الشيخ : هو هذا ؛ لأنُّو استجاب للفتوى الجائرة ، فلما بلغ خبَرُه رسولَ الله - صلى الله عليه وآله وسلم - غَضِبَ غضبًا شديدًا ، وقال : ( قتلوه قاتلهم الله ؛ ألا سألوا حين جهلوا ؛ فإنما شفاء العيِّ السؤال ) ، ألا سألوا أهل علم ، بطبيعة الحال (( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ )) هم أهل القرآن أهل السنة . ( ألا سألوا حين جهلوا ؛ فإنما شفاء العيِّ السؤال ) ؛ إذًا هذا الجريح هذا الجنب الجريح سأل مَن ظنَّ أنه على علم ، فتبيَّن في النتيجة وبعد كما يُقال : " بعد خراب البصرة " ؛ بعد وفاة الرجل أنهم كانوا ليسوا من أهل العلم الذين يجب على العامة من الناس أن يسألوهم ، ويجب عليهم أن يجيبوه ؛ ليسوا كذلك كما يدل على ذلك صراحةً حديث الرسول - عليه السلام - : ( قتلوه قاتلهم الله ) ؛ دعا عليهم .

فإذًا نحن نعتقد أن المسلمين هكذا علماء وجهلاء ، ولكلٍّ وظيفة ، أما أن يعتقد أن كل مسلم واجب أن يأخذ الحكم والعبادة الخاصَّة به على الأقل من الكتاب والسنة هذا إفكٌ مبين ، ونحن - مع الأسف الشديد - نعرف مَن يشيع هذه الأخبار الكاذبة ويدسُّها في بعض كتبه ، ويضلِّل الناس ، ما ... بينه وبين ربِّه ما في قلبه ؛ لأن الله - عز وجل - هو وحدَه الذي يعلم ما في الصدور ، ونحن كما يقول الفقهاء أنفسهم وكما دل الحديث الصحيح نحن نحكم بالظاهر والله يتولى السرائر ، هل هو مغرض ؟ هل هو جاهل ؟ فإن كان مغرضًا فعليه أن يتوب إلى الله ويرجع إليه ، وإن كان جاهلًا فعليه أن يتعلَّم ، أما أن يظلم أبرياء ... يمينًا ويسارًا لا سيما ، وهنا أرجع إليكم بسؤال كنت ألمحت إليه في مطلع كلمتي ؛ يبدو أنكم - يا أستاذ - ما قرأتم شيئًا من مؤلفاتي .

السائل : القليل .

الشيخ : ولو أنَّكم قرأتم لَاستغنَيْتُم عن مثل هذا السؤال ، وقلة قراءتكم أنا أعرف - أيضًا - السبب ، السبب هو هذه الشحنة التي ترد إليكم ممَّن تثقون بهم ، فينفِّرونكم عن أن تقرؤوا كتب هذا الإنسان المبتلى ، لكني أنصح فأقول : إن المؤمن الفقيه في كتاب الله وفي حديث رسول الله لا يغلبه أن يقرأ ... وأفسد كتاب على وجه الأرض ؛ لأن نور الإيمان ونور العلم في قلبه يُضيء له سبيل كل طريق يسلكه ، فنحن - مثلًا - إذا كنَّا من أهل العلم لا يضرُّنا أبدًا أن نقرأ التوراة والإنجيل وهما يقينًا مما بُدِّل وغُيِّر بنصِّ كتاب ربنا ؛ لماذا ؟ لأن هناك هذا النوع الذي تلقَّيناه من الكتاب والهدى الذي اهتَدَينا به من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو الذي كان يقول دائمًا في خطبه : ( وخير الهدى هدى محمد - صلى الله عليه وسلم - ) ، فتُرى لو أن عالمًا من علماء المسلمين قرأ كتابًا لهذا الألباني ؛ فلماذا لا يقرؤه ؟ هَبْه ضلالًا من ألفه إلى يائه ، وهذا أقوله صراحةً : مَن يقول هذا الكلام فهو كافر ؛ لماذا ؟ لأنه سيجد مئات الأحاديث إذا ما قلنا ألوف الأحاديث والصحيحة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في كتاب الألباني ؛ فكيف يُقال أن هذا الكتاب كفر وضلال ؟

