مناقشة حول أهمية الرجوع إلى الكتاب والسنة في مسائل الخلاف مع احترام العلماء الذين يرد قولهم المخالف للحقِّ . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
مناقشة حول أهمية الرجوع إلى الكتاب والسنة في مسائل الخلاف مع احترام العلماء الذين يرد قولهم المخالف للحقِّ .
A-
A=
A+
الشيخ : ... بس المهم أنا ما أعرف مدى ثقافتك وعلمك .

السائل : بسيطة .

الشيخ : لحتى ، اسمح لي ، لحتى نقول أنُّو بسيطة ولَّا غير بسيطة ، لكن نحن ليس لنا إلا أن نتكلَّم في حدود ما نسمع ، الآن هذه مشكلة يا أستاذ ولَّا ليست مشكلة ؟

السائل : مشكلة .

الشيخ : مشكلة ، ومشكلة يعني يجب حلُّها ولَّا يجب ؟

السائل : يجب ، نتألَّم منها بشكل .

الشيخ : جميل جدًّا .

السائل : ما تتصور قديش عم نتألَّم !

الشيخ : أنت تصرح ومثل ما قلت أنت : إلنا الظاهر ، تصرح أنك أنت وأمثالك ما بلغوا هالمنزلة زيد وبكر وعمرو .

السائل : نعم .

الشيخ : بيد من حل المشكلة يا شباب فيما تعتقد ؟

السائل : بيد العلماء .

الشيخ : كويس ، شو رأيك هذا الأستاذ اللي هناك عرض عرضًا لحل المشكلة ، شو رأيك إذا قلنا اختر أنت مَن شئت من أهل العلم الذين تقول أنت : أنا لست مثلهم ، لأنك عم تقول إلنا كمان لست مثلكم ؟ إذًا في هناك علماء أنت تثق بعلمهم ، شو رأيك تختار لك واحد اثنين ثلاثة أوَّلًا : تثق بعلمهم ، وثانيًا : تثق بأخلاقهم ؛ لأن الحقيقة علم بدون خلق لا يفيد ، كما أنه خلق بدون علم لا يفيد ، صحيح ولَّا لا ؟

السائل : صحيح .

الشيخ : طيب ؛ شو رأيك بمثل هذا الاقتراح ؟

السائل : جيد .

الشيخ : هل تتعهَّد بهذا ؟

السائل : والله أحاول .

سائل آخر : قبل ما يتعهَّد يعني نحن مستعدون في أيِّ زمان وفي أيِّ مكان ومع من شئت .

السائل : أنا بدي أحاول هالمحاولة القصد فيها جمع شمل المسلمين ، مش القصد أنُّو إقامة الحجة على بعضنا البعض في سبيل عملية .

الشيخ : أنت الآن - ولا مؤاخذة - خرجت عن الغاية ، أنت تحكي عما في القلوب ، نحن تركنا ما في القلوب لعلام الغيوب .

السائل : نعم .

الشيخ : طبعًا ، نحن نقول هذه مشكلة ؛ ما هي حلُّها ؟ حلُّها أن يجتمع أهل العلم الذين تَثِقُ أنت بعلمهم ، أما طبعًا قصده كذا أو كذا فهذا مفروغ منه ، هذا اسمه تحصيل حاصل كما لا يخفاك ، إذًا المهم الآن أن نتعاطى سبل حلِّ الإشكال ، وأنا أطرح لك شيء يا أستاذ لعله أنت ما لك منتبه للموضوع ، أو انتبهت يومًا ما ثم غاب عن ذهنك ؛ العلماء الذين أنت تشير إليهم وتقدِّرهم كما تقدِّر غيرهم أو أكثر من ذلك ؛ هل هم يلتقون معنا في كلمةٍ سواء هي : (( فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ )) ؟ هل أنت تعتقدهم كذلك ؟

السائل : نعم أعتقد .

الشيخ : كيف ؟

السائل : أعتقد في كل العلماء .

الشيخ : لا ، اسمح لي ، لا ، هذه كلِّيَّة خاصة منك ؛ يعني تسرَّعت فيها .

السائل : يعني هذا رأيي ؛ يعني أنا أثق بكلِّ علمائنا ، وأحبُّهم وأجِلُّهم وأولهم أنت .

الشيخ : سيدي ، جزاك الله خير ، مو هذا موضوعنا ، هذا - بلا مؤاخذة - اسمه كلام خطابي ... ، بحثنا علمي ، علمي دقيق .

