من هي رابعة العدوية ؟ وما جوابكم عن قولها ( ربي ما عبدتك طمعاً في جنتك ولا خوفاً من نارك وإنما عبدتك لأنك تستحق العبادة ) .؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
من هي رابعة العدوية ؟ وما جوابكم عن قولها ( ربي ما عبدتك طمعاً في جنتك ولا خوفاً من نارك وإنما عبدتك لأنك تستحق العبادة ) .؟
A-
A=
A+
السائل : السلام عليكم .

الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .

السائل : كيف حالك أستاذنا ؟

الشيخ : الحمد لله بخير كيفك أنت .

السائل : الحمد لله رب العالمين بخير من الله .

الشيخ : كيف صحتك .

السائل : الحمد لله .

الشيخ : عساك أحسن .

السائل : الحمد لله رب العالمين بخير من الله .

الشيخ : الحمد لله .

السائل : أستاذنا في عندنا من بعض الأخوات كن ذكرن ان في أحد المدارس مسرحية بخصوص رابعة العدوية فهي حتى تستطيع أن تقنع البعض من هؤلاء القائمين على هذه المسرحية أي نعم، بخصوص رابعة العدوية يعنيب تريد تعرف كيف نهاية رابعة العدوية من المعلومات الموجودة عندك يا أستاذنا .

الشيخ : على كل حال رابعة العدوية هي معتبرة من الزاهدات الصوفيات،

السائل: نعم.

الشيخ: ولا شك بأن المسرحية هذه سيقوم بوضع المسرحية من حيث تأليفها، ناس ليس عندهم علم بالفقه لاسيما ، فقه الكتاب والسنة وسيصفونها ويمثلونها استنادا على الروايات التي تذكر في كتب الصوفية ، فهي معدودة من كبار الزهاد والصوفيات ومن أشهر ما يروى عنها بغض النظر هل هذا الذي يروى عنها صحيح أو لا ، لأنه لا يمكن الحكم بصحة كل ما يروى بالنسبة لأمثال هذه المرأة الصوفية وغيرها مما يروى عنها أنها كانت تقول في مناجاتها لربها " رب ما عبدتك طمعا في جنتك ولا خوفا من نارك وإنما عبدتك لأنك تستحق العبادة " ، هذا الكلام شعري جميل يأخذ بقلوب من لا يعلمون ما يجوز وما لا يجوز في الإسلام فهي تقول في مناجاتها لربها ، ما عبدتك طمعا في جنتك ولا خوفا من نارك وهذا لا يمكن أن يصدر من مسلم يخشى الله لماذا؟ لأن المسلم المؤمن بالله حق الإيمان لا يكون إلا وقد آمن بكل صفات الله عز وجل كاملة التي وصف بها نفسه في كتابه أو في سنة نبيه صلى الله عليه وسلم من ذلك أن الله ذو كرم عظيم ومن ذلك أن الله شديد العقاب ، فمن عرف الله بهاتين الصفتين مع الصفات الأخرى بأنه منتقم جبار ، وبأنه كريم إلى آخر ما هنالك لا يمكن أن نتصور هذا المؤمن حينما يعبد الله، لا يعبده طمعا في فضله ولا خوفا من عذابه ، هذا مستحيل ، لذلك جاء في الكتاب القرآن الكريم أن الله عز وجل وصف بعض عباده المصطفين الأخيار بقوله عز وجل: (( يعبدوننا رغبا ورهبا )) ، يعبدوننا رغبا فيما عنده من النعيم، ورهبا خوفا مما عنده من الحجيم، هذا وصف رب العالمين للأتقياء ، فيكف يتصور لامرأة صالحة أو المفروض أن تكون صالحة ،وهي تقول: " ما عبدتك طمعا في جنتك ولا خوفا من نارك " علما أن في الجنة أكبر نعيم،وهو رؤية الله عز وجل في الجنة ، ... فمن لا يريد أن يرى الله في الجنة هذا مما يروى عنها في الكتب وسيذكر هذا حتما في المسرحية المشار إليها ولذلك نحن لا نشجع كما تعلم المسرحيات بصورة عامة والمسرحيات التي تظهر فيها شخصيات لا يعرف تاريخها على الوجه الصحيح الذي يوافق الإسلام كتابا وسنة هذا ما عندي .

السائل : أستاذي من باب الفائدة ، الآن نستطيع أن نقول عن رابعة العدوية، هل استاذي هي ماتت على صلاح أم كغيرها من الصوفيين كابن عربي وغيره ؟

الشيخ : لا، ما نستطيع أن نحكم على أي إنسان على أي شيء مات ، الله أعلم بهم، فلا يترتب بالنسبة إلينا فائدة من القطع بأنه مات مؤمنا أو كافرا ، وإنما المهم أن الكلمات التي تروى عن هذه أو تلك أو عن هذا أو ذاك أنها كلمات لا يجوز أن تقال إسلاميا وكفى ، مشان المسلم يأخذ عبرة ويبتعد عنها .

السائل: أي والله، جزاك الله عنا خيرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

الشيخ : وإياك والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،

مواضيع متعلقة