قد يمكن أن يُقال وأنا رجل أريد أن أنصف مع مَن يسألنا ، قد يمكن أن يقول : والله في خطيئة كذا ، في حديث كذا مفعول فيه أو محرَّف أو أو إلى آخره ، أما أن ... الكلام في كتاب ألَّفَه رجل مسلم يؤمن بالله ورسوله ، وفوق ذلك يدعو إلى اتباع الكتاب والسنة ممَّا دعانا ربُّنا وحضَّ على ذلك نبيُّنا - صلى الله عليه وسلم - ؛ فهذا ما يفعله مسلم عالم ، قد يفعله مسلم جاهل ، وقد يفعله بأسوأ الأحوال عالم مغرض ؛ لذلك أظن أنني أجبتك وزدت - أيضًا - في الإجابة عمَّا لم تسأل ؛ فإذا كان عندك شيء من التعليق على هذا الكلام فتفضَّل ، أو تسأل سؤالًا آخر ، أو نسأل نحن سؤالًا من عندنا ، وكما تشاء .

السائل : ... سيدي في هذه الكلمة تكلمت عن العلماء قلت : الأصل الأخذ .

الشيخ : نعم ؟

السائل : الأصل الأخذ بالكتاب والسنة إلا التقليد اضطرارًا ، اضطرارًا لأهل العامة والأخذ لأهل العلم ، هنا واحدة . الثانية قلت : ولا شك أنا أريد في كل مصر وكل بلد وكل وقت أن يكون هناك عالم ، قلت : ولا شك على أن أهل العامة أن يسألوا أهل العلم ، فهنا أهل العلم في هذه الثلاث جمل هل ... أم هو متعدِّد ؟ يعني هل ... أهل العلم الذين يأخذون من الكتاب والسنة لهم شرائطهم لهم أوصافهم التي تؤهِّلهم للاستنباط والاجتهاد ؛ هل علينا أن لا نسأل أو أن لا نستفتي إلا مَن به هذه الأوصاف مثلًا ؟ وهل يرد أن يكون واحد في كل مصر يملك هذه الأوصاف حتى لو اضطُرِرْنا .

الشيخ : ... .

السائل : الحمد لله .

حتى لو اضطُرِرْنا إلى تلبيس هذا اللباس إلى أيِّ إنسان ؟ هذا القسم الأول أريد جوابًا عليه . القسم الثاني : أنت قلت أنه قد يكون هناك لم تقرأ وتخاطبني ؛ لأن هناك مَن يشوِّش الشحنة التي تأتي إليك بالتشويه على هذا الإنسان البريء أو المتَّهم ، ثم استمر الكلام إلى أن قلت أنه قد تُوصف هذه الكتب بالضلال والكفر أو الثانية ، وأعتقد أنه على أكثر الأحوال الثانية هي الأَوْلى ؛ أوَّلًا تحسين ظنٍّ بالمسلمين ، ثانيًا : هو الواقع ؛ لأنه لسنا عميان إلى درجة إذا قيل لنا عن كتاب معيَّن فيه آلاف أحاديث أن يُقال : هذا كتاب كفر ، ثم نقول : نعم ! فأن تقول الأولى أن تقول بها ... أما الثانية ... لذلك ما في تصحيح عن مفهوم الصورة من ناحية النقطة الثانية ، ولا هو بيان فساد أهل العلم حسب هذه الأوضاع الثلاثة التي ذكرتها في كلمتك .

الشيخ : أظن من كلامك أسئلة كثيرة بلا شك ، فأرجو إعادة السؤال رقم واحد .

السائل : أعيد ... ؟

الشيخ : لا ، مش الأسئلة نفسها ؛ لأنُّو صعب الإحاطة بها ، وإنما تسأل السؤال لأجيبك ، ثم تثنِّي بما شئت فأجيبك ، وهكذا حتى تأخذ المسألة هذه إيش ؟ بالنهاية ثمرة .

السائل : أعتقد أن أول سؤال أن القسم الأول منها ... القسم الثاني كان توضيحًا لكم في موقف معيَّن ، ومحاولة تحسين الظَّنِّ ... إذًا السؤال هو الأول وهو عن أهل العلم ، والثاني ... إن شاء الله الذين سنكون ممَّن يستمع إلى القول فيتَّبع أحسنه .

مواضيع متعلقة