السائل : أنا ما أكذب يا شيخي .

سائل آخر : لا لا ، ما قال لك كذبة !!

السائل : يعني خطابي شعري ، أنا لا أقول ذلك .

الشيخ : ما تقصد يا حبيبي ، بس قصدي أنَّك أنت تقدِّر العلماء ونحن منهم ، شو علاقته بالموضوع ؟ ما شككنا فيك لحتى تقول أنا أقدِّر وأقدِّر ، عرفت شلون ؟

السائل : نعم .

الشيخ : لكن نحنا مشكلتنا الآن أنُّو ما نعرف شو أصل العلة ؛ علَّة العلل شو هي ، ولذلك سألتك هدول العلماء اللي أنت تلمح لهم هم ملتقين على هذه الكلمة سواء ؛ وهي إذا اختلفنا في شيء رجعنا إلى قال الله قال رسول الله ، لأنُّو راح أقول لك سلفًا : إذا أنت في ذهنك شخص يقول لك أنا حنفي وما يجوز أنا أكون أفهم من هون ومن هون ومن هون ، أو زيد أو بكر من الناس ، رأسًا مثل ما يقولون عندنا في الشام نادي عليها بطالة ، مش ممكن يصير في تلاقي ؛ لأنه لا يخفاك إن كل بحث يُبحث في أيِّ شيء كان في أيِّ علم لازم يكون في هناك أصول وقواعد متَّفق عليها صحيح ولَّا لا ؟ يعني نحن - مثلًا - لمَّا بدنا نجادل النصراني نجادله على أساس أنه يؤمن بالخالق ، لكن لا يؤمن بكتابنا ، لكن لمَّا بدنا نجادل مسلم نجادله على أساس أنه يؤمن بكتابنا ، لكن إذا قال : أنا شو بفهمني بالقرآن ؟ وشو بفهمني بالسنة والصحيح والضعيف والعام والخاص والمطلق والمقيد ؟ كيف تتفاهم بقى مع هذا الإنسان ؟ أنت الآن قبل ما تقول أنُّو حل المشكلة بالاجتماع وهو الحق فكِّر في هؤلاء الأشخاص الذي تختارهم ليجتمعوا إن رغبوا الاجتماع ، هل هم معنا في هذه المسألة الأساسية التي لا أتصوَّر أنا قد يتصوَّر غيري أنُّو عالم مسلم لا يمكن أن يخالفنا في ذلك ؛ لأن النص صريح : (( فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ )) ، نحن وإياهم مختلفين ؛ أليس هذه المشكلة ؟

السائل : نعم .

الشيخ : شو حلّ الخلاف ؟ الرجوع إلى الكتاب والسنة ، إذا كان الرجوع إلى الكتاب والسنة مش وارد عنده إطلاقًا ؛ لأنه ما في من يفهم الكتاب والسنة ، وهَيْ أنت الآن - بلا مؤاخذة - أنت تقول : نحن ما بلغنا هالمستوى ، والله أنا لا أدري أنت شو بلغت وما بلغت ، لكن من فمك أدينك ، أنت تقول ما بلغنا هالمستوى ، طيب الدكتور أو الشيخ العلامة اللي بدك تجيبو إذا قال نحن شو ... نحن جماعة مقلدين !! تنحل المشكلة ؟

السائل : اختلف معاك .

الشيخ : ما عم أقول لك اختلف معي ، عم أسألك يا سيدي ؛ هدول الجماعة أنت تعرفهم أنهم يدعون دعوتنا ؟ يدعون إلى اتباع الكتاب ... .

... السليم هذا إذا لم يصُمْ رمضان فلا يستطيع أن يصومه في غير رمضان ، تمامًا كالصلاة الموقتة في وقتها ، أما صيام النذر فهذا في الأصل ربُّنا ما فرضه على هذا الناذر ، إنما هو فرضه على نفسه ، هذا فرض موقت من عنده مش من ربِّه ، لذلك هذا الذي نَذَرَ نَذْرَ صيامٍ ومات ، وكان ولده يعرف أنَّ على أبيه نذر ؛ فهو يصوم عنه نيابةً عنه تمامًا كالحجِّ عن العاجز ، فإذًا حكم الذي ترك الحجَّ وقد وجب عليه أنه لا سبيل إلى أحد أولاده أن يؤديها عنه .

مواضيع متعلقة