ما المقصود بكل من " عليما حكيما و عزيزا حكيما " في الآيتين قوله تعالى (( ولله جنود السماوات والأرض وكان الله عليما حكيما )) (( ولله جنود السماوات والأرض وكان الله عزيزا حكيما )). - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما المقصود بكل من " عليما حكيما و عزيزا حكيما " في الآيتين قوله تعالى (( ولله جنود السماوات والأرض وكان الله عليما حكيما )) (( ولله جنود السماوات والأرض وكان الله عزيزا حكيما )).
A-
A=
A+
الشيخ : كلمة أخونا أبو ليلى بأن الأحق بالأسئلة هم الذين دعينا من أجلهم وصاحب الدار أدرى بما فيها ولذلك فأبو ماهر هو الذي يتولى إيثار سائل على سائل.
السائل : السلام عليكم.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله.
السائل : يقول هنا سورة الفتح (( هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم ولله جنود السماوات والأرض وكان الله عليما حكيما )) ثم قوله (( ولله جنود السماوات والأرض وكان الله عزيزا حكيما )) فما المقصود بكل من الآيتين عليما حكيما وعزيزا حكيما هذا السؤال؟
الشيخ : أنت صاحب السؤال وإلا مسطر لك السؤال؟ شو الذي أشكل بين عليم وحكيم وعزيز وحكيم؟
السائل : في الآية الأولى ذكر ولله جنود السماوات والأرض وذكر والله عليما وحكيما والآية الثانية ولله جنود السماوات والأرض وكان الله عزيزا حكيما.
الشيخ : هل هناك مانع أن الله عز وجل في مناسبة واحدة ترة يصف نفسه بصفتين ثم في نفس الآية يصف نفسه بصفتين إحداهما سبق الوصف بها في الموضع الأول والأخرى وصف جديد, فالله عز وجل له الأسماء الحسنى فهو وصف نفسه بجموع الموضعين بثلاث صفات في الموضع الأول وصف نفسه بصفتين وفي الموضع الثاني أيضا وصف نفسه بصفتين لكن في الموضع الثاني زاد صفة ثالثة وهو العزيز والله عز وجل عزيز وحكيم وعليم ورؤوف ورحيم فما فيه منافاة بين أن يصف نفسه عز وجل في الآية الأولى بصفتين ثم في الآية الأخرى يصف نفسه بصفتين إحداهما صفة ثالثة (( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها )) فما فيه غرابة في كونه في نفس الآية تتكرر في موضع ويصف ربنا عز وجل فيها نفسه بصفتين ثم نفس الآية حينما يذكرها يصف الله عز وجل نفسه بصفتين إحداهما سبقت والأخرى جديدة ما فيه مانع من ذلك.

مواضيع متعلقة